حث محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي منظمات المجتمع المدني وكافة التكوينات الاجتماعية والثقافية بمديرية تريم للإسهام الفاعل في انجاح فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية2010م ؛لاهمية المناسبة باعتبارها تشريفا وتكريما لمدينة تريم ومحافظة حضرموت واليمن عموما. وأهاب المحافظ في لقائه أمس بمدينة تريم بقيادات وممثلي منظمات المجتمع المدني المهتمة بالشأن الثقافي بالمديرية بالعمل إلى جانب السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة والمساعدة في ان تنال مدينة تريم ما يفترض أن تناله خلال السنوات الماضية من الاهتمام لإعادة نصاعة تاريخ المدينة الغابر وان المدينة تصبح مركز إشعاع ديني وعلمي مثلما كانت عليه في سابق الأزمان ،مؤملا في تضافر جهودالجميع للوصول إلى تلك الغاية . واستعرض المحافظ الإجراءات التي تمت من قبل اللجنة الوزارية العليا واللجنة الفنية المنبثقة عنها المتخصصة للتحضير لهذه المناسبة وما تضمنته خططهما من تحضيرات واسعة تأتي في المقام الأول منها ترميمات قصر الرناد و مجاري الصرف الصحي وسفلتة الطرقات ومداخل المدينة والساحات العامة ومجالات الكهرباء والاتصالات وغيرها من الأمور التي تؤهل المدينة لاستقبال هذا الحدث في الأول من مارس القادم . ونوه بالتحضير للفعاليات الثقافية المتضمنة عقد المؤتمرات العلمية والملتقيات والندوات والصباحيات الأدبية والتعريف بمعالم المدينة وما تحتضنه من كنوز ثقافية عربية اسلامية وفي مقدمتها مكتبتا المخطوطات والأحقاف بتريم . كما أعرب المحافظ عن أمله في إنجاز الكثير من المهام الأساسية وخاصة مايتعلق منها بالبنى التحتية ومنها البدء بتنفيذ مشروع المجاري والصرف الصحي موكداً أنه لضمان التعجيل في انجاز ذلك تم إنشاء وحدة تنفيذية متخصصة لتتولى الإشراف والتنفيذ والمراقبة والمتابعة على مشاريع البنى التحتية لمدينة تريم. من جانبه عرض وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير الجهود المتواصلة من قبل السلطة المحلية والمواطنين في تنفيذ العديد من المهام المنصبة في إنجاح هذه الحدث الثقافي الاسلامي متمنيا استكمال كل المهام بموجب الاختصاصات المحددة لكل جهة . ودعا الوكيل عمير كافة الأطراف المعنية بإنجاح فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية بالمبادرة لتقديم مختلف أشكال المساهمة العملية لتقديم تريم واليمن عموما من خلال هذه المناسبة للعالم اجمع ليطلع على إسهامات أبناء هذا البلد في الثقافة الإسلامية وكذا على ما تم في هذا الوطن من انجازات متعددة شملت مختلف المجالات المرتبطة بحياة الناس فضلا عن تطلعات المستقبل. إلى ذلك اطلع محافظ المحافظة ومعه وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء على الأعمال الجارية لإعادة تأهيل قصر الرناد بمديرية تريم التي تتم بتمويل حكومي بتكلفة أكثر من 230 مليون ريال. واستمع المحافظ والوكيل إلى شرح عن الأعمال التي تم تنفيذها حتى الآن وشملت إعادة بناء الجزء الغربي المتهدم من القصر وصيانة جدرانه الداخلية وكذا صيانة المبنى القائم حالياً في الجانب الشرقي من القصر حفاظا على مكونات هذا المعلم التاريخي وطرازه المعماري الطيني وهو الطراز الذي بني به ابان حكم الدولة الراشدية في عهد السلطان عبدالله الراشد في القرن السادس الهجري . وحث المحافظ الجهة المنفذة للمشروع على سرعة إنجاز الأعمال وفق التصاميم التي أعدت بهذا الخصوص مؤملا الانتهاء منها خلال الفترة القريبة المقبلة حتى يتم الاستفادة من مكونات هذا القصر في استيعاب عدد من المناشط والفعاليات ضمن فعاليات تريم كعاصمة للثقافة الإسلامية العام القادم 2010م . حضر اللقاء وكيل وزارة الأشغال العامة والطرق المدير التنفيذي لصندوق الإعمار للمناطق المتضررة من السيول في محافظتي حضرموت والمهرة المهندس عبدالله متعافي ووكيلا المحافظة المساعدان علي عمر باهيصمي ومحمد سعيد باقطمي ومدير عام مديرية تريم محمد برك التميمي وعدد من مديري عموم مكاتب الوزارات المعنية بالوادي والصحراء وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية والمجلس المحلي بمديرية تريم.