أعلنت مصادر حركة طالبان باكستان الأصولية المتشددة أمس الجمعة مقتل زعيمها بيت الله محسود، وأوضحت المصادر أن «محسود» قتل أمس الأول في هجوم صاروخي أمريكي بمنطقة جنوب وزيرستان القبلية قرب الحدود الافغانية. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنه تم بالفعل دفن جثمان محسود.. وتشير المعلومات إلى أن الهجوم الأمريكي الذي تم من طيارة بدون طيار أسفر أيضاً عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم إحدى زوجتي محسود. وأسهمت العملية العسكرية التي شنها الجيش الباكستاني على المسلحين في وادي سوات شمال باكستان خلال الشهور الماضية في إضعاف شوكة حركة طالبان.. وكان محسود توجه إلى أفغانستان في منتصف التسعينيات للقتال إلى جانب طالبان في الحرب الأهلية، وقبل عودته إلى البلاد، كانت طالبان في وزيرستان الجنوبية بقيادة السجين السابق في جوانتانامو عبدالله محسود الذي قتل في عام 2007م خلال هجوم شنه الجيش وبالرغم من أنه لم يكن معروفاً في تلك الفترة فقد تسلم بيت الله محسود قيادة حركة طالبان وعلى الرغم من توقيعه اتفاقات سلام مع الحكومة، إلا أنه فتح معسكرات تدريب للمجندين ووسع نفوذه في المنطقة. وفي صيف 2007م شن الجيش هجوماً على المسجد الأحمر في إسلام آباد الذي أصبح معقلاً للمسلحين بيد أن الحركة ردت بتنفيذ موجة من الاعتداءات أودت بحياة حوالى 2000 شخص منذ عامين. يشار إلى أن واشنطن كانت قد أعلنت منح مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار للحصول على «بيت الله محسود» حياً أو ميتاً في حين قدمت إسلام آباد عرضاً بنحو ستمائة وعشرين ألف دولار لذات الغاية بسبب اتهامه بجرائم منها اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو بالإضافة إلى اتهامه بأنه وراء موجة الانفجارات الانتحارية الأخيرة التي شهدتها باكستان.