لم يشفع لليلى حصولها على معدل عالٍ في الثانوية العامة لكي تواصل مشوارها العلمي بعد زواجها من ابن عمها الذي أعلن إنهاء مشوارها التعليمي بتعليق شهادة الثانوية العامة على جدار عش الزوجية. فبعد أن حققت ليلى علامات عالية منذ التحاقها في المدرسة بإحدى ضواحي العاصمة صنعاء تقدم ابن عمها لخطبتها بعد تجاوزها مرحلة الإعدادية.. حاولت ليلى رفض الخطوبة بحجة أنها تريد مواصلة تعليمها لكنها تعرضت لضغوط شديدة من قبل إخوتها ووالديها الذين أكدوا لها أن الزواج لن يتم إلا بعد حصولها على الثانوية العامة.. بدورها حاولت ليلى الاتصال بابن عمها لإقناعه بتأخير هذه الزيجة لكنه وعدها بمواصلة دراستها بعد الزواج مما جعلها توافق على الخطوبة.. مرت سنوات الخطوبة، وحصدت ليلى تقدير 89 بالمائة في القسم العلمي، ليتم زفافها لابن عمها مباشرة.. وبعد سماعها بفتح باب القبول في الجامعة طلبت ليلى من زوجها تحقيق وعده لها بالتسجيل في الجامعة، إلا أنه واجه طلبها بالرفض القاطع مهدداً إياها بالطلاق إن فكرت مرة أخرى بالجامعة.. انتقلت ليلى إلى منزل والدها للاستعانة به في الضغط على زوجها بتلبية طلبها في الالتحاق بالتعليم الجامعي، لكن والدها أكد أن طاعة الزوج واجبة على الزوجة وأن الجامعة لن تفيدها بشيء.. وأيقنت ليلى أن حلمها تبخر وذهب أدراج الرياح وأن مشوارها العلمي انتهى بمجرد تعليق شهادة الثانوية العامة على جدران عش الزوجية.