حبات المطر تتناثر على الأرض وكأن سباقاً بين تلك اللؤلؤ الصغير بالغور في الأرض معلنة عن اختفائها في الثريا.. ومعها تتصاعد آهات قلبي نحو السماء صارخة إليك أشكو حالتي يارب.. في سبحات الألم يغرق قلبي حاسراً كل همومه.. لايقوى على شيء سوى الآهات من الرجل الذي أحببته حتى لم يعد للحب مقاس يقاس به سوى الولوله وعاد الحب من قلبي أدرجه أين لي به ولم أعد أقوى على حمله..حّوله في لحظات قاسية إلى شعور أشبه بالموت المحقق دمر قلبي وأحرق عواطفي.. حولني إلى مايشبه الجنون سلب مني الأمان.. وأودع روحي غياهب السجن في الألم والدموع.. حوّلني إلى دمية تتلاعب بي الغيرة والظلام كم من ليلة تركني حزينة دموعي تملأ وسادتي وكم من فجر طلع وأنا ساهرة اترقب قدومه.. أهملني وعّذب فؤادي بقسوته القاتلة يهزأ من دموعي ويفرح لها ويسخر من جدي ويدمر حياتي يسافر وأنا بقربه إلى أحضان الغانيات وينام عند حضوري .. شتت أفكاري ودمر عواطفي.. من أنت حتى اسلمتني إلى فكر يقتل حضورك من قلبي.. ونسف المشاعر من ثنايا قلبي.. أصبحت بين موج الحب والكراهية تتلاعب بي الأهواء ضاربة بجذور بقايا الحب بعمق بحر هادر ليس له قرار.. اسمعني يا أيها الرجل الذي كدر صفو حياتي منزلاً بقلبي أشد العقوبات لأنه أحبه سأرسل إليك رسالة مفادها: إن قلبي مات ولم يعد لي قلب كي تعذبه ولم تبق إلا الذكريات لكنها ذكريات مؤلمة.. واستبدلته بصخر قاسٍ.. أقسم ان يحطم كل شيء على قسوته.. صخري الذي بدلته بقلبي.. سيعيد كل لحظات عذاب إليك وسجرعك كأس الحسرة.. وأسقيك كؤوس الخوف.. وسأجعل حياتك قصة تتناقلها الأجيال تحكي قصة امرأة أحبت وانتقمت لحبها.. سأجعل كل امرأة ترى في قصتك لها عبرة.. ألا تحب بجنون.. أقسم بمن زرع حبك في فؤادي لتدفعن ثمن عذابي لحظة بلحظة.. وأشفي ظمأ روحي إلى الانتقام منك.. وسيدفع كل رجل ثمن سخريته من بنات حواء.. بحواء نفسها.. آسفة ان اسمعك حروف اسمك بطريقة مغلوطة وسيضحك عندما تبكي.. وحينها لن أتنازل عن سفك دمك لأنه حينها سيكون رخيصاً رخص دموعي التي سكبت ولن تعود يوماً إلى محجرها.