سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخطاء الطبية كثيراً ماتظهر في العمل الجراحي قال أسفاً أن الأخطاء في الطب العلاجي لاتنكشف بسهولة الدكتور أحمد الحسيني مدير عام مستشفى 26سبتمبر في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء:
الدكتور أحمد الحسيني مدير عام مستشفى 26 سبتمبر في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء تحدث في هذا اللقاء عن أبرز الخدمات العلاجية التي يقدمها المستشفى والحالات المرضية الوافدة إليه وقال إن الحالات المرضية الوافدة إلينا تكاد تكون متنوعة بتنوع مديرياتنا على اعتبار أن المستشفى يستقبل حالات مرضية من مديريات مختلفة منها «صعفان، مناخة، الحيمتين، بني مطر ومناطق أخرى» فضلاً عن خدمة المسافرين من المرضى عبر الطرق المتفرعة من مناطق متعددةوبالتالي فإن الحالات الوافدة إلينا تتنوع بتنوع الجغرافيا والمناطق التي ينتمي إليها المرضى، فنحن على سبيل المثال بالنسبة لخط صنعاءالحديدة نستقبل كثيراً من حوادث السير بين اليوم والآخر.. أما بالنسبة لما يأتينا من مرضى بشكل يومي فإن معظم حالاتهم المرضية بطبيعة الحال تتمثل في الأمراض الشائعة والتي تتوافد على كل المستشفيات وهي الإسهال، إلتهابات معدة وأمعاء، وبالنسبة للاطفال فإننا نستقبل حالات التهابات صدرية وبالنسبة لكبار السن فتتمثل في الأنف والأذن والحنجرة كما نستقبل حالات التهابات اللوزتين والتهابات الجيوب الأنفية وبشكل كبير وبنسبة أقل منها تأتينا حالات الرعاف ومشاكل أخرى وفي حين أننا نستقبل في قسم الباطنية كثيراً من أمراض القلب وخاصة لدى المسنين لاسيما وأمراض قصور القلب وأمراض الضغط وتصلب الشرايين إضافة إلى بعض الامراض القلبية البسيطة باعتبار أننا وللأسف لانمتلك العيادة المتكاملة ذات الاختصاصات الكفوءة في مجال القلب ونتمنى مستقبلاً إن شاء الله أن يتوفر التشخيص الأدق والأكثر تغطية لمثل هذه الحالات إلى جانب أننا في المستشفى وتحديداً في قسم الطوارئ نستقبل حالات إسعافية كالملاريا والتيفويد وجروح ورضوض وإطلاق نار وأمراض أخرى كالتحسس الربوي الشديد أو الحصوات الكلوية والآلام الكلوية الحادة والشديدة إلى جانب إلتهابات الزائدة الدودية التي تأتينا بين فترة وأخرى كذلك نستقبل حالات انفجار أكياس المبايض ومشاكل الدورة عند المرأة والتي تأتينا بشكل مفاجئ إلى غير ذلك من الاسعافات التي يمكن أن تأتينا ليلاً ونهاراً. الأسنان.. عيادة متكاملة أما بالنسبة للأسنان وبعدما كنا نعمل في اتجاه واحد وهو الخلع فإننا الآن استكملنا البنية التحتية لمعمل الأسنان وصار المستشفى يمتلك عيادة أسنان متكاملة تقوم بدورها في عملية الحفر والحشو وسحب العصب والحشو المؤقت والحشو الدائم تحت الاسكيلر أو بالأمواج الصوتية وهو من الطرق الحديثة والسهلة بل والجيدة فضلاً عن دورها في القيام بعملية التلميع والتنظيف وإزالة النخرات وإلى غير ذلك من الإجراءات السنية المختلفة وتركيب الطقوم والجسور الثابتة والمتحركة وأيضاً صناعة الخزف خاصة وقد تم رفد المستشفى بفرن الخزف والذي تم شراؤه بغرض صناعة الخزف بداخل المستشفى إلى جانب