أظهرت بيانات نشرت أمس تحسن الثقة في الاقتصاد بمنطقة اليورو بوتيرة أفضل من المتوقع في أغسطس/آب وذلك في مؤشر جديد على تعاف اقتصادي، غير أن توقعات تضخم أسعار المستهلكين واصلت تراجعها لتصل إلى مستوى قياسي منخفض جديد. وأظهر تقرير شهري للمفوضية الأوروبية أن الثقة في الاقتصاد بدول منطقة اليورو ال16 زادت إلى 80.6 نقطة في أغسطس/آب من 76 نقطة في يوليو/تموز وهو التحسن الخامس على التوالي منذ انخفاض المؤشر إلى 64.6 نقطة في مارس/آذار. وثمة مؤشرات متزايدة على أن منطقة اليورو قد تخرج من الركود في الربع الثالث من 2009 بعدما بدأ الناتج ينكمش على أساس فصلي في الربع الثاني من 2008م.. وكان محللون قد توقعوا ارتفاع مؤشر المعنويات إلى 78 نقطة، ويعتقد البعض أنه يجب أن يصل المؤشر إلى 90 نقطة قبل أن يتمكنوا من إعلان نهاية الركود. وأشار تقرير المفوضية أيضاً إلى أن توقعات المستهلكين للتضخم في الاثني عشر شهراً القادمة تراجعت مجدداً في أغسطس/آب إلى مستوى منخفض قياسي جديد بلغ سالب 16 نقطة من سالب 12 نقطة في يوليو/تموز، وهو خامس شهر على التوالي يشهد توقعات بانخفاض الأسعار. وزادت توقعات أسعار البيع بين المصنعين قليلاً إلى سالب تسعة من سالب 11 في يوليو/تموز، ومن مستوى قياسي منخفض بلغ سالب 14 في مارس/آذار، لكن في قطاع التجزئة هوت التوقعات لأسعار البيع إلى مستوى قياسي منخفض جديد بلغ سالب عشرة من سالب خمسة في يوليو/تموز. وكانت أسعار المستهلكين انخفضت 0.7% في يوليو/تموز مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، وهو الشهر الثاني على التوالي الذي يشهد انخفاضاً في الأسعار بعد تراجعها بنسبة 0.1% في يونيو/حزيران.