جدد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعمهم الكامل لوحدة وأمن واستقرار اليمن . ودعا القادة في بيانهم الختامي للدورة ال30 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ,الدول والجهات المانحة على سرعة استكمال تنفيذ تعهداتها لليمن التي قدمتها في مؤتمر المانحين في لندن. واعتمد المجلس الأعلى انضمام اليمن الى لجنة رؤساء ووكلاء البريد لدول مجلس التعاون. وكان المجلس الاعلى قد اطلع على تقرير امين عام مجلس التعاون عبدالرحمن بن حمد العطية بشأن مسارات التعاون بين اليمن ودول المجلس ,وعبر عن ارتياحه للتقدم الذي تم إحرازه خلال عام 2009 فيما يخص تمويل دول المجلس لمشاريع التنمية في اليمن. كما أكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في البيان الختامي للقمة الخليجية30 في الكويت أمس الثلاثاء تضامنهم التام مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الاعتداءات على اراضيها والانتهاكات لحدودها. وشدد القادة على دعمهم المطلق لحق السعودية في الدفاع عن اراضيها وأمن مواطنيها،معتبرين أن اي مساس بأمنها واستقرارها هو مساس بأمن واستقرار وسلامة دول المجلس كافة.. وقال ان المجلس الاعلى تدارس الآثار الناتجة عن الازمة الاقتصادية العالمية ورحب بالجهود التي تبذلها دول المجلس للحد من هذه الازمة. واعرب عن ثقته في متانة اقتصاديات دوله وقدرتها على تجاوز تبعات هذه الأزمة بفضل سلامة وكفاءة سياسات واجراءات الدول الاعضاء بهذا الشأن. ودعا المجلس الى تطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 1860 الخاص برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة وفتح المعابر. كما رحب بإقرار الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان لتقرير جولدستون حول الانتهاكات الاسرائيلية الخطيرة للقانون الدولي الانساني ومبادئ حقوق الانسان من خلال جرائم الحرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وندد المجلس بالسياسات الاسرائيلية الرامية لتهويد مدينة القدس داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته لوقف النشاطات الاستيطانية وإزالة جدار الفصل العنصري وعدم السماح لاسرائيل بالمساس بوضع القدس الشريف والمحافظة على المقدسات الاسلامية والمسيحية. وعبر المجلس عن تأييده لقرار مجلس الجامعة العربية الخاص بعقد جلسة خاصة لمجلس الامن الدولي لاعلان قيام الدولة الفلسطينية على اراضيها المحتلة في عام 1967. كما اكد المجلس على ان تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم يقوم على انسحاب اسرائيل من كافة الاراضي العربية التي احتلتها في عام 1967 في فلسطين ومرتفعات الجولان السورية المحتلة ومزارع شبعا اللبنانية وقرية الغجر وفقا لقراري مجلس الامن الدولي 425 و426. واعتبر المجلس رفض الاتحاد الاوروبي لتغيير حدود السادس من يونيو 1967 خطوة اولى على تولي المجتمع الدولي لمسؤوليته والتأكيد على الحق الفلسطيني في القدس كعاصمة له في اطار انشاء دولته المستقلة وفق مبادئ الشرعية الدولية وقرارات الاممالمتحدة ومبدأ الارض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية. واشاد المجلس بالمبادرة الحكيمة التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المتعلقة بالمصالحة العربية ولم الشمل وتحقيق التضامن العربي، معربا عن إدانته الكاملة لعمليات التفجير التي تعرضت لها المدن العراقية مؤخرا. وجدد التأكيد على مواقفه الثابتة من حيث اهمية الالتزام بالشرعية الدولية مرحبا بالجهود الدولية الرامية لحل ازمة الملف النووي الايراني بالطرق السلمية والدبلوماسية. كما اكد دعمه لاستكمال اتفاق الدوحة بين القوى اللبنانية وتضامنه مع السودان وعدم القبول بالاجراءات التي اتخذتها المحكمة الجنائية الدولية في اطار النزاع في دارفور،معربا عن اسفه لاستمرار تدهور الاوضاع في الصومال. وجدد المجلس دعمه لحق الامارات في السيادة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابي موسى وعلى المياه الاقليمية والاقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءا لا يتجزأ من دولة الامارات العربية المتحدة. ودعا ايران للاستجابة لمساعي دولة الامارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة او اللجوء الى محكمة العدل الدولية ومطالبة ايران بالالتزام بالمرتكزات الاساسية لاقامة علاقات حسن جوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية.. وجدد المجلس التأكيد على مواقفه الثابتة من اهمية الالتزام بالشرعية الدولية،كما اكد على موقفه الرامي الى جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية. وقرر المجلس تعيين مرشح مملكة البحرين امينا عاما لمجلس التعاون الخليجي لمدة 3 سنوات تبدأ من نيسان 2011م.. ورحب المجلس بدعوة امير دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لعقد الدورة الحادية والثلاثين للمجلس والقمة المقبلة في الامارات عام 2010م.