دعت السيدة "براتيبها مهتا"- الممثل المقيم للأمم المتحدةباليمن- الحكومة اليمنية إلى الإهتمام بالأنشطة الرياضية لحماية لحماية الشباب من المخدرات، وإلى بذل جهود جادة في مكافحة الفقر، محذرة بالقول: "إذا كان الناس يعيشون حالة فقر، ولا يجدون وظائف، فإنهم حتماً سيتجهون إلى المخدرات"، مشددة على أهمية مكافحة المخدرات في إطار منظومة تنمية شاملة. وأوضحت السيدة "براتيبها مهتا"- في تصريح خاص ل"نبأ نيوز" على هامش اليوم العالمي لمكافحة المخدرات: أن الموقع الجغرافي لليمن جعل منها منطقة جاذبة لتجار المخدرات، وحملها عبء كبير في مواجهة هذا التحدي، مؤكدة أن الأممالمتحدة تدعم بقوة جهود الداخلية اليمنية في مكافحة المخدرات، مشيدة بالنشاط المتميز للأجهزة الأمنية خلال الشهور القليلة الماضية في ضبط كميات هائلة من المخدرات. وأشارت إلى: إن اليمن مستهدفة من قبل مهربي المخدرات، حيث أن موقعها الجغرافي جاذب كثيراً لتجارة المخدرات نظراً لسعة منافذها البحرية، وقربها من عدة بلدان منتجة للمخدرات، ومجاورتها دول أخرى مستهلكة، إلى جانب وقوعها على الطريق التجاري لتهريب للمخدرات؛ هذا كله يجعل اليمن بالنسبة لتجار المخدرات منطقة جاذبة لهم. وأشارت إلى أن اليمن بلد غير منتج للمخدرات، لكنها تتوسط بلدان أخرى تنتج أو تستهلك المخدرات، لذلك فأنا أدعو إلى أخذ ذلك بنظر الاعتبار بالنسبة لليمن، والعمل ضمن منظومة متكاملة مع جيرانها في كيفية محاربة هذه الآفة بالمنطقة بشكل عام. وقالت أيضاً: إن الأممالمتحدة تتعاطى مع قضية المخدرات بجدية، واليمن كعضوة في المجتمع الدولي قد وقعت قبل عشر سنوات على الاتفاقية التي تحول دون تعاطي المخدرات والاتجار بها. ومكتب الأممالمتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة الذي مقره الرئيسي في فيينا يعمل عن قرب مع اليمن من أجل وضع خطة خاصة بها، ليتسنى له تقديم الدعم الفني لها، وتعزيز البنى التحتية، وبناء القدرات الذاتية للأجهزة المعنية. ونوهت إلى أن مكتب الأممالمتحدة يعمل بتنسيق دائم مع وزارة الداخلية، ويعتز بدور اليمن ووزارة الداخلية وإدارة مكافحة المخدرات فيما تبذله من جهود، وهو أيضاً يساعد الحكومة في تعزيز توجهها نحو تنمية قدرات ووعي الشباب في محاربة هذه الآفة. وحول مدى قناعة الأممالمتحدة بالجهود المبذولة من قبل اليمن، قالت السيدة "براتيبها مهتا": أنني أثق كثيراً بتلك الجهود، ومطلعة على كل ما تقوم به اليمن.. ففي الشهور الماضية تم ضبط كميات هائلة من المخدرات، وهو الأمر الذي يعطينا انطباعا جيدا حول نشاط وزارة الداخلية.. لذلك فإن مكتب الأممالمتحدة المعني بمكافحة المخدرات، وتقديرا منه لتلك الجهود قام بمنح الإدارة العامة لمكافحة المخدرات التي تمثل وزارة الداخلية درع مكافحة المخدرات. واستدركت قائلة: ولكن رغم كل تلك الجهود الطيبة، ما زال الأمر غير كافٍ، فلابد للحكومة اليمنية من أن تتعامل أكثر وأكثر في هذا المجال من خلال منظمات المجتمع المدني، وان تهتم بالأنشطة الرياضية للشباب كونها عامل مهم جدا في تنمية وتقوية إرادة الشباب وحمايتهم، كما ينبغي عليها تطوير التشريعات المحلية بما يجعلها مناسبة لطبيعة المواجهة مع آفة المخدرات. وأشارت إلى أهمية أن تبذل الحكومة جهوداً جادة في مكافحة الفقر، لأنه إذا كان الناس يعيشون حالة فقر، ولا يجدون وظائف، فإنهم حتماً سيتجهون إلى المخدرات وغيرها من المجالات، الأمر الذي يعني أن جهود مكافحة المخدرات يجب أن تتم في إطار منظومة متكاملة ضمن التنمية اليمنية الشاملة.