مازالت ردود الفعل المنددة بالعمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مجموعة من الأطباء والسياح الأجانب في محافظة صعدة متواصلة في الكثير من المحافظات، والدعوات متواصلة لوضع حد لهذه الأعمال التي تسيء لسمعة اليمن وتحاول إثارة الفوضى وتعكير السلم الاجتماعي. الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية سبق أن عقد اجتماعاً طارئاً بمشاركة رؤساء الغرف التجارية والصناعية.. ورجال الأعمال من مختلف محافظات الجمهورية في مقر الغرفة التجارية بأمانة العاصمة وكان العنوان الأبرز للاجتماع التنديد والإدانة لهذا العمل الارهابي من قبل ممثلي القطاع الخاص في مختلف محافظات الجمهورية في مقر الغرفة التجارية بأمانة العاصمة وكان العنوان الأبرز للاجتماع التنديد والإدانة لهذا العمل الارهابي من قبل ممثلي القطاع الخاص في مختلف المحافظات. «الجمهورية» التقت عدداً من رجال الأعمال ورؤساء الغرف التجارية في عدد من المحافظات وحاولت استقراء نظرتهم تجاه ذلك العمل الإجرامي والآثار المترتبة عليه. عمل إجرامي محمد عمر بامشموس رئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن قال حول تلك الجريمة النكراء التي تعرض لها الأجانب في محافظة صعدة: نحن ندين ونستنكر ذلك العمل الإجرامي الجبان واستهداف أناس أبرياء ليس لهم أي ذنب والدين الإسلامي الحنيف قد حرم قتل النفس واعتبر من قتل نفساً بغير ذنب فكأنما قتل الناس جميعاً وهذه الجرائم تحاول تشويه صورة الإسلام النقية وبالتأكيد لن تنجح فالدين الإسلامي دين سلام ومحبة ورحمة وهو بريء من هذه الأعمال الإجرامية.. الشيء الآخر نحن كرجال أعمال وتجار في الأول والأخير مواطنون من أبناء هذا الشعب وموقفنا كان واضحاً كما هو موقف المواطنين في كل محافظات الوطن فالجميع يستنكرون هذه الأعمال الإجرامية التي تسيء لنا جميعاً وتحاول تشويه سمعة بلادنا بلاد الايمان والحكمة كما وصفها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومن هنا لابد من وضع حد لهذه الأعمال الارهابية من خلال الحزم والشدة المطلوبة من قبل الدولة حتى يقف هؤلاء عند حدهم ويكونوا عبرة لأي شخص يحاول تشويه سمعة اليمن ولاشك أن آثار هذه الحوادث لاتقتصر على تشويه سمعة بلادنا فحسب بل تحاول ضرب السياحة وضرب الاستثمارات وتؤثر على الوضع الاقتصادي وتؤدي إلى تداعيات قد تضر بالمجتمع لاقدر الله ويجب على الجميع الاحساس بالمسؤولية ومواجهة هذه الجماعات وتلك الأعمال التي لاتراعي ديناً أو عرفاً أو عادات وتقاليد أو أي شيء فهي أعمال خارجة عن الدين والعرف والشرع ولابد من معاقبة مرتكبيها بأقصى العقوبة لأنهم يستحقون ذلك. محمد عبده سعيد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية قال حول هذا الحادث: في الواقع هذا الحادث هز وجدان كل أبناء الوطن من أقصاه إلى أقصاه لأنه حادث تجرد أصحابه من الرحمة ومن كل القيم النبيلة التي يحملها الإنسان المسلم وبالتالي كلنا ندين ونستنكر هذا الحادث الغريب عن مجتمعنا اليمني الأصيل المعروف بقيمه النبيلة وأصالته وإكرامه الضيف واحترامه لكن الأديان وكل هذه القيم النبيلة تجعل أبناء اليمن بعيدين عن ارتكاب هذه الأعمال الإجرامية التي تحاول تشويه صورة اليمن وتحاول أن تعرقل مسيرة البناء والتنمية فيه وضرب الاستثمارات والسياحة وغيرها من القطاعات ولن تنجح في أهدافها لأن هذا الوطن أقوى من كل المؤامرات والأعمال الإرهابية. عرقلة عجلة التنمية وتحدث الأخ.