يكتسب 50 إعلاميا من مختلف وسائل الاعلام الرسمية والاهلية والحزبية معارف ومعلومات حول مرض نقص المناعة البشرية (الإيدز) ومخاطره، في الدورة التدريبية التي ينظمها المجلس الوطني للسكان وتستمر ثلاثة ايام. وفي الافتتاح اكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور يحيى راصع على اهمية الدورة في توحيد جهود المؤسسات الحكومية مع منظمات المجتمع المدني في توعية المجتمع بمرض الايدز وطرق انتشاره والوقاية منه وإلغاء الوصمة والتمييز الذي يتعرض لها المتعايشون مع المرض، بأعتبار الإيدز اصبح امرا واقعا بيننا، لا يفرق بين كبير او صغير يمنياً كان او اجنبياً.. مشيرا الى الجهود الحكومية المبذولة في سبيل الحد من هذا الوباء العالمي، عبر إصدار الاستراتيجية الوطنية للوقاية من مرض الايدز ومكافحته في العام 2002م وتحديثها قبل عام ونصف بما يتلاءم مع مستجدات الوضع على الصعيد المحلي والاقليمي والعالمي. بالاضافة الى وضع الخطط والاستراتيجيات التي من شأنها الحد من انتشار فيروس الايدز من خلال برنامجين مدعومين من الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا، وهما البرنامج الوطني لمكافحة الايدز المعني بالجانب العلاجي وتوزيع الادوية للمرضى مجانا، فيما البرنامج الآخر، يتمثل في وحدة مشروع مكافحة الايدز بالامانة العامة للمجلس الوطني للسكان المعني بالجانب التوعوي. لافتا الى أن وزارة الصحة العامة والسكان قامت بافتتاح 14 مركزا للفحص الطوعي والمشورة في بعض المحافظات كمرحلة اولى بهدف تحفيز المواطنين على إجراء الفحص الطوعي للتأكد من سلامتهم من المرض وتعريفهم بطرق انتقاله وسبل الوقاية منه. من جانبه أوضح وكيل وزارة الاعلام لقطاع الاذاعة والتلفزيون والاعلام الخارجي، احمد الحماطي، أنه سيتم خلال الفترة المقبلة افتتاح قناة خاصة بالصحة بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان وذلك بناء على توجيهات فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية. فيما أكد الامين العام للمجلس الوطني للسكان الدكتور أحمد بورجي، والمدير التنفيذي لوحدة مشروع الايدز بالمجلس الدكتور عبدالله عبدالكريم العرشي، على اهمية الدور الذي يضطلع به الاعلام ونخبة المجتمع "الإعلاميين" في نشر التوعية والتثقيف بمرض الايدز ومخاطره في اوساط المجتمع بكل شفافية وموضوعية وذلك بالنظر إليه كقضية مجتمعية صحية وتنموية واقتصادية واجتماعية تعقد لأجلها المؤتمرات واللقاءات العالمية. وأشارا الى انه تم اكتشاف 2564 حالة مصابة بالايدز في اليمن حتى بداية العام 2009م، عن طريق الصدفة، فيما يقدر المختصون بمنظمة الصحة العالمية بأن خلف كل حالة معلنة يوجد ما بين 10 الى 15 حالة غير معلنة. وأعربا عن أملهما في ترجمة المعارف والمعلومات التي سيتلقاها المشاركون عن الإيدز وطرق انتقاله وسبل الوقاية منه في قوالب صحفية مختلفة لرفع الوعي المجتمع بهذا التسونامي الصامت الذي يحصد ضحاياه في غياب الادراك والوعي بخطورته. وقد تلقى المشاركون في اليوم الأولى للدورة ثلاث محاضرات الأولى حول " الايدز -المرض والعدوى" للدكتور عبدالله العرشي، و" الأمراض الجنسية والخط الساخن" للدكتورة ميادة فيصل، و" دور وسائل الاعلام في حماية المجتمع اليمني من انتشار مرض الإيدز" لأستاذ الاعلام الدكتور عبدالرحمن الشامي.