قال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع : إن الملاريا لا تزال احدى أهم المشكلات الصحية وأكثرها خطورة في اليمن وأن القيادة السياسية والحكومة تضعها على رأس اولوياتها واهتمامها.. وأكد خلال افتتاحه الاجتماع الأول لأعضاء مجلس ادارة صندوق مكافحة الملاريا أمس بصنعاء بمشاركة ممثلي وزارات الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي ،أن الجهود والشراكة الفاعلة بين الوزارة وشركائها المحليين والدوليين وفي مقدمتهم الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة الصحة العالمية والصندوق العالمي لمكافحة امراض الملاريا والسل والايدز أثمرت في خفض معدلات انتشار الملاريا في سبع محافظات من 48 بالمئة في عام 1998م الى ثمانية بالمئة عام 2008م. ولفت وزير الصحة الى انه تم القضاء على الملاريا في أرخبيل سقطرى ولم تسجل أية حالة في الجزيرة منذ 4 سنوات إضافة الى خفض معدلات الامراض والوفيات جراء الملاريا بفضل انشطة المكافحة بالمناطق الموبوءة والرش بالمبيدات وتوزيع الناموسيات ومعالجة الحالات المصابة بالملاريا وتدريب الكوادر الفنية في مجال التشخيص والمعالجة. ونوه الدكتور راصع بالحملات المشتركة لمكافحة الملاريا مع الأشقاء بوزارة الصحة السعودي..لافتاً الى البرامج والخطط التي وضعتها الوزارة لتفعيل وتسريع وتيرة التعاون الإقليمي من خلال البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا لتوظيف مصادر الدعم المختلفة وصولا الى جعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا بحلول 2019م .. فيما أوضح المدير العام التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي رئيس مجلس ادارة صندوق مكافحة الملاريا الدكتور توفيق خوجة أن رأس مال الصندوق البالغ 47 مليوناً و 251 ألف دولار يشكل حصص دول المجلس لتنفيذ استراتيجية مكافحة الملاريا في اليمن إضافة الى الدعم المقدم من المانحين الآخرين خلال عشر سنوات من بداية تنفيذ الخطة . وأشار الى أن سلطنة عمان وقطر حولتا حصتيهما خصماً من المنحة المعلن عنها في مؤتمر المانحين عام 2006م لحساب صندوق مكافحة الملاريا بالمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون. حضر الاجتماع وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الدكتور ماجد الجنيد وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي بصنعاء وممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور غلام رباني وعضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة الدكتور احمد نعمان ومدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا الدكتور عادل الجساري .