بحث محافظ عدن الدكتور عدنان الجفري خلال لقائه أمس بالمدير المقيم للمعهد الديمقراطي الوطني للشئون الدولية لدى اليمن السيدة هيذر سيران البرنامج الاسترشادي الذي يقوم به المعهد لتعزيز الديمقراطية في اليمن. وفي اللقاء أكد المحافظ الجفري تسهيل مهام عمل المعهد وتذليل الصعوبات التي تعترض سير عمله في محافظة عدن في تعزيز وتوطيد الديمقراطية الحقيقية في الجمهورية اليمنية.. منوهاً بأهمية تطوير العمل الديمقراطي ونشر الوعي خاصة فيما يخص تجربة المجالس المحلية التي تعتبر من أوجه الديمقراطية الحقيقية في البلدان المتحضرة والمتقدمة. وشدد على أهمية التركيز على مشاركة المرأة في تعزيز العملية الديمقراطية وتوخي الدقة والحذر عند الحصول على معلومات والحقائق من أكثر من جهة بهدف الوصول إلى نتائج سليمة تسهم في دعم السكينة والديمقراطية بشكل عام. من جانبها أشارت مديرة المعهد الديمقراطي في اليمن السيدة هيذر سيران إلى ان البرنامج الذي يتبناه المعهد والهادف إلى كيفية الوصول إلى المجتمع المحلي بمساعدة المنظمات المدنية وخلق ديمقراطية حقيقية في صفوف الشرائح المجتمعية وخلق علاقة وطيدة بين المسئولين المحليين والمنتخبين ضمن الامكانيات المتاحة. وأضافت بأن هناك تحديات يواجهها المسئولون المحليون المنتخبون من قبل أبناء المديرية أو المحافظة في اطار المجالس المحلية في خلق صلة بينهم وبين المجتمع الذي انتخبه .. مشيرة إلى ان المعهد يعمل من خلال البرنامج إلى تعزيز قدرات المجالس المحلية وتوضيح كيفية دفع المجتمع لخلق مساهمة في التنمية المحلية الشاملة. من جهة اخرى بحث محافظ عدن الدكتور عدنان الجفري أمس مع وفد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين برئاسة نبيل عثمان نائب ممثل المفوضية لدى بلادنا وممثلي اللجنة المنبثقة عن اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين أوضاع اللاجئين الوافدين من الصومال والقرن الافريقي. وتطرق اللقاء إلى ما يسببه التدفق المستمر للاجئين من أعباء واشكاليات في استقرار الأمن والسلم الاجتماعي. وفي اللقاء أكد المحافظ الجفري أهمية مساندة اليمن والسلطات المحلية في تقديم الخدمات الضرورية للاجئين من القرن الافريقي لاسيما في مخيم البساتين بعدن الذي يفتقر لبعض الخدمات رغم الجهود التي تبذلها الحكومة والسلطة المحلية من أجل تحسين ظروفهم المعيشية . ودعا الدكتور الجفري المفوضية للمساهمة في جهود الحكومة اليمنية في تحسين أوضاع اللاجئين في المخيمات بشكل عام ووضع معالجات تحد من التدفق الكبير للاجئين إلى اليمن باعتبارها مشكلة تؤرق محافظة عدن على وجه خاص واليمن عموما . وشدد محافظ عدن على ضروة سرعة وضع الحلول المناسبة لمشكلة اللاجئين ونقل مخيماتهم في عدن إلى أماكن بعيدة تفادياً للاشكالات الناجمة عن زيادة أعدادهم داخل المدينة التي تؤثر سلبا على الأمن والاستقرار فيها، مشيراً إلى استغلال بعض الجهات اللامسؤولة للاجئين للقيام بأعمال تخل بالأمن والسكينة العامة واستقرار البلد. من جانبه قال رئيس وفد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن المفوضية بصدد التعاون مع الحكومة اليمنية لإعادة عدد من اللاجئين في المخيمات إلى أوطانهم بحسب طلبهم وذلك بالتعاون مع منظمات الهجرة الدولية. وأشار عثمان إلى أن وفد المفوضية زار عدداً من مخيمات اللاجئين في اليمن واطلع على اوضاع اللاجئين وحالاتهم المعيشية والتعرف على المشاكل والصعوبات التي تعاني منها المحافظات التي تستقبل اللاجئين والخدمات المقدمة لهم من الحكومة والسلطات المحلية في تلك المحافظات. حضر اللقاء مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمحافظة عدن ليلى جين ناصيف وممثلون عن وزارة الخارجية ومصلحة الهجرة والجوازات والجهات ذات العلاقة.