أقرت اللجنة العليا لتسويق النفط الخام في اجتماعها أمس - برئاسة الأخ رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجوَّر- مبيعات شهر أغسطس 2009م من نفط خام المسيلة بكمية إجمالية قدرها مليونان و400 ألف برميل. وأقرت اللجنة السعر الرسمي للبرميل الواحد وفقاً لأفضل عرض سعر والمقدم من شركة (بي. بي) والمحدد ببرنت المؤرخ زائد 50 سنتاً. كما أقرت اللجنة العليا عرض 500 ألف برميل من نفط خام مأرب في السوق العالمية ابتداءً من دورة أغسطس القادم وذلك من إجمالي الكمية المتاحة سواء في هذه الدورة أم في الدورات اللاحقة بهدف إبقاء خام مأرب في حيز التداول في السوق النفطية العالمية بما يعزز سمعة هذا الخام والقدرة على تسويقه والحصول على أسعار أفضل من خلال عرض الكمية على أكبر عدد من المشترين.. واطلعت اللجنة على تقرير اللجنة الفنية حول كافة الإجراءات المتعلقة بعملية المبيعات لدورة أغسطس ، حيث أوضح التقرير أنه تم إرساء مبدأ إعلان مناقصات النفط في أول يوم أربعاء من كل شهر وقبل شهرين من موعد الدورة. وأشار التقرير إلى استقرار عدد الشركات المتقدمة لدورة أغسطس مقارنة بالشهر الماضي والتي وصلت إلى 13 شركة.. موضحاً أن متوسط أفضل خمسة عروض مقدمة كانت برنت المؤرخ زائد 44 سنتاً.. لافتاً إلى ارتفاع التنافس بين الشركات وعودة شركات قوية لتقديم العروض مثل شركات (بي. بي ، يونيبيك ، وترافيغورا).. فضلاً عن دخول شركات جديدة في مراتب متقدمة مثل شركة «كاثاي بتروليوم» .. مشيراً في نفس الوقت إلى أن تعزيز إجراءات الشفافية في عملية تسويق النفط الخام قد أسهمت في تشجيع بعض الشركات على تقديم أكثر من بديل في العرض الواحد اعتماداً على تواريخ محددة أو كميات معينة. وعبّرت اللجنة العليا عن ارتياحها للتطور المستمر الذي تشهده عملية التسويق للنفط الخام.. مؤكدة ضرورة التركيز خلال الفترة القادمة على استقطاب شركات جديدة ،بما يواكب المتغيرات الحالية في تسويق النفط الخام عالمياً مع الأخذ بعين الاعتبار الالتزام والتطوير المستمر بمعايير الشفافية في جميع الأعمال المرتبطة بهذه العملية.