قال وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري: إن اليمن تعد الدولة الأولى عربياً التي تمكنت من ضبط كميات كبيرة من المخدرات والمتعاملين معها خلال العام الماضي 2008 والنصف الأول من العام الجاري. وبين المصري أنه تم ضبط 28 طناً و556 كيلو جراماً من مادة الحشيش المخدر و15 مليوناً و407 آلاف و 98 قرصاً مخدراً، وأكثر من 352 متهماً في 162 قضية مخدرات، ضبط منها خلال النصف الأول من العام الجاري طنان و225 كيلو جرام حشيش ومليونا قرص مخدر و أكثر من 100 متهم في 49 قضية . وقال وزير الداخلية خلال افتتاحه أمس ومعه الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة في اليمن براتيبها مهتا معرض الصور الفوتوغرافية الذي تنظمه الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ببيت الثقافة بالعاصمة ويستمر يومين:"إن هناك خطة جديدة يتم تطبيقها الآن في إطار المكافحة المستمرة لهذه الآفة الخطيرة تتمثل في متابعة المتاجرين بالمخدرات من خلال مصادرهم حتى يتم الحصول على المعلومات الكافية قبل تنفيذ عملية الضبط ". ودعا إلى تكاتف الجهود بين الجهات المعنية في سبيل مكافحة المخدرات والحد من الاتجار بها وحماية الشباب من الوقوع في براثنها . وأشاد وزير الداخلية بالدور الذي تقوم به وسائل الإعلام في تسليط الضوء على ظاهرة المخدرات التي تتطلب التعامل معها بكل قوة وحزم.. وقال: إن إدارة مكافحة المخدرات وكل الأجهزة الأمنية وفي مقدمتها إدارة مكافحة الإرهاب حققت نجاحاً ممتازاً. وأكد المصري أن اليمن تنسق مع كافة دول العالم في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات باعتبار أن هذه الآفة خطر يهدد العالم أجمع، خاصة وإنه يستهدف شريحة الشباب التي يقع على عاتقها بناء الأوطان والإسهام في عملية التنمية في أي بلد في العالم.. مشيراً إلى أن اليمن تمثل ممر عبور فقط للمخدرات إلى دول الجوار إلا أنها لن تستمر كذلك إذا ظل الحال على ماهو عليه فقد تتسع دائرة المتعاطين كون المخدرات آفة تترك أثرها المدمر في أي مكان وجدت فيه. مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد خالد مطهر الرضي أكد بدوره أهمية دور وسائل الإعلام في نشر الوعي المجتمعي بالمخاطر التي تترتب على آفة المخدرات والتي تشكل خطراً مخيفاً على الشباب بالدرجة الأساسية..ودعا إلى جعل الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات يوماً توعوياً يتم فيه نشر الوعي عبر وسائل الاتصال الجماهيرية لإرشاد الناس بالمخاطر وكيفية تجنب الوقوع فيها بطرق آمنة وكذا الاسهام في حماية المجتمع من مضاعفات هذا الخطر الداهم من خلال التنسيق مع رجال الأمن المتواجدين في كل مكان والذي تحقق بفضلهم ضبط الكثير من الكميات التي كان مقرر تهريبها إلى دول الجوار . وقال إن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تعمل على مواكبة عجلة التطور والتحديث واستخدام التقنيات الحديثة في عملها بالإضافة إلى تأهيل كوادرها البشرية بشكل مستمر سواء داخل الوطن أو خارجه من أجل توازن وتكامل الجهود المبذولة للحد من مشكلة المخدرات في اليمن بالتعاون مع كل الجهات والمنظمات ذات العلاقة في الداخل والخارج
