ارتفعت الحصيلة الإجمالية لضحايا الهجوم الذي وقع أمس السبت - في منطقة شديدة التحصين وسط العاصمة الأفغانية كابل وتبنته حركة طالبان - إلى أكثر من مائة بين قتيل وجريح، بعضهم من الجنود الأفغانيين وقوة المعاونة الدولية (إيساف).فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية اللواء محد ظاهر عظيمي أن الانفجار الذي نفذه مهاجم انتحاري بسيارة مفخخة أمام مقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) في الحي الدبلوماسي بكابل أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 91 آخرين. وأضاف :إن من بين المصابين أربعة جنود أفغانيين وعضواً في البرلمان إضافة إلى مدير الحملة الانتخابية الموجهة للنساء للرئيس الأفغاني حامد كرزاي. كما أعلن المتحدث باسم إيساف العميد إيريك تريمبلاي وجود خسائر في صفوف قوات إيساف وقال: "للأسف هناك خسائر لكنني لن أقوم بتقديم أرقام"، مضيفاً: "هناك مدنيون أفغانيون وهناك جنود من إيساف"وأوضح تريمبلاي أن منفذ الهجوم دخل بسيارته إلى الشارع الحصين، حيث أوقفه الجيش الأفغاني عند أول نقطة تفتيش في الطرف الجنوبي للشارع على بعد أمتار من مقر قوات الناتو، وعندها قرر تفجير سيارته المفخخة.. وقال شهود عيان: إن نوافذ مبنى وزارة النقل ومبنى تلفزيون وإذاعة أفغانستان الحكوميين اللذين يقعان مقابل مقار إيساف تطايرت نتيجة الانفجار مخلفة العديد من الجرحى بين الأشخاص المتواجدين قربها.. وذكر مسئول في وزارة النقل الأفغانية أن العشرات من موظفي الوزارة أصيبوا بشظايا الزجاج المتطاير نتيجة الانفجار، كما قال عبدالرجب الذي يعمل سائقاً فيها للوكالة الفرنسية: إن "الانفجار كان قوياً وضخماً، بحيث هز البناية بأكملها".