دشن وزير الصحة العامة السكان عبدالكريم يحيى راصع وحمود خالد الصوفي محافظ محافظة تعز أمس بمديرية التعزية الحملة الوطنية الموسعة لرش المنازل بالمبيدات ذات الأثر الباقي.. تهدف الحملة التي تستمر تسعة أيام إلى خفض نسبة الوفيات الناتجة عن الملاريا وكثافة البعوض وتقليل انتشار الأمراض والأوبئة. وخلا التدشين أوضح الدكتور عبدالكريم راصع وزير الصحة العامة والسكان أن الحملة تهدف إلى حماية 156871 نسمة يتواجدون في 42ألف منزل موزعين في 12 مديرية من مديريات المحافظة مشيراً أن نسبة الاصابة بالملاريا انخفضت من 900 ألف اصابة إلى 156 ألف اصابة من العام الماضي. الوقاية خير من العلاج محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي أشار من جانبه أن الوقاية خير من العلاج منوهاً أن الملاريا واحدة من أهم الأوبئة التي يعاني منها المجتمع اليمني ومنها مديرية التعزية وحث المحافظ الصوفي السلطة المحلية والعقال والمشائخ والعلماء في المديريات بالتعاون مع فرق الرش لإنجاح الحملة والقضاء على الملاريا كما تم استئصال فيروس شلل الأطفال متمنياً التوفيق للفرق العاملة. كما ثمن جهود وزارة الصحة لإعطاء محافظة تعز أولوية في هذه الحملة. حملة نوعية مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا الدكتور عادل ناصر الجساري أشار من جانبه أن الحملة التي تم تدشينها أمس ستشمل تنفيذ رش المنازل بالمبيدات ذات الأثر الباقي والتي يصل مداها من 4إلى ستة أشهر لمكافحة البعوض الناقل لمرض الملاريا وتستهدف الحملة 24201منزل في 21مديرية من مديريات محافظة تعز وسيستفيد من هذه الحملة بشكل مباشر 651 ألف مواطن بالإضافة إلى السكان القاطنين في القرى المجاورة للمناطق التي سيتم فيها الرش وعلى أهمية الحملة. أضاف الدكتور عادل: أن الحملة نوعية في برنامج المكافحة على مستوى محافظة تعز لأن هذه الحملة تمثل أربعة أضعاف عدد المنازل التي تم رشها العام الماضي وهذا توسع في عدد المديريات المستهدفة وعدد المنازل الذي تضاعف وهو ما سيؤدي إلى انخفاض نسبة المرض والوفيات الناتجة عن الملاريا وخفض كثافة البعوض الناقل لمرض الملاريا وتقليل احتمالات انتشاره. نشاط في سبع محافظات وقال الدكتور عادل: أن التدشين الذي تم أمس هو باكورة لنشاط البرنامج في 7محافظات أخرى بالإضافة إلى محافظة تعز التي سينتهي منها الرش خلال الأسبوع الجاري ثم ستبدأ عملية الرش في محافظة إب وستشمل الحملة 17733منزلاً في أربع مديريات من مديريات المحافظة كما أن حملات رش متزامنة ستنفذ في محافظات الضالع وصنعاء وريمة وذمار والمحويت وفي نهاية الحملة سيصل عدد ما سيتم رشه إن شاء الله إلى 78ألف منزل في سبع محافظات. انخفاض معدل الإصابة وعن انخفاض معدل الإصابة خلال الأعوام الماضية قال: حسب الإحصائيات التي لدى البرنامج والاحصائيات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية في عام 2005م والتي توضح أن معدل حالات الاصابة بالملاريا في اليمن وصل إلى 800-900ألف إصابة في العام الواحد، وبعد عمليات