( موت ) متكئاً على جسدي النحيل ومازال يلفظ أنفاسه الأخيرة يقضم بأسنانه الذهبية أطراف فستاني الذي اشتريته بسعر خيالي ومن ماركة فرنسية ، لكن جسدي لا يستحقه ، جسدي المتعب والمثقل بالغثيان ثمة أشياء تنقصه وهو لا يبالي كرجل مثلاً أو كابوسٍ أيقظه من غفوته المستمرة أمام التلفاز يلفض أنفاسه ذلك الشيء القابض على تلابيب السيطرة والخوف كأنه يئن هارباً من جلدي القذر.. كأنني أطفو على الاعلانات الساخرة عند باب أحد دور السينما كي يبدأ العاطلون عن العمل بالدخول إلى جلدي المتسكع ثم تبدأ قهقهات أصواتهم تعلو من أشياء لم أقصد فعلها كنت أريد دس رأسي في بؤرة قريبة كنعامة فارة من أيدي الصيادين العارمة بالقسوة والخيانة كنت أبحث عن شيء مدلل يعيدني إلى طفولتي التي تلطخت وأنا أجول نفسي باحثةً عن أبي وأمي اللذين افترقا دون علمي ..!! ذات مساء .... ( إرادة ) عندما تريد أن أشكرك انتظرني كي أبلغ سن الرشد لتكون منك لفته كريمة ( رجل ) أتخلى عن نفسي تماماً فتعيدني إليها أنت من جديد ( بالمقلوب ) بالمقلوب أتأمل وجه حبيبي وبالمقلوب أيضاً أسقط من دراستي الثانوية لماذا هذه الشقلبة في مخيلتي بالمقلوب أرى كل شيء جميلاًَ وعندما استقيم يراني كل ما هو قبيح دفعة واحدة و (البروفسور) أيضاً يراني بالمقلوب أعيد دراستي الثانوية للسنة الخامسة على التوالي بأستغراب شديد حتى التأخير أصبح ضرورياً في حياتي الصباحية المقلوبة رأساً على عقب وبذات الشقلبة أسقطت المدرسة سلكها الكهربائي والصبية أيضاً بدأوا بالسقوط عندما شعروا بالعتمة ولكن من سيدفع كل هذه الغرامة وأنا أقف بالمقلوب