قالت المؤسسة العامة القابضة للتنمية الاستثمارية والعقارية (شبام) أنها ستبدأ خلال العام المقبل العمل في خمسة مشاريع إستراتيجية عقارية وخدمية وسياحية في كل من صنعاءوعدن, بتكلفة استثمارية تبلغ 14 مليار و 600 مليون دولار. وأوضحت المؤسسة في تقرير لها حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه أنه سيتم في الربع الاول من العام المقبل بدء العمل في المشروع السكني (صن رايز تاورز) الذي يعد مشروع حديث للمطوّر (صن رايز للتطوير العقاري المحدودة) . ويقع المشروع البالغ تكلفته 100 مليون دولار في منطقة ظهر حمير بالعاصمة صنعاء على مساحة تقدر بنحو 54 ألف متر مربع. واشار التقرير الى إنه سيتم خلال الربع الثالث والرابع من العام المقبل تدشين المشروعين السكنيين (شرفات صنعاء) و(شرق صنعاء) البالغ تكلفتهما 500 مليون دولار, وهما مشروعين حديثين من قبل المطور "صنعاء للتنمية العقارية المحدودة". وتبلغ مساحة المشروع الأول الذي يقع في منطقة ظهر حمير بصنعاء نحو 143ألف متر مربع، فيما تبلغ مساحة المشروع الثاني الذي يقع في نفس المنطقة نحو85 ألف متر مربع. وبحسب التقرير فأنه سيتم في الربع الرابع من نفس العام تدشين مشروعين سياحيين هما مشروع المدينة السياحية (جنان عدن), ومشروع (فردوس عدن) . وتقدر تكلفة المشروع الاول بنحو اربعة مليارات ريال للمطوّر(جنان عدن للاستثمار) حيث يقع على مساحة تبلغ تسعة آلاف و 300 متر مربع, بينما تبلغ تكلفة المشروع الثاني عشرة مليارات دولار للمطوّر (فردوس عدن للاستثمار), والذي يقام على مساحة 16 ألف متر مربع. وفي تصريح ل (سبأ) أوضح رئيس مجلس ادارة مؤسسة (شبام) سعد عبدالله صبره أن المؤسسة ستقوم بالإشراف المباشر على تنفيذ هذه المشاريع في إطار شراكة استثمارية مع كبار المطورين والمستثمرين العقاريين محلياً وإقليماً وعالمياً وبما يكفل إحداث نهضة عقارية ذات مواصفات عالميةحديثة مواكبة ومماثلة لم شهدته وتشهده دول الجوار. وأشار صبره إلى أن شبام دخلت في شراكات إستراتيجية مع عدد من الشركاء وهم (نوبلز، والديار القطرية، والعربية للطاقة، وبن حم، وجنان عدن، وبنش مارك الدولية، ومجموعة الإمارات الاستثمارية، وفردوس عدن، وفالكون القابضة، وبيكن هاوس الدولية، وقطر لإدارة المشاريع). واكد صبره أن الجدوى الاقتصادية لتلك الشراكات تتمثّل في ضمان التنفيذ،والحدمن عوامل الخطر، وتحديد الفوائد المتبادلة، وتأمين التنمية المستدامة، والتنمية العقارية، والبنية التحتية، وخدمة المجتمع. وقال رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمارية "إنه يعول على هذه المشاريع النهوض بواقع التنمية الاستثمارية العقارية في اليمن وتحقيق قفزة نوعية على صعيد دعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة من خلال خلق الكثير من فرص العمل وتحريك سوق مواد وأحجار الزينة والبناء". ولفت صبره إلى أن هذه المشاريع تأتي ضمن سلسلة من المشاريع الاستثمارية التي تم ترويجها في مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في ابريل 2007. وأشار إلى إن الشركة القابضة تهدف إلى استخدام طابع التأثير النوعي في السوق الخليجي وبالذات في تعاملها مع الشركات الاستثمارية ذات الطابع الحكومي التي لديها تدفقات مالية يمكن استغلالها في اليمن. واضاف " القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حريصة إلى تقديم الدعم الكامل والتسهيلات اللازمة للإستثمارات المحلية والأجنبية وتذليل كافة المعوقات التي قد تعترضها،في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة ايضا على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للاستثمار والتنمية وتحقيقها على أعلى المستويات وذلك بهدف ايجاد المناخ الاستثماري التميز الذي يكفل تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ". وتمثل المؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار(شبام القابضة) التي تأسست بموجب القرار الجمهوري رقم (66) لسنة 2008م, الذراع الاستثماري للحكومة اليمنية في المشاريع الاستثمارية الإستراتيجية وفق شراكة استثمارية جادة مع كبار المستثمرين الدوليين في مجال التنمية العقارية لضمان تنفيذ المشاريع ولما يخدم التنمية الاجتماعية المستدامة. وكانت الحكومة قد وضعت برنامج تنفيذي لإمداد المشاريع الاستثمارية الإستراتيجية السياحية والعقارية المزمع تنفيذها في محافظتي صنعاءوعدن بخدمات البنى التحتية وفق جدول زمني يتناسب مع مراحل تنفيذ المشاريع من قبل الشركات المستثمرة. وكلفت الحكومة وزراء الاتصالات وتقنية المعلومات والأشغال العامة والطرق والكهرباء والطاقة إضافة إلى الهيئة العامة للإستثمار بالتواصل مع الشركاتالمستثمرة التي أبرمت مع الحكومة اتفاقيات في العام الماضي،لمناقشة الخطوات التنفيذية لإتمام تشييد مشاريع "صن رايز تاورز" و مشروعي "القاسمي 1و2، صنعاءايست وتريسيس" ومشروعي "القدرة 1و2 بصنعاء, و القدرة 3و4 بعدن". وكذا مشروع مدينة تلال الريان في صنعاء ومشروعي جنان وفردوس عدن ومشروعينسياحيين وعقاريين آخرين لا يزالا قيد التفاوض بين الهيئة العامة للاستثماروالشركات الاستثمارية في كل من صنعاءوعدن, بالاضافة الى مناقشة جدولة إمداد خدمات الكهرباء والطاقة والاتصالات والمياه والصرف الصحي للمشاريع المقرر تدشين العمل بها في فترة زمنية محددة. وكانت العاصمة صنعاء قد شهدت مؤخراً تدشين مشروع تلال الريان في جبل عطان بتكلفة إجمالية 600 مليون دولار، وهو مشروع سكني وتجاري متطوّر على مساحة تقارب 448 ألف متر مربع، للمطوّر ( الشركة اليمنية القطرية للاستثمار والتطوير العقاري) التي تمتلك فيها شركة الديار القطرية نسبة 80 %, فيما تمتلك (شبام) نسبة 20% .