عبدالله السنيدار رئيس اتحاد الغرف التجارية سابقاً رئيس جمعية الصداقة اليمنية الايطالية بقوله: إن الحادث الإجرامي الارهابي المتمثل بقتل واختطاف الأطباء الألمان يعمل على تأخير اليمن لفترة طويلة إلى الخلف.. إنها تعكس تأثيراً سلبياً على أمن واستقرار بلادنا والاستثمار فيه كما تسيء إلى سمعة اليمن خارجياً، فنحن اليوم في أمس الحاجة إلى عملية الاستقرار والأمن فبلادنا لازالت تمر في شتى المجالات الاستخراجية ولكن أعداء الوطن لايريدون ذلك فقد عملوا منذ أيام الثورة كل ما بوسعهم لعرقلة التنمية والاستقرار في اليمن وقد استطاع الأخ رئيس الجمهورية أن يخطو خطوات كبيرة باليمن في شتى النواحي وأهم ذلك تحقيق الوحدة اليمنية الذي نشاهد اليوم الكثير من الأعداء يصوبون سهامهم القاتلة تجاهها، فالسياحة في اليمن ترفد الاقتصاد الوطني بملايين الدولارات لتعدد الوجهات السياحية فيها فالعمليات الارهابية تعمل على الاساءة لسمعة الوطن في الدول العربية والغربية التي بدورها تعمل على منع رعاياها من الوصول إلينا. فهذه الأعمال الخارجة عن مبادئ ديننا الإسلامي ليس لها مبررات أساسية في عملية القتل والاختطاف التي تعرقل مصالحنا الاقتصادية والسياسية والتي ننشدها جميعاً كمواطنين وأنصح كل من تسول له نفسه التفكير بتشويه سمعة الإسلام أن يعودوا إلى رشدهم وعدم ارتكاب الجرائم المحرمة التي توصلهم إلى نار جهنم فالبلاد اليوم بحاجة إلى البناء وبناء الاقتصاد بتوفير متطلبات الحياة باستغلال جميع الموارد الاقتصادية التي لايمكن استغلالها في ظل وجود مثل هذه الأعمال الارهابية التي تعيق التنمية ونحن على ثقة من قدرة الأجهزة الأمنية على ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم. الأخ.جبران قال من جهته حول هذا الموضوع: ماحدث في صعدة يمثل جريمة نكراء تجرد مرتكبوها من كل معاني القيم النبيلة فبأي حق يتم الاعتداء وقتل الطبيبات الأجنبيات اللاتي يمارسن عملهن لتقديم خدمة إنسانية للناس وجاءوا من أجل التخفيف عن معاناة الناس وهم آمنون بأمن الله فبأي ذنب يتم قتلهن بهذه الطريقة الوحشية التي هزت الناس جميعاً ونحن على ثقة بأن من ارتكبوا هذا العمل الإجرامي الجبان لاينتمون إلى الدين أو العقيدة الإسلامية الداعية إلى الرحمة والتي حرمت قتل النفس بدون ذنب وبهذا العمل الجبان يحاول هؤلاء الارهابيون تشويه صورة اليمن بلاد الأمن والسلام وبلاد الحكمة والايمان بكل حقد وأنانية متناسين بأن أبناء اليمن هم أصحاب الحكمة والايمان والأخلاق الفاضلة والمروءة والشرف ونحن مطالبون اليوم بأن نكون صفاً واحداً في مواجهة هذه الجماعات الخارجة عن الدين والشرع ويجب أن ينالوا عقابهم جزاء أعمالهم الارهابية. حادث هز القلوب كما التقت «الجمهورية» بعدد من رجال الأعمال خلال الاجتماع الطارئ لممثلي القطاع الخاص ورؤساء الغرف التجارية في كافة محافظات الجمهورية الذي عقد بالغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة وماأكد الحضور عليه في بيان لهم هو الإدانة الكاملة لهذا العمل الإجرامي الجبان الذي استهدف طبيبات ومعلمة كورية في صعدة وفي حوارات قصيرة عبروا عن موقفهم المدين لهذا الحادث وقد بدأ الأخ عمر عبدالرحمن باجرش رئيس الغرفة التجارية والصناعية بحضرموت حديثه قائلاً: هذا العمل الارهابي الجبان في صعدة قد هز قلوب أبناء اليمن جميعاً لاسيما وقد تم قتل طبيبات ومعلمة يعملن في مهن إنسانية ويقدمون خدمة إنسانية للمواطنين ليتم جزاؤهم بهذه الطريقة البشعة التي لاتعبر عن الإنسان المسلم الذي يعرف ويستوعب تعاليم هذا الدين الحنيف الذي دعا إلى معاملة الناس بالحسن والرحمة لنكون قدوة حسنة بين الأمم فهذا الحادث والحوادث التي حدثت في حضرموت ومأرب وشبوة هي حوادث ارهابية بشعة لايمكن أن يكون مرتكبوها لهم علاقة بالإسلام أو أي دين آخر فكل الأديان تحترم حياة الأبرياء ومن قاموا بهذا العمل الإجرامي يحاولون تشويه صورة الإسلام في الخارج وتشويه صورة المواطن اليمني ويجب علينا جميعاً أن نقف صفاً واحداً في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية سواء كنا رجال أعمال أو مواطنين أو رجال أمن فكلنا أبناء هذا الوطن ويجب أن ندافع عن قيمه ومصالحه وأمنه واستقراره. شعب عظيم الأخ.