أعلنت المؤسسة اليمنية القابضة للتنمية الاستثمارية والعقارية “شبام” التابعة للحكومة اليمنية أنها ستدشن خلال العام المقبل 2010العمل في خمسة مشاريع استراتيجية عقارية وخدمية وسياحية في كل من صنعاءوعدن، بالشراكة مع مجموعة من الشركات العالمية وبتكلفة إجمالية تبلغ نحو 14 ملياراً و 600 مليون دولار. وأوضحت المؤسسة في بيان صحفي :«بحسب موقع «العرب اون لاين» أنه سيتم في الربع الاول من العام المقبل بدء العمل في المشروع السكني “صن رايز تاورز” الذي يعد مشروعاً حديثاً للمطوّر “صن رايز للتطوير العقاري المحدودة” “.. مبينة أن المشروع والبالغ تكلفته 100 مليون دولار سينفذ في منطقة ظهر حمير بالعاصمة صنعاء على مساحة تقدر بنحو 54 ألف متر مربع. واشار البيان إلى أنه سيتم خلال الربع الثالث والرابع من العام المقبل تدشن المشروعين السكنيين “شرفات صنعاء” و«شرق صنعاء» البالغ تكلفتهما 500 مليون دولار، وهما مشروعان حديثان من قبل المطور “صنعاء للتنمية العقارية المحدودة”.. لافتاً إلى أن مساحة المشروع الأول والذي يقع في منطقة ظهر حمير بصنعاء تبلغ نحو 143ألف متر مربع، فيما تبلغ مساحة المشروع الثاني الذي يقع في نفس المنطقة نحو85 ألف متر مربع. وبحسب المؤسسة فإنه سيتم في الربع الرابع من نفس العام تدشين مشروعين سياحيين هما مشروع المدينة السياحية «جنان عدن»، ومشروع “فردوس عدن” . وتقدر تكلفة المشروع الاول بنحو اربعة مليارات ريال للمطوّر”جنان عدن للاستثمار” حيث يقع على مساحة تبلغ تسعة آلاف و 300 متر مربع، بينما تبلغ تكلفة المشروع الثاني عشرة مليارات دولار للمطوّر “فردوس عدن للاستثمار”، والذي يقام على مساحة 16 ألف متر مربع. وأوضح رئيس مجلس ادارة مؤسسة “شبام” سعد عبدالله صبره أن المؤسسة ستقوم بالإشراف المباشر على تنفيذ هذه المشاريع في إطار شراكة استثمارية مع كبار المطورين والمستثمرين العقاريين محلياً وإقليمياً وعالمياً وبما يكفل إحداث نهضة عقارية ذات مواصفات عالمية حديثة مواكبة ومماثلة لما شهدته وتشهده دول الجوار. وكشف صبره إلى أن شبام دخلت في شراكات استراتيجية مع عدد من الشركاء وهم “نوبلز، والديار القطرية، والعربية للطاقة، وبن حم، وجنان عدن، وبنش مارك الدولية، ومجموعة الإمارات الاستثمارية، وفردوس عدن، وفالكون القابضة، وبيكن هاوس الدولية، وقطر لإدارة المشاريع”. مؤكداً أن الجدوى الاقتصادية لتلك الشراكات تتمثّل في ضمان التنفيذ،والحد من عوامل الخطر، وتحديد الفوائد المتبادلة، وتأمين التنمية المستدامة، والتنمية العقارية، والبنية التحتية، وخدمة المجتمع. وقال: “نعول على هذه المشاريع النهوض بواقع التنمية الاستثمارية العقارية وتحقيق قفزة نوعية على صعيد دعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة من خلال خلق الكثير من فرص العمل وتحريك سوق مواد وأحجار الزينة والبناء”. ولفت صبره إلى أن هذه المشاريع تأتي ضمن سلسلة من المشاريع الاستثمارية التي تم ترويجها في مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في ابريل 2007. وأشار إلى إن شركة شبام الحكومية القابضة تهدف إلى استخدام طابع التأثير النوعي في السوق الخليجي وبالذات في تعاملها مع الشركات الاستثمارية ذات الطابع الحكومي التي لديها تدفقات مالية يمكن استغلالها في اليمن. وأكد أن القيادة السياسية بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح حريصة على تقديم الدعم الكامل والتسهيلات اللازمة للاستثمارات المحلية والأجنبية وتذليل أية معوقات قد تعترضها،في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة ايضاً على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للاستثمار والتنمية وتحقيقها على أعلى المستويات وذلك بهدف مواصلة تحسين المناخ الاستثماري بما يكفل تحقيق تنمية اقتصادية شاملة». وتمثل المؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار«شبام القابضة» التي تأسست بموجب القرار الجمهوري رقم “66” لسنة 2008، الذراع الاستثماري للحكومة اليمنية في المشاريع الاستثمارية الاستراتيجية وفق شراكة استثمارية جادة مع كبار المستثمرين الدوليين في مجال التنمية العقارية لضمان تنفيذ المشاريع ولما يخدم التنمية الاجتماعية المستدامة.. وكانت الحكومة قد وضعت برنامجاً تنفيذياً لإمداد المشاريع الاستثمارية الاستراتيجية السياحية والعقارية المزمع تنفيذها في محافظتي صنعاءوعدن بخدمات البنى التحتية وفق جدول زمني يتناسب مع مراحل تنفيذ المشاريع من قبل الشركات المستثمرة. وكلفت الحكومة وزراء الاتصالات وتقنية المعلومات والأشغال العامة والطرق والكهرباء والطاقة إضافة إلى الهيئة العامة للاستثمار بالتواصل مع الشركات المستثمرة التي أبرمت مع الحكومة اتفاقيات في العام الماضي،لمناقشة الخطوات التنفيذية لإتمام تشييد مشاريع “صن رايز تاورز” ومشروعي “القاسمي 1و2، صنعاءايست وتريسيس” ومشروعي “القدرة 1و2 بصنعاء، والقدرة 3 و4 بعدن، فضلاً عن مشروع مدينة تلال الريان في صنعاء ومشروعي جنان وفردوس عدن ومشروعين سياحيين وعقاريين آخرين ما يزالا قيد التفاوض بين الهيئة العامة للاستثمار والشركات الاستثمارية في كل من صنعاءوعدن، بالاضافة الى مناقشة جدولة إمداد خدمات الكهرباء والطاقة والاتصالات والمياه والصرف الصحي للمشاريع المقرر تدشين العمل بها في فترة زمنية محددة. وكانت العاصمة صنعاء قد شهدت الشهر الماضي تدشين مشروع تلال الريان في جبل عطان بتكلفة إجمالية 600 مليون دولار، وهو مشروع سكني وتجاري متطوّر على مساحة تقارب 448 ألف متر مربع، للمطوّر “ الشركة اليمنية القطرية للاستثمار والتطوير العقاري” التي تمتلك فيها شركة الديار القطرية نسبة 80 %، فيما تمتلك “شبام” نسبة 20 % .