لاشك بأن وباء حمى الضنك يعتبر من أبرز الأوبئة الفتاكة ومن الملاحظ أن هذا الوباء استغل فرصة ماتعانيه مدينة تعز وبوجه خاص من مشكلة الفقر في المياه فوجدها بيئة خصبة لينثر فيها فيروساته المميته.. وطبعاً وباء حمى الضنك هو عبارة عن مرض فيروسي تسببه مجموعة من الفيروسات والمسماه «بالضنك» والتي تنتقل عبر لدغة أنثى البعوض الزاعجة وتمارس مهنة لدغ الناس بعد طلوع الشمس وأثناء النهار ويتواجد هذا النوع من البعوض في المياه الراكدة وفي الأواني المكشوفة داخل المنزل والمياه الراكدة داخل إطارات السيارات المهملة وكذا المياه الراكدة في الحفر والآبار المكشوفة.. وإن الشخص الذي قد أصيب بهذا المرض فإنه تظهر عليه أعراض الإصابة مثل حمى مع الشعور بصداع شديد وطفح جلدي وآلام في العضلات والمفاصيل والشعور بألم خلف العين ولربما في حالات الإصابة الشديدة قد يحدث النزيف.. وللوقاية من وباء حمى الضنك فإنه يجب علينا التخلص من الأواني المكشوفة وتغطية خزانات المياه والتخلص من الإطارات المهملة وردم الحفر وتغطية الآبار المكشوفة ووضع الشبك على نوافذ المنازل وضرورة استخدام الناموسيات أثناء النوم ورش المنازل بالمبيدات الطاردة للبعوض.. كذلك فإنه يجب على كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة العمل على توسيع قاعدة المشاركة في التوعية بقضايا الصحة والعمل على نشر دليل الرسائل الصحية الأساسية. وكذلك العمل على تخصيص مختلف البرامج النوعية الصحية والتي تخاطب بدرجة أساسية المواطنين في مختلف أعمارهم حول العادات السيئة والتي تمثل خطراً على حياتهم وحياة المجتمع خاصة وأن للإعلام دور هاماً جداً في عملية المساعدة للقضاء على الأمراض وحل المشاكل الصحية من خلال التوعية المجتمعية.. وأخيراً لاننسى أنه أيضاً للمجتمع والقطاعات المعنية دور أساسي للوقاية من الأمراض وعلى رأسها وباء حمى الضنك والذي يعتبر من صنع الإنسان ذلك لأن مصادر العدوى تتمثل في تجمع المياه المكشوفة في فناء المنازل والشوارع والخزانات والأوعية وإطارات السيارات المهملة.