اعتبر وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أمس الجمعه أن من حق بلاده فرض سيطرتها على حدودها، وأن أي مصري لا يسمح بأن تنتهك أرضه ويجب أن تكون مصانة.. مؤكداً أن "أرض مصر وأمنها أكبر من أي شيء". وذكر أبوالغيط في تصريحات تنشرها مجلة (الأهرام العربي) في عددها الذي يصدر اليوم أن القضية الفلسطينية في قلب كل مصري وأن المصريين دفعوا الثمن الغالي من أجل تلك القضية.. لافتاً إلى "أننا على استعداد للتضحية بالكثير من أجل القضية الفلسطينية لاستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية". جاءت تصريحات وزير الخارجية المصري رداً على ما تردد عن إقامة بلاده جداراً فولاذياً على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل. وأضاف أبو الغيط: "إن المأساة الكبرى أن الكثير من القيادات الفلسطينية لا يرون هذه الرؤية ويرون أن الإيديولوجية والسيطرة على الحكم أكثر قيمة لهم من لمِّ الشمل الفلسطيني وهؤلاء عليهم أن يفكروا كثيراً في عواقب ما يفعلون".ولفت إلى أن فكرة عقد مؤتمر للسلام في موسكو ما زالت مطروحة .. مشيراً إلى أن "جهد السلام" متوقف، وأن الجانب الفرنسي بدأ يتحدث عن كيفية تنشيط جهد السلام وطرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هذه الفكرة على الرئيس حسني مبارك.. وأشار أبو الغيط إلى نقطتين لإنجاح هذا الجهد أولهما أن تتحرك الولاياتالمتحدة في هذا السياق وثانيهما أن يركز الجهد على تحريك المفاوضات وصولاً إلى اطلاق إمكانات اقتصادية للتسوية. وطالب بضرورة الحصول على ضمانات من المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالشكل النهائي للتسوية بشكل موثق.. معتقداً أن الفلسطينيين لن يخشوا من التحرك في هذه الحالة.