بدر بن عبدالله بن جعفر الكثيري. سياسي , فاضل , سلطان تاريخ الميلاد 902 ه / 1497 م تاريخ الوفاة 8 - 977 ه / 1 - 1570 م المشهور ب(أبي طويرق)؛ ولد ونشأ وتوفي ودفن في مدينة (سيئون)، من بلاد حضرموت. سلطان حضرموت الداخل. تولى السلطنة في مطلع شبابه؛ قال عنه المؤرخ (عبدالقادر العيدروس) في كتابه (النور السافر): “كان حسن الأخلاق، جوادًا، كثير الإنفاق، وافر العقل، ظاهر الفضل، عريق الرئاسة، حسن السياسة، طيب السيرة، جميل الصورة، وكان لطيف المعاشرة، ظريف المحاضرة، شجاعًا، مقدامًا، هزبرًا، ضرغامًا، وكان محظوظًا، لا يقصد بابًا مغلقًا؛ إلا انفتح، ولا يقدم على أمرٍ مبهم إلا اتضح، ولا يتوجه إلى مطلب؛ إلا نجح.. ويعتبر أول من وحد بلاد حضرموت، حيث اتصل بجيوش الخلافة (العثمانية) التركية، وكاتب السلطان (سليمان القانوني)، الذي أرسل إليه بعدد من الجنود والضباط الأتراك (العثمانيين)، فأضاف عليهم عددًا من أبناء القبائل المحيطة بمدينة، وذمار، ورجالاً من (يافع)، وبعض الموالي الإفريقيين، وكوَّن جيشًا قويًّا، حارب به البرتغاليين، وصد غاراتهم مرارًا، وقضى على كثير من الفتن والقلاقل، التي كانت تظهر من حين لآخر. واستمر صاحب الترجمة في الحكم مدة طويلة، حتى حجر عليه ابنه (عبدالله). وعاش بعدها سجين الحَجر، في قصره في مدينة (سيئون) حتى مات. من مآثره: المدرسة (السلطانية)، التي بناها في مدينة (الشحر)، من بلاد حضرموت، سنة 959ه/1552م، وأوقف عليها أوقافًا تقوم بشئونها.. كان صاحب فكر إسلامي، وعقيدة متينة، أحبه العلماء، ونصروه لتقديره لهم، وقد مدحه الكثير منهم، ومن ذلك قول أحدهم: أشببُ لكن بالمفاخر والمجد ولي صبوة لكن إلى طالع السعدِ ولي طربٌ لكن إلى حضرة العلا ولي ظمأ لكن إلى الكوثر العدِّ إلى حضرة العليا إلى منتهى المنى إلى المقعد الأسنى إلى جنة الخلد إلى الطاهر الأزكى إلى علَم الهدى لى العروة الوثقى إلى الجوهر الفردِ إلى علم الأجواد صفوة جعفرٍ أبي عمر المعطي المطهمة الجُرْدِ فمدح ابن عبدالله أولى فإنه هو الملك الشهم السبوق إلى الجدِ أخو همم جاوزْن أبعد غاية وجزمٍ وحزمٍ يغنيان عن الحشدِ فما جعفر ما المستعين وواثق ومستنصر والمستضيء وما المهدي وما الملك المنصور والمكتفي وما ال أمين وما المأمون ما صاحب الرشدِ وما المرتضى ما المقتدي ثم طائعٌ وما المقتفي في ساعة البذل والرفدِ وما قاهرٌ ما قائمٌ متوكلٌ ومستعصم بالله في الحلِّ والعقدِ