سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية يوجّه بمزيد من العناية للمتاحف الحربية باعتبارها مدرسة يتعلم منها الأجيال زار المتحف الحربي بصنعاء وأكد أنه يمثل ذاكرة حية لنضالات الشعب اليمني
قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة - أمس بزيارة إلى المتحف الحربي بصنعاء ، كان في استقباله مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن علي حسن الشاطر ومدير المتحف الحربي العقيد شرف غالب لقمان والعاملون في المتحف . وطاف فخامته بصالات المتحف المختلفة واطلع على ما يحتويه من آثار ومقتنيات تعكس المراحل التاريخية المختلفة لليمن وحضاراته القديمة ودور اليمنيين في نشر الإسلام والفتوحات الإسلامية وكفاح الشعب اليمني وتؤرخ للأدوار البطولية لقواتنا المسلحة والأمن عبر مسيرة النضال الوطني مروراً بثورتي 1948 و 1955م والحركات والإرهاصات التي سبقت الثورة اليمنية ومظاهر الظلم والطغيان والاستبداد والحرمان التي عانى منها شعبنا في ظل الحكم الإمامي الكهنوتي المستبد وأعمال التنكيل والبطش التي تعرض لها أولئك الأحرار المستنيرون من أبناء الشعب الذين عبروا عن رفضهم ورفض شعبنا لكل أنواع الظلم والاضطهاد والتي كان يمارسها الأئمة والمصير الذي لقيه أولئك الأحرار في ساحات الإعدام قرباناً وتضحية من أجل انعتاق شعبنا وتحرره من نير الاستبداد والطغيان الإمامي بقيام ثورة ال 26 من سبتمبر عام 1962م وثورة ال 14 من أكتوبر عام 1963م.. كما عكست محتويات صالات المتحف الصور والوثائق والأسلحة التي استخدمتها قواتنا المسلحة والأمن خلال مراحل الدفاع عن الثورة والجمهورية والكفاح المسلح حتى نيل الاستقلال وملحمة الدفاع عن العاصمة صنعاء في حصار السبعين يوماً وما سجله شعبنا وقواتنا المسلحة والأمن من بطولات نادرة وما قدمه من تضحيات غالية حتى تحقق الانتصار الشامخ للثورة ونظامها الجمهوري الخالد ودحر فلول الإمامة الكهنوتية الرجعية المتخلفة ومرتزقتها من أبواب صنعاء يجرون وراءهم أذيال الهزيمة التي لحقت بهم نتيجة صمود وصلابة وتضحيات الرجال الشرفاء في القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية. كما اطلع فخامة الأخ الرئيس على المعروضات التي تعكس مراحل بناء وتطور القوات المسلحة والأمن وما شهدته من تقدم في كل المجالات ،وزار قاعة الهدايا التي تضم ما قدم للمتحف من هدايا مختلفة وتلك الهدايا التي خص بها فخامته للمتحف. وعبر فخامته عن إعجابه بما شاهده في المتحف الذي يمثل مدرسة نضالية للأجيال التي لابد أن تطلع على ما قدمه الشعب اليمني للحضارة الانسانية في القديم، وما عاناه في ظل الحكم الإمامي الكهنوتي والاستعمار الأجنبي لبلادنا من ويلات ومآسٍ وما قدمه من تضحيات غالية تمثلت في القوافل الطويلة من الشهداء الأبرار والدماء الزكية التي سالت طوال مختلف مراحل نضال الشعب اليمني الذي ثار وقدم التضحيات وقضى على الإمامة وإلى الأبد وحرر جزءاً غالياً من وطننا من الاستعمار وحقق الوحدة المباركة ودافع عنها. ووجه فخامة رئيس الجمهورية بإيلاء مزيد من الاهتمام والعناية بالمتاحف الحربية باعتبارها مدرسة يتعلم منها الأجيال الصاعدة ورجال القوات المسلحة والأمن وكل أبناء الشعب الدروس العظيمة في التضحية والفداء والشجاعة والاستبسال في سبيل الوطن ومن أجل الانتصار الدائم لإرادة الشعب اليمني الأبي التواق إلى الحياة الآمنة والمستقرة في ظل الثورة والوحدة والديمقراطية..منوهاً إلى أن المتحف الحربي يمثل ذاكرة حية لنضالات الشعب اليمني وعطاءاته المختلفة منذ القدم. رافق الأخ رئيس الجمهورية في هذه الزيارة أمين عام رئاسة الجمهورية عبدالله حسين البشيري.