أخبرني صديق رياضي حالمي أنه يتابع مانكتبه عن النادي الأهلي بالحبرين الأسود والأبيض ، ويهتم للتحليلات والتحقيقات التي تناولت بجرأة غير معهودة ، القصور الإداري ، والاخفاقات المصاحبة للأداء والمصروفات المالية. وأضاف منتقداً بلطف وروح رياضية : إنكم في الصحافة تبالغون بالاهتمام في شؤون النادي الأهلي والرشيد إلى درجة تسليط الأضواء على كل متحرك وساكن وترصدون الصغائر والعظائم التي تجري في القلعة الحمراء والخضراء فيما الصقر لا تطاله عدساتكم أو تحليلاتكم أو حتى انتقاداتكم للأداء الإداري والأنشطة الجارية فيه. .. فقلت مجيباً : كل ما يصلنا من أندية الحالمة نهتم به ونحلله وننتقده ، لكننا للأسف الشديد لا نحصل على الشفافية الكاملة من كل نادٍ، بحيث نستطيع رصد صغائره وكبائره فلا يمكنك أبداً أن تجد على الصحافة الرياضية ثغرةَ أو تقصيراً ، أذ أن رياضة «الجمهورية» الصفحة اليومية وملحق «الملاعب» الصادر عنها لاتهمل شيئاً سواءً أكان خبراً أم تحليلاً ناقداً للإسهام في توضيح الخلل والإشارة إلى وسائل وعناصر إصلاحه في الأندية الحالمية. .. وإن أردت الإجابة عما أثرته حول الصقر - فإني أذكرك كونك صقراوي الهوية الرياضية بأن الأصفر الحالمي رغم قطعه مسافة كبيرة نحو التحوَّل إلى نادٍ محترف ، أو أنموذجي إلا أنه بمسيس الحاجة إلى مسئول إعلامي نشيط وذي علاقات جيدة مع الوسط الإعلامي ، ولديه قنوات فاعلة مع الصحافة والصحافيين الرياضيين ، وعليه فتوجيه اللوم إلى الصحف والمنابر الإعلامية لا مبرر له، ولا مسوغ حقيقي للحديث عنه. .. ويكفي أن أعلن لك أيضاً وجود قصور في هذا الجانب لدى الصقراوية كون غياب فاعلية المسئول الإعلامي عندهم ، هو ما جعلهم يتوجهون إلى استقطاب صحافيين ليقوموا بعمل الناطق الرسمي ، والمتحدث عن همومهم، وآرائهم ، وأخبارهم التي لا تعلم بها الصحافة الرياضية إلا من إعلاميين استطاعوا نيل رضا الإدارة الصقراوية، وبالتالي فصغائرهم وكبائرهم بينها وبين الصحافة سياج سميك لا يمكن ملاحظتها أو رصدها إلا بعيون صفراء ، أعني حسب المطلوب ، وليس حسب ما يتوصل إليه الإعلاميون والراصدون من استنتاجات. .. ولدى الإدارة الصقراوية حق في التكتم والتحفظ عن أشياء يمكنها أن تغضب البعض، أو تنعش الحسد في نفوس الآخرين ، ولذلك أخذوا بالمثل القائل « نافذة يجيك منها الريح سدها واستريح» .. لعلي ياصديقي الصقراوي بهذا قد أزحت عنك غشاوة التعصب كي ترى أننا لم نكن نبالغ بالاهتمام بأهلي تعز والرشيد وغيره من الأندية إلا لأن قنوات الصحافة مفتوحة ، وقناة الإعلامي الصقراوي مغلقة . وتحياتي لكل الصقراوية.