الليل في عينيك يا أمّاه يغرقني فتعوم أوردتي على شفق من اللهبِ وتغوص في غوريهما لغتي فأسكبها غُصصاً أُجَرَّع حرّها الممزوج بالحَبَب عبثاً أجوّل في مدى أرجائها فِكَري فيبدّدُ الأفكارَ إعصارٌ من الحُجُب سالت على خدّيك آلامي مضمّخةً بدمي فلامس وهجَها مهدٌ من الذّهبِ الليل في عينيك يا أمّاه مروحةٌ تهفو على نسماتِها كتلٌ من العصبِ فترفرف الأحلام في تيارها درراً منثورةً تختالُ عبرَ الجوِّ في طربِ وتحلّق الأحزان صوب مجاهلٍ نضبت فيها ينابيع الردى وأحيط بالنصبِ ويهيم روحي في دهاليز الدجى فأرى ضوءاً بعينيك اختفى في عتمة السحبِ