مع مطلع هذا العام الدراسي الجديد نشاهد طلابنا وقد زينوا شوارع المدن والقرى بملابسهم المدرسية المتباينة الأشكال والألوان.. وكذا نوروا مدارسهم وفصولهم، وشرفوا وطنهم بعلمهم الذي سُيبدد ظلام الجهل.. فما هي واجبات المدرس يا ترى نحو طلابه؟ وما هي واجبات الطالب نحو معلمه؟ أولاً: سنتحدث عن واجبات المعلم نحو طلابه، فمن واجبات المعلم أن يكون مرناً مع طلابه.. أي أن يجمع ما بين الشدة واللين. ثانياً: أن يكون مع طلابه أباًَ قبل أن يكون معلماً، فيتفقد أحوالهم، ومشاكلهم الأسرية سواءً داخل المدرسة أو خارجها. ثالثاً: الحرص على توصيل المعلومة لكل طالب، مع المناقشة لأن المناقشة تؤدي دورها الإيجابي عند الطالب. رابعاً: الحرص الشديد على تفعيل حصة الإملاء. خاصة وأن هذه الحصة قد بدأت تنعدم من معظم المدارس إن لم نقل في جميع المدارس فأصبح الطالب في يومنا هذا يعاني كثيراً من التعثرات الإملائية.. وخاصة الكلمات المهموزة التي صارت تسبب إشكالية كبيرة لدى معظم الطلاب، فكم من مخرجات الجامعات يواجهون صعوبات في كتابة الكلمات المهموزة، فكلمة «إسم» على سبيل المثال قد نجد معظم الناس يكتبها «إسم» بالهمز في حين أنها همزة تنطق ولا تكتب، وكثير من هذه الإشكاليات الجمة. فنأمل من وزارة التربية والتعليم الاعتناء هذه بالحصة الإملائية. حتى يصير هنالك جيل متعلم بمعنى الكلمة. كما نأمل من رفع العنف المدرسي «ضرب المدرس للطالب» لأنه قد تترتب عليه نتائج سلبية كبيرة قد لا تحمد عقباها، واتخاذ الأساليب الأفضل من ذلك. كما أنه من واجب الطالب نحو معلمه الاحترام والتقدير لأن المعلم في منزلة الأب.. مهما صار أو حدث منه.. فإذا عدم الاحترام بين الطالب ومعلمه عدم العلم وتفشى الجهل بين أوساط المجتمع.