الرش بالأثر الباقي أظهرت النتائج الأخيرة أن هناك تحسناً مرصوداً في عدد حالات الاصابة بالملاريا حيث انخفضت بشكل كبير فمجموع ما تم تسجيله في المرافق الصحية الحكومية في عام 2007م انخفض الرقم إلى 223ألف حالة اصابة والعام الماضي 2008م انخفضت حتى 158ألف حالة إصابة. وهذا التحسن لايعني وجود حالات تسجل في القطاع الخاص لكن هناك نقلة نوعية وتحسناً كبيراً في هذا المجال. مسح وطني للملاريا ونوه مدير عام برنامج مكافحة الملاريا ان البرنامج ينفذ حالياً المرحلة الثانية من المسح الوطني للملاريا «المرحلة الصيفية» حيث تم الإنتهاء من المرحلة الأولى في مارس الماضي وقد تم مسح للأسر في حوالي 83 عنقوداً وكل عنقود يتكون من 20أسرة وكل أسرة يصل عددأفرادها إلى حوالي 7 أشخاص. وبلغ مجموع الشرائح التي جمعت في المسح الشتوي حوالي 9600 شريحة وفي هذا المسح الذي دشن حالياً ستصل عدد الشرائح إلى 9 آلاف عينية ومحافظة تعز سيكون لها النصيب الأكبر نتيجة عدد السكان وقد وصل عدد العناقيد في محافظة تعز ال17عنقوداً وهي تمثل ثلث عدد العينات التي ستدخل في المسح الصيفي. وفي نهاية شهر اكتوبر ستظهر نتائج مسح الملاريا نصل إلى أرقام تقريبية أكثر حول معدل إنتشار الملاريا على المستوى الوطني وأيضاً نصل في محافظة تعز إلى رقم دقيق لوجود 17 عنقوداً في المسح الصيفي و 5 عناقيد في المسح الشتوي. نتائج متوقعة وعن النتائج المتوقعة والمرجوة بعد إنتهاء الحملة اشار الدكتور الجساري ان هذه الحملة سيكون لها أثر كبير، فنحن لدينا تجربة في محور تهامة حيث كانت معدلات الإصابة مرتفعة وتصل إلى 56% وبعد حملات الرش المنتظمة انخفضت إلى أقل من 7% وبالتالي هناك فرق ؟؟ المواطنون وإنخفاض بعدد الحالات. الرش ذو الأثر المتبقي يعتبر الرش ذا الأثر المتبقي أحد الطرق ذات الفعالية في المكافحة الكيميائية للبعوض الناقل للملاريا وتتمثل الطريقة في رش المبيدات الحشرية التي لها تأثير باق على جميع الأسطح التي يحتمل أن يرتاح عليها البعوض وهي الجدران الداخلية والأسقف في المنازل وحظائر الماشية والمخازن والإسطبلات، وغيرها من المباني البارزة والأسرة والمناضد وغير ذلك..وتتفاوت فترة فعالية المبيد ذي الأثر الباقي تبعاً لنوع المبيد وتركيبته والجرعة المستخدمة ونوع الأسطح المرشوشة وكذلك الأحوال المناخية وعادة ماتتراوح مدة التأثير المتبقي من بضعة أسابيع إلى 6 أشهر، ويوجه الهجوم بصفة أساسية نحو البعوض الناقل منزلي الراحة الذي يرتاد مساكن الإنسان ويلدغ ويرتاح داخل المنازل وأثناء راحتها على الجدران المرشوشة تلامس البعوضة المبيد الذي يقضي عليها قبل ان تصبح قادرة على نقل المرض. بدأ استخدام هذا النوع من المكافحة في محافظة تعز في القرى المجاورة لسد العامرية وعلى نحو محدود ففي العام 2006م لم يتجاوز عدد المنازل المرشوشة 685 منزلاً، وفي عام 2007م تم رش 1340 منزلاً في كل من : موزع والوازعية وشرعب السلام وبعض القرى بمديرية حيفان. وتم التوسع بهذا النشاط في العام الماضي 2008م حيث تم رش حوالي 6699 منزلاً.