أحمد سالم شماخ قال من جانبه: ماوقع في صعدة شيء مؤلم جداً وكان له وقع مزعج على كل الأصعدة فاليمن معروفة بالأمان والأخلاق الحميدة وإكرام الضيف وإغاثة الملهوف والحكمة والايمان ولاندري لماذا يحاول بعض المأجورين الاساءة إليها ومهما حاولوا فإن الشعب اليمني عظيم وتاريخه يشهد له وكل هذه الأعمال غير المسئولة هي مجرد أعمال فردية لاتعبر عن أبناء هذا الشعب وكلنا اليوم مطالبون بأن نعبر عن موقفنا المدين لهذه الأعمال التي تحاول عرقلة مسيرة التنمية في الوطن وادخاله في دوامات وزوبعات لكن بوعي الناس وحبهم لوطنهم لن ينجح هؤلاء في تحقيق مآربهم. حادث مدان الأخ.جمال المترب، رجل أعمال، كان ضمن اللجنة التي صاغت بيان التنديد بهذا الحادث الارهابي من قبل ممثلي القطاع الخاص بالجمهورية اليمنية وقد سألناه عن رأيه في الآثار المترتبة على هذه الجريمة فأجاب قائلاً: لاشك أن هذا الحادث الارهابي الجبان له آثار كثيرة على مختلف الأصعدة سواء من حيث ضربه لقطاع السياحة أو دوره في طرد الاستثمارات المختلفة وتشويه سمعة اليمن وفي كل الاتجاهات وهذا شيء يؤثر على الاستثمار ويضيع فرص عمل للكثيرين ويحرم الدولة من موارد كبيرة هي بحاجة إليها لمواصلة عملية التنمية في البلاد وطبعاً على كل الأصعدة هذا حادث مدان من الجميع ومن قاموا به مجموعة مرتزقة لايعبرون إلا عن أنفسهم وهم بعيدون عن مبادئ هذا الشعب ويجب على الجميع أن يقوموا بواجبهم تجاه هذه الجرائم سواء أجهزة الأمن أو رجال الأعمال أو المواطنون. مؤشر خطير وفي نفس السياق كان ل «الجمهورية» وقفة للحظات مع الأخ.أحمد يوسف الشرعبي احدى رجال الأعمال بصنعاء وقد أبدى انطباعه عن العمل الارهابي في صعدة وماهو المطلوب لمواجهة هذه الأعمال وقد بدأ حديثه قائلاً: أعتقد أنه مهما تحدثنا وقلنا من عبارات فلن نستطيع أن نعبر عن بشاعة الجريمة النكراء التي ارتكبت في صعدة بحق أطباء وأناس أبرياء ليس لهم ذنب وهذا بالتأكيد يعتبر مؤشراً خطيراً على الصعيد الاجتماعي اليمني فالمجتمع اليمني معروف عنه أنه مجتمع مسالم ومضياف ولديه صفات رائعة في الكرم والضيافة وغيرها من القيم النبيلة التي عرف بها على مر التاريخ وفي هذا الحد الذي وصلت إليه الأمور لابد من وقفة وجدية في معالجة مثل هذه الظواهر الدخيلة على المجتمع اليمني لأن هذا الأمر يعرض اليمن لمشاكل كثيرة على صعيد علاقاتها مع المجتمع الدولي وسمعتها الخارجية ويؤدي إلى ضرب السياحة بشكل كبير وضياع الفرص الاستثمارية.. اضافة إلى مشاكل اجتماعية وقلاقل داخلية وهذا شيء لايرضي كل مواطن شريف يحب بلده وأعتقد أننا الآن مطالبون بموقف حازم تجاه هذه العصابات الارهابية التي تحاول تهديم كل المكاسب التي تحققت في الوطن وتحاول العودة باليمن إلى دوامات وزوبعات خطيرة والمطلوب من الجميع الآن التعاون الكامل مع أجهزة الدولة المختلفة للابلاغ عن أي تحركات مريبة لأي جماعات وأي شيء يحس المواطن أنه يضر بالمصلحة العامة حتى يتحقق التكامل المطلوب بين أجهزة الدولة والمواطنين فهذا البلد بلدنا ويجب أن نتكاتف جميعاً لحمايته وحماية قيمه ومبادئه النبيلة.