أعرب المشاركون، في أعمال اللقاء التشاوري الموسع لقيادات التخطيط والمتابعة في مؤسسات الدولة الذي اختتم أمس أعماله بصنعاء عن تقديرهم لرئيس مجلس الوزراء والأمانة العامة على تبني هذه الخطوة الهامة التي تساهم في توحيد أسس العمل بين الأجهزة الحكومية من أجل تحقيق سلسلة من العمليات الإدارية الناجحة في التخطيط والتنظيم والتنفيذ والمتابعة والتقييم واستعرض المشاركون النماذج والخطوات الأولية لرفع وتيرة التنسيق والاتصال بين المؤسسات الحكومية والأمانة العامة لمجلس الوزراء وبناء الأسس التنظيمية لعمليات متابعة وتقييم تنفيذ السياسات والبرامج العامة للحكومة، مخرجات ونتائج أعمال اللجان وأبدى المشاركون، بعض الملاحظات على النماذج والآليات التي طرحتها اللجان المنبثقة عن اللقاء، التي شكلت لتحديد الأساليب الناجعة لإعداد خطط الأداء ضمن الأجندة الحكومية والتقييمات الحكومية وتصميم النماذج المخصصة لمعرفة نسب الانجاز في تنفيذ السياسات والبرامج العامة للدولة المدرجة..وأكد المشاركون على ضرورة تعزيز آلية إيصال مخرجات اجتماعات مجلس الوزراء إلى المختصين في الجهات الحكومية بصورة سريعة تتجاوز التعقيدات والروتينات الإدارية، بالإضافة إلى تعميم كافة النماذج والاستمارات على الجهات الحكومية لما من شأنه توحيد السياق وانسياب المعلومات. كما تضمنت الملاحظات ضرورة تحديد وتوحيد المرجعيات الأساسية لعملية التخطيط والتنظيم على أن يتم مراعاة الاعتبار في إعادة هيكلة وتأهيل الادارات والأجهزة الفنية الخاصة بعمليات التخطيط في عموم الوحدات الإدارية للدولة، فضلاً عن تكثيف الدراسات والتدقيق للخطط والبرامج الحكومية قبل إقرارها. وكان الأخ عبدالحافظ ناجي السمه أمين عام مجلس الوزراء قد ألقى كلمة في ختام اللقاء ثمن من خلالها الجهود المبذولة من قبل قيادات العمل الإداري والفني في مختلف الوزارات والنقاشات السديدة التي أسفرت عن الخروج بآليات ووسائل موحدة تهدف لتوحيد أساليب وأسس عمليات التخطيط والتنفيذ والتقييم والمتابعة وتعزيز جودة العمل في مختلف الجهات الحكومية ، كما دعا السمة ممثلي الجهات الحكومية إلى الاستفادة من المهارات والمفاهيم والأساليب الإدارية السليمة التي ركزت عليها المحاضرة الخاصة بدور القدرات الذاتية في تحقيق النجاح المقدمة من مركز تنمية القدرات في الأمانة العامة لمجلس الوزراء حول أساليب القيادة الإدارية الناجحة. مشدداً على ضرورة التأهيل والتدريب للكوادر الإدارية ورفع مهاراتها وبما يعزز من قدراتها ويطور آليات تنفيذ العمل الإداري..مشيداً بدعم رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور لإنجاح هذه البرامج حتى تتمكن القيادات الحكومية من معرفة جوانب الخلل والأسباب التي تقف وراء تعثر بعض الجهات في تنفيذ مهامها، لافتاً إلى أن الحكومة ستعمد في تقييماتها مستقبلاً على المعلومات والبيانات الدقيقة التي سيتم جمعها وفقاً لهذه الآليات الجديدة.