قال نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم الارحبي أن إنشاء بنك الأمل للتمويل الاصغر يعكس التوجهات الجادة للحكومة للتخفيف من الفقر والحد من البطالة. وأوضح الارحبي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) أن البنك رغم حداثته استطاع أن يصل إلى رقم جيد من أصحاب المشاريع الصغيرة والأصغر في اليمن الذين يشكلون النسبة الأعلى في هرم الأعمال الاقتصادية ويساهمون في توظيف عدد كبير من الأيادي العاملة.. وأشار إلى ان اصحاب المشاريع الصغيرة لا يزالون يفتقرون إلى مصادر مالية دائمة لمشاريعهم مما يجعلهم غير قادرين على توسيع أنشطتهم وتشغيل أياد عاملة إضافية.. وأكد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية أن الحكومة أدركت مبكراً أهمية الدور الذي تلعبه المنشآت الصغيرة والأصغر في التنمية الاقتصادية وجعلت تنميتها في مقدمة أولويات خططها.. وذكر الارحبي أن تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والأصغر احد ثلاثة برامج رئيسية انشئ من أجلها الصندوق الاجتماعي للتنمية والذي بدوره انشأ 12 مؤسسة وبرامج تمويل في عموم محافظات الجمهورية استطاعت أن تقدم خدماتها لأكثر من 280 ألف مشروع بمبلغ إجمالي تجاوز 16 مليار ريال. ولفت إلى أن الحكومة أنشأت حديثاً شبكة اليمن للتمويل الأصغر بهدف تقديم الدعم الفني لمؤسسات وبرامج التمويل الأصغر لتتوج كل تلك الجهود بتأسيس بنك الأمل للتمويل الأصغر بالشراكة مع برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة “اجفند” والقطاع الخاص اليمني والسعودي.. الجدير بالذكر أن بنك الأمل للتمويل الاصغر سينظم الخميس القادم بصنعاء مهرجان الأمل الأول لتكريم عملائه من أصحاب المنشآت الصغيرة والأصغر بحضور عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والسلك الدبلوماسي العربي والدولي ومنظمات المجتمع المدني المهتمين بقضايا الحد من البطالة والتخفيف من الفقر. من جهة اخرى منح بنك الأمل للتمويل الأصغر خلال العام الماضي أكثر من خمسة آلاف و858 تمويلاً بقيمة 300 مليون ريال في محافظات صنعاء ،تعز ،إب ،وعدن ،منها 53 بالمائة لتمويل مشاريع نسوية.. وأوضح المدير التنفيذي للبنك محمد صالح اللاعي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن إجمالي التمويلات النشطة بلغت بنهاية ديسمبر 2009م نحو أربعة آلاف و784 تمويلاً نشطاً بمحفظة قروض بلغت 165 مليون ريال.. ولفت إلى أن عدد المودعين لدى البنك بلغ خلال ذات الفترة ،أربعة آلاف و 756 عميلاً شكلت نسبة النساء منها 36بالمائة ،فيما بلغ عدد حسابات الأطفال الذين قام البنك بتشجيعهم على الادخار ألف و675 طفلاً وطفلة.. وأشار الى أن نسبة الانجاز في عدد القروض المصروفة مقارنة بالخطة الاستراتيجية للبنك تجاوزت 96 بالمائة في حين بلغت نسبة الانجاز في الهدف الذي أعلن عنه البنك والمتمثل في 10 آلاف مقترض ومدخر بنسبة انجاز بلغت 5ر95 بالمائة. وقال المدير التنفيذي لبنك الامل أن البنك يعمل على خدمة الفئة التي لا تستطيع الحصول على الخدمات المالية المستديمة من البنوك المصرفية القائمة إما لصغر حجم المبالغ التي تطلبها تلك الفئة والتي لا تستطيع البنوك منحها نتيجة الكلفة العالية لمنحها أو لعدم توفر الضمانات التي تتطلبها البنوك. وأضاف :” أن هذا النوع من البنوك تهدف إلى المساهمة في مكافحة الفقر وخلق فرص العمل و تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفئة المستهدفة وتطوير وتوفير الخدمات المالية المستدامة لتلبية احتياجات العملاء من ذوي الدخل المحدود بما يحقق انتشار اوسع في كافة مناطق اليمن من خلال فتح شبكة من الفروع وبناء علاقة شراكة مع المؤسسات المختلفة”. وأكد أن البنك يعمل وفق رؤية عامة تتمثل في أن لكل اليمنيين الحق في الحصول على خدمات مالية شاملة مهما بلغت أحجام وسائل إنتاج فئات المجتمع المختلفة..مؤكدا أن بنك الأمل سيلعب دوراً أساسياً على مستوى الاقتصاد الوطني وصناعة التمويل الأصغر بشكل خاص من خلال العمل على إيجاد وتطوير الآليات الكفيلة بالوصول إلى شريحة واسعة من المجتمع وتلبية الاحتياجات المالية المتنوعة لأصحاب المنشآت الصغيرة والأصغر.