بحث وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع أمس مع وفد الهلال الاحمر بدولة الامارات العربية المتحدة الذي يزور اليمن حالياً برئاسة احمد حميد المزروعي اوجه علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في المجال الصحي والاغاثي . وتطرق اللقاء الى اوضاع النازحين جراء فتنة التخريب والارهاب والتمرد بمحافظة صعدة وجهود الهلال الاحمر الاماراتي في دعم وتمويل الخدمات الاغاثية للنازحين في مخيم المزرق (2) الذي تم انشاؤه بالكامل . واستعرض اللقاء الترتيبات النهائية الخاصة بتأثيث وتجهيز مستشفى الشيخ المرحوم زايد بن سلطان آل نهيان للأمومة والطفولة في منطقة الروضة بصنعاء والذي يتسع ل 100 سرير . وفي اللقاء اعرب الوزير راصع عن تقديره للجهود الكبيرة والمخلصة التي بذلتها وتبذلها دولة الامارات الشقيقة لمساعدة الجمهورية اليمنية في المجالات التنموية ، وفيما يتعلق بإغاثة ومساعدة النازحين في محافظة صعدة وكارثة السيول التي شهدتها محافظة حضرموت . كما اشاد وزير الصحة والسكان بمبادرة دولة الامارات في دعم النداء الانساني لمساعدة اليمن في تلبية احتياجات النازحين واللاجئين من القرن الافريقي وكارثة السيول للعام القادم 2010م ، موضحا ان الامارات قدمت مبلغ 3 ملايين و500 الف دولار . حضر اللقاء وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي الدكتور غازي اسماعيل . من جهة اخرى أعد أبناء مديرية وصاب العالي بمحافظة ذمار قافلة إغاثة للنازحين في صعدة وحرف سفيان جراء فتنة التخريب والارهاب والتمرد ودعما لإخوانهم أبناء القوات المسلحة والأمن بتكلفة 55 مليون ريال. وأوضح رئيس لجنة تسيير القافلة ناجي عبد الله الربيعي لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن القافلة التي ستنطلق غداً الجمعة تتكون من مواد إغاثة غذائية وفرش وبطانيات وعدد من الاحتياجات الأساسية للنازحين في مخيمات الإيواء التي أقامتها الدولة للنازحين في منطقة حرض وعدد من المناطق الأخرى إضافة إلى مواد غذائية لأبناء القوات المسلحة والأمن مهداة من إخوانهم أبناء المديرية . لافتاً إلى أن تسيير هذه القافلة ما هو الا تجسيد لتلاحم أبناء الشعب اليمني الواحد في مواجهة مختلف التحديات والفتن التي يزرعها أعداء الأمة والتي يتولى تنفيذها شرذمة من الخارجين عن النظام والقانون والمخالفين لشرع الله وسنة رسوله. وبين أن هذه القافلة تأتي امتداداً للقوافل التي قدمتها محافظة ذمار بدعم وتوجيه وإشراف قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ يحيى علي العمري ،حيث سبقها عدة قوافل مقدمة من أبناء المحافظة ومن مختلف المديريات لإخوانهم النازحين ولأبطال القوات المسلحة والأمن الذين يتصدون لعصابات التخريب والإرهاب في محافظة صعدة،وهي تأكيد لالتفاف أبناء ذمار مع القيادة السياسية والدولة .