وجود معمل متكامل وفنيي أسنان وآخرون يتم إرسالهم لتغطية المناوبات وتشغيل معمل الأسنان بشكل دائم وبالتالي سيعمل المعمل بتغطية شاملة. وهناك لدينا الأقسام النسائية فإنها تستقبل الكثير من الحالات المرضية التي قد تصل من 2530 حالة وربما أكثر يومياً وأغلبها تتمثل في حالات التهابات مهبلية وإلتهابات المجاري البولية وحالات قرحة المهبلية وعنق الرحم وحالات كثيرة التردد كمشاكل الحمل وعلى سبيل المثال إرتفاع الضغط أثناء الحمل أو مايسمى بالانسمام الحملي حيث تترد علينا في الشهر نحو 4 حالات وهناك حالات أخرى كالاجهاضات والاسقاطات التي قد تحدث أثناء الحمل وأيضاً الولادات المبكرة والخداج وغيرها من الحالات التي قد تتردد على قسم النساء وبما فيها النزف أثناء الحمل في الثلث الأول والأخير منه، علماً بأنه يتم تقديم الخدمات الطبية والعلاجية على أيدي طبيبتين إحداهما طبيبة روسية أخصائية وأخرى يمنية في حكم الاخصائية إلى جانب ممرضتين تتواجد به بشكل يومي ولما من شأنه تغطية العمل بصورة أكثر إيجابية وفاعلة.. هذا في حين أن حالات الولادة تتم بالصورة المجانية حسب قرار وزير الصحة في ظل خدمة نوعية وجيدة ولازال الأمل يحدونا في تطوير قسم التوليد إلى الأحسن والأفضل تتويجاً لما سبق وأن اقمنا به من عمل توسعة لقسم الولادة وعزلها بصورة نظامية وفنية عن بقية العيادات بحيث تبقى بمنأى عنها لتدخل إليها المرأة بأمان وتشعر بالرضا والارتياح من الخدمات المقدمة. التخصصات المتوفرة .. ماذا بخصوص التخصصات المتوفرة لديكم والاحتياجات القائمة منها؟ طبعاً فيما يخص الجراحة البولية فلدينا طبيب اخصائي جراحة بوليه يستقبل حالات ما بين الحصوات، التهابات المجاري البولية، حصوات المثانة، حصوات في الكلية، حصوات في الحالب، وغيرها من الحالات المشابهة في حين أننا نجري العمليات الجراحية الكلاسيكية أما العمليات الجراحية الأخرى والتي تحتاج إلى مناظير للأسف الشديد لاتجرى لدينا حالياً ويتم إحالتها إلى صنعاء الأمر الذي نعتبر ذلك غبناً وشيئاً نأسف له وسنسعى بكل ما أوتينا من معرفة للبحث عن وسائل دعم وتغطية عبر وزارة الصحة لتزويدنا بالأجهزة المطلوبة وسبق وأن تقدمنا باحتياجات إلى السفارة اليابانية ووعدنا بالدعم وإن شاء الله ستتوفر كل احتياجاتنا ولما من شأنه خدمة المواطنين والمرضى بالصورة المطلوب.. أما بخصوص خدمات الطوارئ فإنها تعمل بشكل جيد خلال أيام العطل أو أثناء الدوام ليلاً ونهاراً فهناك كادر يغطي المستشفى على مدار 24 ساعة منهم طبيب ماهر في استقبال الحوادث المرورية وأخر متخصص في هذا المجال وإن شاء الله سنعمل على توفير أخصائي أشعة أو على الأقل فني أشعة من أجل التصوير وآخر مخبري بالإضافة إلى توفير الممرضين في الأقسام الداخلية وصيدلي وذلك من أجل تغطية العمل وتقديم الخدمات العلاجية بشكل يومي على مدار الساعة سواء كانت في عطلة أومناسبة دينية أو احتفالات وطنية أو غيرها فلابد من وجود هذا الكادر في أي لحظة إذا استدعت الضرورة. وعلى هذا الأساس اتفقنا مع الأطباء الروس على أنه إذا وجدت لدينا حالة تتطلب عملاً جراحياً سريعاً أو تتطلب عمل اسعاف سريع