أكد الدكتور عبدالسلام الجوفي - وزير التربية والتعليم أن مشروع تطوير التعليم الثانوي يحتاج لجهود كبيرة وتكاتف الجميع لتحقيقه كونه يتعامل مع كثير من المتغيرات ويعتمد على الإصلاحات الإدارية والفنية والجودة العالية. مشيراً في افتتاح ورشة العمل الخاصة بالمتابعة والتنسيق على مستوى المحافظات لمشروع تطوير التعليم الثانوي والتحاق الفتاة والتي ينظمها في تعز مشروع تطوير التعليم بالوزارة أن محافظة تعز ستكون من أفضل المحافظات التسع التي ينفذ فيها المشروع كونها الأكثر وعياً وتعليماً وتميزاً. منوهاً إلى ضرورة إعادة التوزيع والالتزام بنسبة 15% من التوظيف للفتيات والالتزام بالحيادية وربط الدرجة الوظيفية بالمدرسة وتحديدها في فتاوى التوظيف. وقال وزير التربية: نسعى إلى تحويل المدرسة إلى مؤسسة ذاتية تملك كادراً متكاملاً. موضحاً أن نجاح المشروع لا يعتمد على الوزارة فقط ولكنه يبدأ من المديريات المستهدفة وكفاءة المجالس المحلية وتفعيل آلية الرقابة. وقال الجوفي في الورشة التي حضرتها السيدة عائشة فودا، رئيسة فريق التعليم في البنك والسيدة شيرين الإرياني، أخصائية التعليم الثانوي في البنك وليناء الصافي، نائب مدير مشاريع التنمية في وزارة التنمية البريطانية: لقد تم عقد ثماني ورش عمل منذ بدء المشروع وقد تم معالجة تدريب المعلمين ورفع كفاءتهم وتسعى إلى إيجاد مدارس نموذجية، شاكراً في ختام كلمته المانحين. من جانبه قال السيد بنسون اتنج، ممثل البنك الدولي بصنعاء: إن المشروع الذي انطلق قبل أشهر بدأ من تعز بداية جيدة، مشيراً إلى أن المانحين خصصوا «100» مليون دولار لدعم المشروع. مشيراً إلى أنه ستكون آثار ايجابية على التعليم الثانوي والتعليم العام في اليمن كون المشروع يهتم بآليات تحديث التعليم وتنمية القدرات والمشاركين والإدارات المدرسية. مضيفاً أن نقل الكادر التعليمي هو أحد أسباب تدني التعليم، موضحاً أن نقص المعلمات أضحى سبباً رئيسياً في عزوف الفتاة عن مواصلة التعليم. داعياً الخدمة المدنية إلى تخصيص درجات وظيفية للمعلمات بشكل أكبر.. هذا وتهدف الورشة التي يشارك فيها 55 شخصاً يمثلون وزارة التربية والتعليم والمجالس المحلية ووزارة التخطيط والتعاون الدولي ومكاتب المالية ومدراء الخدمة المدنية ورؤساء شعب التوجيه والمشاريع بالتربية وإدارات تعليم الفتاة إلى التعريف بمكونات المشروع وكيفية الرقابة والتقييم وسير تنفيذ الأنشطة بالمشروع، كما تم استعراض استراتيجية تنفيذ الأعمال المدنية وأدوار المشتريات المحلية ونتابع الدراسة المسحية لخط الأساس. عقب ذلك اطلع محافظ تعز ووزير التربية وممثل البنك الدولي على أنشطة إحدى المدارس النموذجية في مديرية ماوية والمستهدفة من المشروع. من جهة أخرى أكد محافظ تعز حمود خالد الصوفي أن قيادة السلطة المحلية في المحافظة اتخذت جملة من الطرق والإجراءات لتحسين أداء مكتب التربية وإعادة توزيع الكادر التربوي لسد العجز في المديريات الريفية. مشيراً في لقاء عقد أمس في تعز وضم وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي والسيد بنسون اتنج ، ممثل البنك الدولي بصنعاء إلى أن المحافظة ستقوم بتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجه تنفيذ مشروع تطوير التعليم الثانوي والتحاق الفتاة في تعز من أجل تحقيق أهدافه، مثمناً دور البنك الدولي في دعم جهود التنمية. وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي أشار إلى ضرورة إعادة توزيع القوى العاملة من أجل تحسين مستوى أداء الوظيفة التعليمية وإصلاح العملية التعليمية. السيد اتنج أكد من جانبه ضرورة تكاتف الجهود لإنجاح العملية التعليمية.. مهيباً بضرورة استقرار الكادر التعليمي في المدارس لنجاح العملية التعليمية.. مضيفاً أن المشروع يهدف إلى تقليص الفجوة بين الطلاب والطالبات وتطوير سياسة التعليم الثانوي.