يواصل حجاج بيت الله الحرام اليوم الاثنين 30-11-2009 رمي الجمرات الثلاث بدءا من الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة وذلك في ثالث أيام التشريق. وقد بدأ الحجاج المتعجلون رحلة العودة إلى أوطانهم بعد أدائهم مناسك الحج بأمن ويسر. وفي شأن سعودي متصل، ارتفع عدد ضحايا السيول في جدة إلى 113 وفيات، فيما تستمر عمليات البحث عن مفقودين، بحسب تقرير للعربية الاثنين 30-11-2009. وأعلنت السعودية نجاح موسم الحج لهذا العام. وقال الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، خلال استقباله قادة قوات أمن الحج أن موسم الحج نجح بعد تطبيق الخطط الموضوعة والتي نفذت بدقة. وقال الدكتور عبد الله الربيعة وزيرُ الصحة السعودي إن الإجراءات الاحترازية التي اتخذت لضمان سلامة الحجاج، أدت إلى تقليل انتشار فيروس انفلونزا الخنازير بين الحجاج. واعلن الوزير السعودي أن أعداد الوفيات لهذا العام انخفض عن المواسم السابقة، مشيرا الى وقوع ثلاثٍ وسبعين اصابة بفيروس H1N1 ، بحسب تقرير للعربية. من جهته، أكد أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس لجنة الحج العليا، الأمير خالد الفيصل على أنه سيكون هناك تطور في الخدمات المقدمة للحجاج في كل عام وتقديم كل ما من شأنه راحة الحجاج وإسعادهم وأن تكون رحلة الحج مريحة تنفيذاً لتوجيهات العاهل السعودي الرامية إلى وضع جميع الإمكانات وتقديم جميع الخدمات اللازمة لكل الحجاج الذين يأتون إلى المملكة ولضيوف الرحمن الذين نعتز ونتشرف بخدمتهم. وكشف أنه في حج هذا العام كان عدد حجاج الخارج مليون و 613 ألف وعدد إجمالي الحجاج الذين رموا الجمرات هو مليونين و 521 ألف تقريبا، وعدد الحجاج النظاميين مليون و 767 ألف وهذا يعنى أنه كان في هذا العام 753 ألف حاج غير نظامي، مايعني أن الحجاج غير النظاميين لو لم يدخلوا ولم يضايقوا الحجاج النظاميين لكان الحج أسهل بكثير، واعدا أنه في العام المقبل سينخفض هذا العدد بشكل كبيرا جدا. واوضح أن هناك مشروع لتصريف السيول تم تنفيذه في منى و جزء كبير في عرفات وسيستكمل خلال الأعوام المقبلة، مشيرا إلى أن الأمطار التي هطلت على مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لم تحدث أي أضرار بفضل الله ثم بفضل هذه المشروعات. كما أعلن وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة الأحد أن عدد الإصابات بفيروس (H1N1) خلال الحج لم يتجاوز 73 إصابة مؤكدة، بينها 5 حالات وفاة، مؤكداً خلو الحج من تفشي الأمراض الوبائية أو المحجرية، وأن حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية. وقال الوزير الربيعة في مؤتمر صحافي إن وزارة الصحة سخرت كل إمكاناتها المادية والبشرية للحفاظ على صحة وسلامة الحجاج وتوفير أجواء صحية وسلمية ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان. وأضاف أن الوزارة وفّرت علاج إنفلونزا الخنازير في جميع المرافق الصحية التابعة للوزارة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة وبقية مناطق المملكة، كما وفرت أسرّة اضافية للعناية المركزة في تلك المناطق وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية، خاصة المختبرات المتقدمة وأجهزة التنفس الصناعي لتشخيص ومعالجة انفلونزا الخنازير. ولفت وزير الصحة إلى مشاركة خبراء من مراكز مكافحة الأمراض في أمريكا مع فرق وزراء الصحة، موضحاً أن الدراسات والاحصائيات أظهرت انخفاض نسبة الوفيات عن العام السابق بنسة 37%، وأن الاجراءات والاحترازات التي اتخذتها وزارة الصحة أدت الى تقليل انتشار مرض إنفلونزا الخنازير بين الحجاج. وكشف عن إجراء عمليات قسطرة لأول مرة في مستشفيات المشاعر بنسبة نجاح عالية جداً، حيث أجريت 150 عملية قسطرة، وذلك بفضل التجهيزات الفنية المتميزة في العناية المركزة في المستشفيات بالمشاعر المقدسة والكفاءات الطبية المتخصصة.
من جانب اخر علم براقش نت أن السلطات السعودية تقوم في هذه الأثناء بعمليات احترازية واسعة بعد توقعات عن فيضان متوقع من بحيرة المسك، حيث يتم إخلاء المناطق المتوقعة في شرق جدة التي تقع في خط موازٍ للبحيرة، وخاصة القويزة والصواعدة والأجواد والمساعد وغيرها، كما تم إخلاء العديد من المستشفيات ومنها مستشفى العزيزية للأطفال، وتم نقل المرضى إلى مستشفيات أخرى خارج نطاق الخطر. وقال شهود عيان لإن البحيرة بدأت تظهر عليها تصدعات وتسريبات في المياه، وإن السلطات السعودية بدأت تكثّف من الاستعدادات للتعامل معها في حال انفجر السد، كما شاهدت "العربية.نت" أعداداً كبيرة من السيارات الفارة من المناطق القريبة من البحيرة، وذلك عبر طريق المدينة الشمالي. وتُشرف مديرية الدفاع المدني على هذه الاجراءات عبر عدة قطاعات تابعة له وأخرى مساندة، وهذا قبل دقائق من آخر الاحصاءات التي أكدت وبحسب المتحدث الاعلامي النقيب عبدالله العمري أن إجمالي المتوفين حتى الساعة وصل إلى 106 حالات، وتم إيواء 2451 شخصاً في شقق مفروشة. فيما يتم بتشغيل نفق الملك عبدالله الذي غمرته المياه بالكامل بعد الانتهاء من أعمال شفط المياه التي تجمعت به نتيجة الأمطار التي شهدتها المحافظة يوم الأربعاء الماضي، وكذلك تواصل أجهزة الدفاع المدني أعمال الصيانة اللازمة وصيانة الطريق وأعمال النظافة. يُذكر أن البحيرة تقع شرق الخط السريع، بمحاذاة طريق هدي الشام، الممتد من كوبري بريمان باتجاه مكةالمكرمة، وتبعد عن كوبري بريمان بنحو 17 كيلومتراً وقريبة جداً من أحياء السامر، الربيع، الأجواد. والبحيرة لا يوجد بها سوى سدود ترابية وليست خرسانية وأبعاد السد الترابي القائم بالبحيرة هي 1300م طولاً و18م عرضاً وبارتفاع 10 أمتار. ويبلغ عدد السيارات القادمة للتفريغ فيها يومياً أكثر من 1200 ناقلة، ما بين وايت الى تريلا على مدار 24 ساعة يومياً، وكذلك حجم المياه اليومية المفرغة بها أكثر من 50 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي. ويقدّر ارتفاع البحيرة فوق سطح البحر حسب تقديرات هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بنحو 125م فوق سطح البحر عام 2005. وتقدر كذلك كمية المياه الملوثة والمحتجزة بالبحيرة حتى نهاية عام 2005 بنحو 17 مليون متر مكعب حسب تقديرات هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، ووصلت لنحو 30 مليون متر مكعب حالياً. وتمتد البحيرة على مد البصر في بطن تجمع عدة أودية بين الجبال وبطول يمتد الى أكثر من 4 كيلومترات وعرض أكثر من 1.7 كيلومتر.