حبات المطر تتناثر على الأرض وكأن سباقاً بين تلك اللؤلؤ الصغير بالغور في الأرض معلنة عن اختفائها في الثريا.. ومعها تتصاعد آهات قلبي نحو السماء صارخة إليك أشكو حالتي يارب.. في سبحات الألم يغرق قلبي حاسراً كل همومه.. لايقوى على شيء سوى الآهات من الرجل (...)
شارف الفجر على الطلوع.. ناثراً خيوطه في سماء ذلك الليل البهيم.. معلناً مشيب يوم ماضي مجدداً لحياة ملؤها النور.. وأوشك قلبي أن يصرخ بين جوانحي.. لعل قلبي قد أيقن أخيراً ماذا يريد.
ولعل شهوراً طول أسكنتني في ظلمة الغيرة والوهم.. وعلاما أضعت من عمري (...)
كان الباص يمشي مسرعاً وصوت الغناء قد انبعث من الهاتف النقال بصوت يكاد يسمعه من في الباص ولأن الباص لا مسجل فيه فقد كان ذلك الصوت الخافت أفضل من لا شيء.
الجو ماطر وبارد وبدأ يبرد أكثر كلما أسرعنا بالمضي إلى الأعلى.. كانت قمة جبل صبر هي الهدف لكن (...)
كان يوماً رائعاً.. فتحت عينيها وهي تذكر ليلة البارحة، ورددت في همس وكأنها تخاطب نفسها: ليت الأيام كلها تصفو لها كيوم أمس.. وظلت ملقية على فراشها تحدق في سماء الغرفة.. وكأن الغرفة غريبة عنها.. وأغلقت عينيها مرة أخرى وكأنها لا تريد أن تذهب من بين (...)
شارف النهار ان ينتهي وأرسلت السماء غيوماً توشك ان تمطر وداعب الشمس الكرى معلنة عن غيابها إلى نهار آخر أكثر اشراقاً.. فكانت نظرتي حادة أنظر إلى كل شيء حولي وكأنني أبحث في ثنايا نظراتي عن شيء ما لم أجده.. ممعنة في النظر إلى كل شيء وسارت السيارة بسرعة (...)
كان يوماً في منتهى الحزن والألم... سكبت بها عبرات حارة في فجر بارد... انتظرت في ذلك اليوم طلوع الشمس بفارغ الصبر وكأن الشمس في ذلك اليوم اعتراها العناد فلم تبزغ كنت في ذلك اليوم مع موعد قد انتظرته مرت وكأنها مئات السنين.. ارتديت ملابسي ولبست روحي (...)
كان الوقت متأخراً.. بينما السماء قد اختفت نجومها معلنة عن ليلة ظلماء موحشة.. وممازاد من وحشة الليل البهيم صوت صراصير المساء بصفيرها المتواصل لتكمل تلك الليلة بمراسيمها المؤلمة.. وعلى صوت نباح كلب أو أشبه بالعويل.. كان صوت أتى من ذلك البيت أشبه منه (...)