في إطار جهود التوعية بمخاطر انتشار مرض انفلونزا الخنازير نظم مركز الإرشاد التربوي والتقني التابع لجامعة صنعاء أمس محاضرة بعنوان «الوضع الراهن والخطوات المستقبلية» للدكتور علي أحمد المضواحي، مدير عام صحة الأسرة بوزارة الصحة العامة والسكان. وفي المحاضرة التي حضرها عدد من عمداء الكليات وطلاب الأقسام المختلفة في الجامعة وجموع غفيرة من المهتمين استعرض الدكتور المضواحي الوضع الراهن لانتشار انفلونزا الخنازير والوضع الوبائي في الجمهورية. مؤكداً أن هناك 633 حالة تم اكتشافها بواسطة الفحص المخبري في المختبر المركزي بصنعاء حتى تاريخ ال21 من اكتوبر الجاري، بينما بلغ عدد الحالات المخالطة قرابة ال009 حالة، بينما بلغت الوفيات نتيجة هذا المرض 31 حالة على مستوى الجمهورية حسب احصاءات برنامج الصحة الوبائية التابع لوزارة الصحة العامة والسكان. كما استعرض الدكتور المضواحي في محاضرته الخطوات العملية التي تقوم بها وزارة الصحة وأجهزتها التابعة للتوعية للحد من انتشاره أيضاً على آليات التوعية المرتكزة على الممارسات المأمونة لتجنيب الإصابة بهذا المرض من خلال النظافة الشخصية والإجراءات المطلوبة للتعامل مع المصابين. مؤكداً أن هناك تنسيقاً كبيراً بين وزارة الصحة العامة والسكان ووزارة التربية والتعليم للتوعية بمخاطر الانتشار هذا الوباء، وأخذ الاحتياطات والتدابير الوقائية في المدارس والمرافق التعليمية المختلفة. منوهاً إلى أن هناك برنامجاً تنفذه الوزارة لتدريب وتوعية المدرسين على مستوى الجمهورية التي تضم قرابة 61ألف مدرسة يخضع فيها المدرسون للتدريب والإرشادات المختلفة على طريق المحاضرات والتدريب الميداني للكوادر التربوية، إضافة إلى إنتاج وزارة الصحة لفيلم توعوي بهذا الوباء يسلط الضوء على المشكلة وطرق الوقاية منها.. مشيداً بأداء جهاز الرصد الوبائي التابع لوزارة الصحة ودوره في رصد الحالات المختلفة، وكذا الاهتمام الذي تبديه الوزارة وكل الجهات المعنية للحد من انتشار هذا الوباء الذي تركزت 08% من حالاته في أمانة العاصمة، و01% في مدينة سيئون بحضرموت، ومن خلال حملات التوعية المستمرة سيتم الحد من انتشاره إلى أضيق الحدود. إلى ذلك نظمت كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة ذمار بالتنسيق مع الإدارة العامة للخدمات الطبية يوم أمس على قاعة فلسطين ندوة توعوية حول انفلونزا الخنازير وطرق الوقاية منها وعلاجها. ولدى كلمته الافتتاحية أوضح الدكتور أحمد محمد الحضراني، رئيس جامعة ذمار أن إعلان الرئيس الأمريكي أوباما حالة الطوارئ في بلاده لمواجهة انفلونزا الخنازير أمر يؤكد لنا أن القضية ليست سهلة، ومن الواجب أن تتخذ اليمن ودول المنطقة الكثير من الإجراءات الوقائية لأنها الوسيلة الفاعلة في مواجهة الوباء..مشيراً إلى أن الجامعة تهدف إلى المساهمة في نشر الوعي والتثقيف الصحي حول هذا المرض الذي أصبح مصدراً للإزعاج والقلق. منوهاً إلى أن الحملة التوعوية ستبدأ من كليات الجامعة لتنتقل إلى كافة التجمعات السكانية بالتعاون مع مكتبة الصحة والسكان في المحافظة. ولفت الحضراني إلى أن الجامعة فازت بمنحة من البنك الدولي وقدرها مليون دولار لتطوير معامل الكيمياء، وهذا جهد يدعونا إلى المزيد من الاعتماد على إيراداتنا الذاتية؛ لأن الدولة لا يمكن لها أن توفر لنا كل شيء، وما إنشاء إدارة الاستثمار إلا خطوة في الاتجاه الصحيح للبحث عن مصادر مالية لتحسين البنية التحتية للجامعة وتطويرها.. من جانبه وفي الندوة التي حضرها هلال الراعي، أمين عام الجامعة والدكتور عبدالسلام الأحصب، مدير عام مكتب الصحة، والقاضي محمد العزي الأكوع، مفتي محافظة ذمار وعبدالرؤوف الفلاحي، مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية؛ أشار الدكتور أحمد الشهاري، عميد كلية الطب والعلوم الصحية إلى أن عدد الحالات المصابة عالمياً بحسب منظمة الصحة العالمية بلغت 993 ألفاً و232 حالة مؤكدة؛ نتج عنها وفاة 533،4 حالة، وفي الشرق الأوسط بلغت الحالات المصابة 41 ألفاً و934 منها 69 حالة وفاة، وفي اليمن تم تسجيل 129 حالة توفي منها 31 حالة، وفي محافظة ذمار هناك 04 حالة لم تسفر عن أية حالات وفاة. منوهاً إلى أن الجامعة أنشأت وحدة صحية متخصصة لتقديم الاستشارات المختلفة وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للحالات المشكوك بها. بعد ذلك بدأت أعمال الندوة التي أحياها كوكبة من الأكاديميين والمختصين أبرزهم الدكتور صالح باحاج والدكتور أحمد علي قايد، عضو اللجنة الوطنية العليا لمكافحة الانفلونزا والدكتور محمد الجماح، مدير إدارة الترصد الوبائي، والدكتور أحمد محمد الحضراني، رئيس الجامعة..حيث تطرقت أوراق العمل المقدمة إلى التسمية والتعاريف، وكيفية ولادة ونشوء الفيروس، ومراحل ظهوره التاريخية، وأضراره الاقتصادية والاجتماعية، وسبل انتشاره، وطرق الوقاية منه، والإجراءات العلمية للتعامل مع الحالات المكتشفة، والتدابير المتخذة لمواجهة هذه الجائحة في ضوء توصيات منظمة الصحة العالمية.