فإننا نعمل على إحضارهم فوراً باتجاه العمليات الجراحية من أجل إنقاذ مايمكن إنقاذه من الحالات المرضية التي قد تأتينا بشكل اسعافي.. وفي حين لديهم خط ساخن مرتبط مباشرة مع المدير العام وآخر مع المناوبين الإداريين وثالث مع المدير الفني وخطوط ساخنة تربطهم مع الأطباء ليلاً ونهاراً ويمنح إغلاق الموبايل مهما كانت الظروف من قبل الجميع في أي لحظة وفي أي وقت ولأي مهمة كانت يتم استدعاؤة.. وإن شاء الله ستزداد وتيرة العمل أكثر،ويزداد العمل بصورة إيجابية وأجزم بالقول بأننا خلال هذا العام 2009م.. سترفع الاحصائية وسيرتفع عدد الوافدين إلى المستشفى وبالتالي ارتفاع عدد العمليات إلى حدود كبيرة ومجدية وإن كانت غير مرضية إلا أننا بذلك استطعنا أن نحقق الكثير مما هو ملقى على عاتقنا ونتطلع في المستقبل القريب. وبعد أن يتم تأثيث كامل للمستشفى إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية لتكون ذات جودة.. إجراءات لا بد منها .. وفقاً لما تحدثت به كيف يتم استقبال المريض والمراحل المتبعة قبل وبعد العلاج.. وآلية التعامل مع الأخطاء الطبية إن وجدت. بالنسبة للأخطاء الطبية فإننا تعلمنا من خلال مستشفيات كبيرة تستقبل عدداً هائلاً من المرضى وبالتالي تعلمنا كيف نتعامل مع المريض بطريقة علمية فمثلاً بالنسبة لنا في المستشفى لايمكن أن يدخل المريض للعمليات إلا بعد أن نجري التحاليل اللازمة، التي تدل على تحمله لإجراء العمل الجراحي.. وأن يكون مجهزاً تماماً ومحضراً لإجراء العمل الجراحي في اليوم الذي يسبقه وذلك على مستوى النظافة الشخصية والصيام ومن حلاقة أحياناً وإجراءات معينة نحرص على أن يتخذها المريض مسبقاً قبل إجراء العمل الجراحي وبعد أن يمر عليه المخدر لتقييم مدى قابليته للتخدير وتحديد نوعيته حسب تحمله. كل تلك الأمور يجب أن تُذكر إلى جانب الاستشارة التخديرية، والاستشارة الباطنية وأحياناً الاستشارة الأذنية، الاستشارة الغدية وغيرها من الاستشارات الواجب إجراؤها للمريض بشكل صحيح ومتكامل وحتى يدخل للعمل الجراحي آخذاً معه جميع الاحتياطات العلمية والطبية وبعد ذلك يتم اتخاذ القرار الجراحي المناسب ولما من شأنه تحاشي الكثير من الأخطاء الطبية.. وفي الأول والأخير هذه الأخطاء الطبية يتحمل ذنبها الطبيب أما بالنسبة لما يسمى بالمضاعفات الطبية فإنها خارجة عن إرادته غير أننا وبقدر الإمكان نحاول أن نتلاشى الأخطاء الطبية وأن نقلل منها قدر الإمكان وذلك من خلال التدابير اللازمة والإجراءات الواجب اتخاذها.. وبالنسبة للأخطاء وللأسف فإنها تظهر في الجانب العلاجي ويصعب اكتشافها من قبل المواطنين غير أن تلك الأخطاء كثيراً ما تظهر في الجانب الجراحي ويتم اكتشافها بسهولة أما الأخطاء في الجانب الطبي العلاجي فلا تنكشف إلا بالكاد باعتبار أن المريض يتلقى العلاج لدى طبيب ما ولا تتحسن حالته وبالتالي يذهب لطبيب آخر ومن ثم إلى غيره وعلى هذا المنوال ليضيع معهم التشخيص الطبي وعندها يصعب علينا معرفة من المخطئ ومن المقصر أو البادئ بالخطأ ولكن بشكل عام فإننا نوجه أطباءنا على أساس ومبدأ القول السائد بأن العلم هو كل شيء وهو الأساس..