هو ذلك المجهود الذي يقوم به الفرد بصفة اختيارية وعن طريق المساهمة بتقديم خدمات اجتماعية دون مقابل مادي.. ولقد حثنا الدين الإسلامي الحنيف على العمل التطوعي ويثني على كل من يسخر نفسه لخدمة الآخرين.. كما نه أكد أن العمل التطوعي يعتبر ظاهرة اجتماعية طيبة وتحقق الترابط والتآلف والتآخي بين أفراد المجتمع.. ونجد أن العمل التطوعي في الإسلام يتميز بأنه واجب على كل مسلم والذي يجب أن يكون عمله التطوعي خالصاً لوجه الله تعالى وخالياً من النفاق والمظهرية، ويجب عليه أيضاً أن يحترم كرامة المتلقي للمساعدة وبمختلف أنواعها. كذلك فإن انتشار العمل التطوعي أصبح من المقاييس التي يقاس بها تقدم المجتمع وتطوره وإن ممارسته وبصورة فعلية يعد مؤشراً للتفاعل الإيجابي للأفراد تجاه مجتمعاتهم للنهوض بها وتنميتها في كافة المجالات المختلفة، ومن هذا المنطلق فإن للعمل التطوعي أهمية كبيرة جداً فهو يلعب دوراً هاماً وفاعلاً في عملية تنمية الجانب الإنساني للمجتمع والذي يساهم في إيجاد التكافل والتراحم بين الناس.. كما أنه يساهم في الممارسة الديمقراطية وذلك عن طريق إتاحة الفرص لكل من أراد التطوع بأن يتخذوا قرارات خاصة بمجتمعهم وبشكل ديمقراطي.. كذلك فإن العمل التطوعي يساهم في تعبئة الموارد المحلية وذلك في سبيل النهوض بالمجتمع.