واصل حجاج بيت الله الحرام أمس رمي الجمرات الثلاث بدءاً من الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة وذلك في ثالث أيام التشريق. وقد بدأ الحجاج المتعجلون رحلة العودة إلى أوطانهم بعد أدائهم مناسك الحج بأمن ويسر.. وأعلنت السعودية نجاح موسم الحج لهذا العام. وقال الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، خلال استقباله قادة قوات أمن الحج: إن موسم الحج نجح بعد تطبيق الخطط الموضوعة والتي نفذت بدقة. وقال الدكتور عبدالله الربيعة وزيرُ الصحة السعودي: إن الإجراءات الاحترازية التي اتخذت لضمان سلامة الحجاج، أدت إلى تقليل انتشار فيروس انفلونزا الخنازير بين الحجاج. وأعلن الوزير السعودي أن أعداد الوفيات لهذا العام انخفض عن المواسم السابقة، مشيراً إلى وقوع ثلاثٍ وسبعين إصابة بفيروس H1N1 ، بحسب تقرير للعربية.. من جهته، أكد أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس لجنة الحج العليا، الأمير خالد الفيصل أنه سيكون هناك تطور في الخدمات المقدمة للحجاج في كل عام وتقديم كل ما من شأنه راحة الحجاج وإسعادهم وأن تكون رحلة الحج مريحة تنفيذاً لتوجيهات العاهل السعودي الرامية إلى وضع جميع الإمكانات وتقديم جميع الخدمات اللازمة لكل الحجاج الذين يأتون إلى المملكة ولضيوف الرحمن الذين نعتز ونتشرف بخدمتهم. وكشف أنه في حج هذا العام كان عدد حجاج الخارج مليوناً و613 ألفاً وعدد إجمالي الحجاج الذين رموا الجمرات هو مليونان و521 ألفاً تقريباً، وعدد الحجاج النظاميين مليون و 767 ألفاً وهذا يعنى أنه كان في هذا العام 753 ألف حاج غير نظامي، مايعني أن الحجاج غير النظاميين لو لم يدخلوا ولم يضايقوا الحجاج النظاميين لكان الحج أسهل بكثير، واعداً أنه في العام المقبل سينخفض هذا العدد بشكل كبيراً جداً. وأوضح أن هناك مشروعاً لتصريف السيول تم تنفيذه في منى وجزء كبير في عرفات وسيستكمل خلال الأعوام المقبلة، مشيراً إلى أن الأمطار التي هطلت على مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لم تحدث أي أضرار بفضل الله ثم بفضل هذه المشروعات. كما أعلن وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة الأحد أن عدد الإصابات بفيروس(H1N1) خلال الحج لم يتجاوز 73 إصابة مؤكدة، بينها 5 حالات وفاة، مؤكداً خلو الحج من تفشي الأمراض الوبائية أو المحجرية، وأن حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية. وقال الوزير الربيعة في مؤتمر صحافي إن وزارة الصحة سخرت كل إمكاناتها المادية والبشرية للحفاظ على صحة وسلامة الحجاج وتوفير أجواء صحية وسلمية ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان. وأضاف أن الوزارة وفّرت علاج إنفلونزا الخنازير في جميع المرافق الصحية التابعة للوزارة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وبقية مناطق المملكة، كما وفرت أسرّة اضافية للعناية المركزة في تلك المناطق وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية، خاصة المختبرات المتقدمة وأجهزة التنفس الصناعي لتشخيص ومعالجة انفلونزا الخنازير. ولفت وزير الصحة إلى مشاركة خبراء من مراكز مكافحة الأمراض في أمريكا مع فرق وزراء الصحة، موضحاً أن الدراسات والاحصائيات أظهرت انخفاض نسبة الوفيات عن العام السابق بنسة 37%، وأن الاجراءات والاحترازات التي اتخذتها وزارة الصحة أدت الى تقليل انتشار مرض إنفلونزا الخنازير بين الحجاج. وكشف عن إجراء عمليات قسطرة لأول مرة في مستشفيات المشاعر بنسبة نجاح عالية جداً، حيث أجريت 150 عملية قسطرة، وذلك بفضل التجهيزات الفنية المتميزة في العناية المركزة في المستشفيات بالمشاعر المقدسة والكفاءات الطبية المتخصصة. من جانب آخر، واصل حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات الثلاث في ثاني أيام التشريق، وغادر المتعجلون من الحجاج مشعر منى قبيل غروب الشمس. وقد أنهى الحجاج يوم السبت رمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالصغرى ثم الوسطى، فجمرة العقبة، وسط متابعة ميدانية من الجهات العاملة بالحج. واستقر حجاج بيت الله الحرام في مخيماتهم بمشعر منى ابتداءً من أمس السبت أول أيام التشريق الثلاثة. وأيام التشريق هي المرحلة الأخيرة من الحج، وهي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، حيث يرمي الحجيج فيها الجمرات الثلاث (الصغرى الوسطى والكبرى بالترتيب).