قضت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بأمانة العاصمة صنعاء أمس بإلاعدام حداً بحق ستة متهمين وحبس 10 آخرين من 8 إلى 15 سنة بينهم أربعة سوريين وسعودي واحد متهمين بالاشتراك في تكوين عصابة مسلحة استهدفت المنشآت الحيوية والسياح الأجانب في اليمن خلال العامين 2007 و2008م. وقضى الحكم في الجلسة - التي عقدت برئاسة القاضي محسن علوان - بالإعدام حداً على كل من: «راوي حمد سالم بن سعدون الصيعري، وهيثم سعيد مبارك بن سعد، وخالد مسلم سالم باتيس، وسلطان علي سليمان الصيعري، وعلي محسن صالح سعيد العكبري، وسعيد نايف سعيد سنكر». كما قضى الحكم بالحبس 15 سنة لكل من محمد سعيد أحمد باعويضان ومحمد عطية أحمد الوهيبي "سوري" ومحمود أحمد محمد درويش "سوري"، ومحمد خليل إسماعيل الشطي "سوري" وعبدالله علي صالح باوزير"سعودي"، والحبس 12 سنة لثلاثة متهمين هم عدنان خليل إسماعيل الشطي " سوري " وجمال عيسى صلاح بن علي جابر وأحمد مطهر أبو بكر باغزوان، وحبس المتهم حسام محمد حسين الجاوي العمودي عشر سنوات، كما قضت المحكمة بحبس المتهم مسعد منصور بن ثابت النهدي ثماني سنوات. واستندت المحكمة في قرارها إلى قيام المتهمين بأفعال إجرامية هدفت إلى مهاجمة الأجانب في الشركات وأماكن تجمعاتهم السكنية ومهاجمة السياح، والمنشآت الحيوية والنفطية والمعسكرات والنقاط الأمنية وتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر، وتنفيذ عدة عمليات إرهابية في أكثر من محافظة يمنية خلال العام 2007 في حضرموت وعدن وصنعاء ومحافظات أخرى. كما استندت في حيثيات حكمها إلى المستندات والوئائق واعترافات المتهمين في محاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة التي أثبتت قيامهم أيضاً بمهاجمة مدرسة 7 يوليو للبنات بصنعاء المجاورة للسفارة الأمريكية والمجمع السكني في حدة والهجوم الإرهابي الذي استهدف السياح البلجيك بمديرية دوعن بمحافظة حضرموت في ال18 من يناير 2008م والذي أودى بحياة سائحتين بلجيكيتين ويمني وإصابة اثنين يمنيين وبلجيكي. وذكرت المحكمة في حيثيات الحكم أن المتهمين قاموا بالهجوم الانتحاري الذي استهدف معسكر قوات الأمن المركزي والأمن العام في سيئون في ال25 من يوليو 2008م والذي أدى إلى استشهاد جندي وإصابة 17 آخرين بينهم سبع نساء، ومهاجمة عدة نقاط أمنية في حضرموت وضرب أنبوب النفط في حضرموت واستهداف شركة نفط صينية في الخشعة، ومصفاة النفط في مدينة البريقة بعدن، والهجوم الإرهابي الذي استهدف مصلحة الجمارك بصنعاء في 30 أبريل 2008م وأدى إلى إلحاق خسائر مادية.