يعاني المتحف الوطني بصنعاء حالياً وضعاً بائساً وإهمالاً كبيراً ومتعمداً من قبل الهيئة العامة للآثار والمتاحف بالرغم من أنه المتحف الأول في بلادنا وبوابة اليمن السياحية.. وقال عبدالعزيز حمود الجنداري ، مدير عام المتحف الوطني :إنه لا توجد إنارة داخل قاعات وأروقة المتحف منذ عدة شهور نتيجة انتهاء صلاحية مصابيح الإضاءة، كما أن تلفونات المتحف والحراسة التابعة له موقفة منذ خمسة أشهر لعدم تسديد فواتير الهواتف، وعدم وجود مياه. مما أدى إلى تلف حديقة وأشجار المتحف إلى جانب غياب النظافة.. مضيفاً بأن إدارة المتحف ستضطر لإغلاق المتحف خلال الفترة المسائية بسبب عدم صرف أجور الإضافي الخاصة بالعاملين في الفترة المسائية، مؤكداً بأن سبب كل ذلك هو عرقلة إدارة الحسابات في الهيئة لمذكرات ومعاملات المتحف حيث لم يتم صرف ريال واحد من الميزانية المعتمدة للمتحف منذ بداية العام الجاري 2009م. وناشد الجنداري وزير الثقافة بضرورة التدخل لانتشال المتحف من وضعه البائس الذي يعكس صورة حية لكيفية التعامل مع تراثنا وتاريخنا العريق خاصة إن عائدات المتحف من بيع تذاكر الدخول قد انخفضت كثيراً بسبب تدني الوضع السياحي خلال العام الجاري بسبب الهزات العنيفة التي تعرض لها هذا القطاع جراء عمليات الاختطافات والاعتداء على السياح والتي أثرت كثيراً على حركة السياحة.