وزعت فرع الجمعية الشعبية الخيرية بالمكلا في حفلها السنوي (التاسع) المساعدات الرمضانية وكسوة العيد على ذوي الاحتياجات الخاصة من جمعيات المكفوفين والمعاقين والصم والبكم ومركزي الأحداث والأجذام بالمحافظة. وفي الحفل الذي أقيم أمس بمدينة المكلا بالتعاون مع هيئة تطوير خيلة بقشان أشاد محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي بنشاط الجمعية الموجه لخدمة شريحة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وتنسيق جهودها مع مؤسسات النفع العام في تقديم الدعم والمساعدة لهذه الشريحة . وأشار المحافظ إلى أهمية هذه الأعمال الخيرية في إدخال الفرحة والبهجة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة..مؤكداً اهتمام السلطة المحلية بشريحة المعاقين والمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة وتبني المشاريع التي تستهدف تقديم الخدمات والرعاية الصحية والاجتماعية لهم . ووجه المحافظ فرع الهيئة العامة للمساحة والأراضي والتخطيط العمراني بالمحافظة بإعداد مخطط سكني خاص لذوي الاحتياجات الخاصة بالمحافظة يتضمن كافة الخدمات والمصالح العامة. من جانبه استعرض رئيس فرع الجمعية عمر عبدالرحمن باجرش الأنشطة والأعمال الخيرية والاجتماعية التي نفذتها الجمعية خلال التسع السنوات الماضية منذ تأسيسها وخاصة في تقديم الخدمات والمساعدات الخيرية والإنسانية لذوي الاحتياجات الخاصة من المكفوفين والمعاقين والصم والبكم ونزلاء مراكز الأحداث والأجذام .. وأشار باجرش إلى أن الأنشطة الرمضانية للجمعية لهذا العام اشتملت على تقديم عدد من البرامج الخيرية من بينها توزيع المواد الغذائية على الأسر الفقيرة والمحتاجة، وكذا وجبات الإفطار الرمضانية العائلية المتكاملة لنحو 1800 أسرة وإيصالها مباشرة إلى منازل المستحقين من الفقراء والمحتاجين في أحياء مدينة المكلا. وأوضح رئيس فرع الجمعية بأن عدد المستفيدين من النشاط الرمضاني لهذا العام الموجه لذوي الاحتياجات الخاصة بلغ نحو 733 ضمن المنضوين في 5 جمعيات و3 مراكز اجتماعية وبكلفة تقدر بأكثر من ثمانية ملايين ريال . حضر الحفل المدير التنفيذي لفرع الجمعية الشعبية الخيرية الدكتور وليد البطاطي، ومسئول القطاع الصحي والتعليمي بهيئة تطوير خيلة بقشان خالد بازفين، والمسئولون في مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بالمحافظة، وقيادات جمعيات المكفوفين والمعاقين والصم والبكم ومركزي الأحداث والأجذام. من جهة أخرى اتفق صندوق إعادة الإعمار للمناطق المتضررة من السيول في محافظتي حضرموت والمهرة والجمعيات والمؤسسات الخيرية العاملة برعاية السلطة المحلية بالوادي والصحراء على توحيد الآليات والمعايير في مرحلة إعادة الإعمار كلياًً بما يضمن التوزيع العادل والموازي للمتضررين وعدم ازدواجية العمل. كما اتفق الجانبان في الاجتماع الذي عقد الليلة قبل الماضية برئاسة وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير، على اعتماد صندوق الإعمار كجهة مختصة مرجعية واحدة في إعادة الإعمار. وجرى في الاجتماع الذي ضم وكيل وزارة الأشغال العامة المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من السيول محافظتي حضرموت والمهرة وقيادة الصندوق ورؤساء الجمعيات والمؤسسات الخيرية المعنية بإعادة الإعمار وعدداً من مديري عموم المرافق الخدمية بوادي حضرموت والصحراء، تشكيل مجلس تنسيق برئاسة السلطة المحلية وعضوية الصندوق ومنسق عن مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل والمؤسسات والجمعيات الخيرية. كما تم التأكيد على استمرار اللجان الفنية بمراجعة الكشوفات مع الجمعيات وأن يضع الصندوق برنامجاً تنفيذياً لذلك، وأن تقدم الجمعيات كشوفاتها مع الآليات التي تمّت بموجبها عمليات الحصر إلى الصندوق تتضمن الأسر المقترح بناء مساكن لها لمطابقتها مع كشوفات الصندوق خلال يومين، وعدم الشروع في البناء إلا بعد الانتهاء من المراجعة . وقد أشاد وكيل المحافظة عمير بالمراحل التي قطعت في مجال إعادة الإعمار من حيث تسليم المتضررين جزئياً من الكارثة المخصصات المالية لإعادة إصلاح الأضرار في منازلهم واكتمال هذه المرحلة في معظم مديريات وادي حضرموت . وأكد ترحيب السلطة المحلية بأية مساهمات من شأنها الوفاء بهذا الاستحقاق الإنساني للمتضررين من الكارثة شريطة التنسيق مع الجهات المختصة . من جانبه دعا وكيل الأشغال المهندس عبدالله متعافي إلى تكامل الجهود الرسمية والأهلية في مرحلة البناء الكلي للمنازل المتضررة وفق المعايير والآليات المحددة من الصندوق .