بلغ عدد المعلمين في التعليم الأساسي من 1 9 ثمانية ألف و859 معلماً وعدد المعلمات ألفين و195 معلمة وعدد الطلاب من 1 8 تعليم أساسي 59 ألفاً و661 طالباً وعدد الطالبات 45 ألفاً و450 طالبة فيما بلغ عدد المدارس 63 ذكوراً و66 أناثاً و446 مختلطاً وعدد الجامعات واحدة تحت الإنشاء وكليات التربية أربع . جاءت تلك الإحصائية في الدراسة المقدمة من قبل دائرة تعليم الفتاه بمكتب وزارة التربية والتعليم محافظة لحج إلى حلقة النقاش حول تعليم الفتاه الواقع والنتائج والمتطلبات والتي نظمها برلمان الظل النسائي بالمحافظة بالتنسيق مع فرع اتحاد نساء اليمن بالمحافظة موخرا . وأوضحت الدراسة بأن الهدف العام من تعليم الفتاه هو رفع معدل التحاق الفتاه بالتعليم وضمان استمرار يتهن لتصل إلى نسبة 80 % حتى العام 2011 م وذلك من خلال التواصل برامج التحويلات المالية المشروط تدخلا رئيسا يهدف إلى معالجة موضوع استمرار الفتاه من صف 4 9 من خلال تقديم المبالغ النقدية من أجل زيادة الالتحاق والحضور والاستمرار في التعليم في المناطق الريفية والحد من عملية التسرب وكذلك التواصل مع القيادات المحلية وأولياء الأمور والمجتمع وتشجيع الأمهات والمهتمين في المديريات لإعداد الفتيات لدخول المدرسة وإشراك مجالس الآباء والأمهات في القضايا المدرسية وتطوير العناية بالفتيات . كما أوضحت الدراسة أسباب ومعوقات تعليم الفتاه بالمحافظة ومنها انخفاض مستوى دخل الأسرة وكبر حجم الأسرة وتفضيل البنين على البنات في ظل قلة مواردها وانتشار الأميه والاعتقاد الخاطئ بأن تعليم البنات ليس بنفس أهمية تعليم البنين بالاضافة إلى النظرة العامة للمرأة ودورها في المجتمع وقلة عدد المتعلمات والزواج المبكر وتدني مستوى التعليم والتشتت السكاني الكبير أكثر من عشرة آلاف تجمع سكاني بالمحافظة والاختلاط وعدم ملاءمة والحاجة إلى عمل البنت داخل المنزل وخارجة والبيئة المدرسية غير مشجعه للطالبات وعدم توفير حمامات أو الأنشطة وغياب الرصد والمتابعة لاستمرار هذه الفجوة وبالتالي معالجتها على المستوى المركزي والمحلي. وطرقت الدراسة إلى أهم مسباب الفجوة الكبيرة بين البنين والبنات وهي انخفاض معدل التحاق البنات بالمدارس في الريف نتيجة عدم وجود مدارس في 38 % من المناطق الريفية بسبب التشتت السكاني والاختلاط والزحام في الصفوف العليا بدءاً من الصف الرابع في بعض المناطق الريفية وأيضا الكلفة العالية لتعليم كل الفقراء الذين تصل نسبتهم إلى 45 % من سكان الريف وكذلك تزايد معدل تسرب البنات الريفيات من المدارس خشية العائلات على بناتها من التعليم المختلط من سن التاسعة وعدم توفر برامج التنمية الريفية التي تتكامل مع تواجد المدرسة . وعن دور إدارة تعليم الفتاه بمحافظة لحج أشارت الدراسة إلى أنه تبذل حاليا كثير من الجهود للدفع بتعليم الفتاه ومنها إلغاء الرسوم المدرسية للفتيات حتى الصف السادس وتوفير التغذية المدرسية وتوزيع الحقائب والزي المدرسي وتنظيم حملات توعوية وتثقيفية وعقد مهرجانات ومسرحيات حول أهمية تعليم الفتاه بالاضافة إلى عقد ورش عمل مع قادة المجتمع والسلطة المحلية وأئمة المساجد حول أهمية تعليم الفتاه ودورهم تجاه هذه القضية المجتمعية وعقد لقاءات مع النساء والأمهات وتوعيتهم بتعليم الفتاه ودورهم في المجتمع وعمل استبيانات ودراسات حول الفتيات في المدرسة وخارجها الذين هم في سن الدراسة. وخلصت الدراسة إلى التأكد بأن الوضع مازال بحاجة إلى جهود كبيرة ومشتركة للدفع بعدد أكبر من الفتيات إلى المدارس وإبقائهن حتى يكملن تعليمهن وذلك من خلال تعليم جيد أساس تحقيق التنمية وتقدم الشعوب كون تعليم الفتاه أفضل استثماراً يمكن أن تقوم به أية دولة نحو تحقيق تنميتها هو الاستثمار في مواردها البشرية والمرأة تشكل نصف هذه الموارد البشرية وتعليم الفتاه استثمار طويل المدى لا تظهر نتائجه سريعا لكن عائدة ينعكس على الفرد والأسرة والمجتمع بشكل ايجابي كبير وأن وجود نساء متعلمات يعني زيادة الإنتاجية بسبب توفر اليد العاملة والخبيرة والمدربة من الجنسين فوجود المرأة المتعلمة تسهم بشكل كبير في ارتفاع معدل النمو الاقتصادي ولديها المقدرة على التكيف والتأقلم على التعامل مع أية مستجدات وتغيرات مجتمعية أو خارجية كما ينعكس ذلك على ارتفاع الوعي الصحي بهدف انخفاض معدلات وفيات الأمهات والأطفال وتحسين مستوى التغذية للطفل وتحسين وضع أفراد الأسرة صحيا وبدنيا وعقليا