رفضت جامعة الدول العربية أمس الدعوات الأمريكية التي زادت وتيرتها مؤخراً والتي تطالب الدول العربية بالقيام بخطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بهدف إثبات حسن النوايا العربية وتشجيع إسرائيل على وقف الاستيطان.. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح للصحافيين أمس: إن هذا الكلام مرفوض ولن يفضي لأية نتائج.. وأوضح أن الموقف العربي يقوم على مبادرة السلام العربية "ويد عربية ممدودة لتحقيق السلام الحقيقي وليس التلاعب فى عملية السلام" مشدداً على أن كل ما يقال عن خطوات لتشجيع إسرائيل هو أمر ترفضه الجامعة العربية تماماً. وتابع: "نحن جربنا هذا الأسلوب وقوبلنا بتلاعب إسرائيل وأذكركم بما حدث في مؤتمر أنابوليس من تفاهمات لوقف الاستيطان لقد ذهبت الجامعة العربية وعدد من دولها إلى مؤتمر أنابوليس للسلام لكن اصطدمنا بجدار الاستيطان والرفض الإسرائيلى". وأكد أن هذا فهم أمريكى خاطىء للموقف العربي "ولن يجدوا من يقف معهم لأن هناك إجماعاً عربياً على مبادرة السلام العربية".. وذكر أن الأمين العام لجامعة الدول العربية وعدداً من المسئولين العرب التقوا المبعوثين الأمريكيين وأبلغوهم بالرفض العربي لاتخاذ خطوات تطبيعية مجانية مع إسرائيل.