واصل فريق أهلي تعز سيره بثبات في دوري النخبة لكرة القدم محققاً إنتصاره الثالث على التوالي والخامس في المسابقة، وكان صيده هذه المرة ثميناً «الصقر» أحد أبرز المرشحين لخطف لقبها. «عميد الحالمة» قدم مباراة خاصة كان بإمكانه الخروج بقدر أكبر من الأهداف لو أحسن لاعبوه استغلال الفرص التي أتيحت لهم لكنه رغم ذلك استطاع ان ينتزع آهات وهتافات جماهيره العريضة التي احتشدت منذ وقت مبكر قبل المباراة فاصطبغت المدرجات بلونهم الأحمر. «كانت مباراة رائعة» هكذا قال المدرب سيوم كبدا الذي أشاد بجهود اللاعبين ومؤازرة الجمهور الكبير. وأضاف : لاشك أنها ثلاث نقاط غالية خاصة أننا إنتزعناها من مخالب الصقر الذي يتفوق حتى اللحظة على بقية الفرق من حيث الرصيد النقاطي لكنها في المحصلة العامة لاتمثل جل طموحات الفريق الأحمر الذي تنتظره جولات قادمة لاتقل أهمية عن هذا اللقاء سيوم كبدا الذي أكد ان فريقه بدأ يكتسب فعلياً الثقة في دوري الأضواء حذر لاعبيه من الافراط في هذه الثقة حتى لاتنعكس بشكل سلبي على الأداء لاحقاً سيما وان الجميع يعمل وفقاً لهدف واحد هو بقاء الفريق وتثبيت أقدامه في المسابقة الكروية الأولى محلياً. أبراج الحالمة في لقاء الجمعة لا أحد بإمكانه أن يحدد اسماً بعينه ليؤكد أنه كان نجم المباراة، اللاعبون جميعهم كانوا عند مستوى الحدث واستحقوا ان يطلق عليهم نجوم تعز وأبراج الحالمة. موتشمبا : دينامو الفريق و«الزنبرك» الذي لايهدأ عن التفتيش والدوران ولانه يشحن مختلف خطوط الفريق بالعزيمة والحماس فهو دوماً يلقى الاطراء والاستحسان من اللاعبين الذين يعتبرونه زميلاً فوق العادة وصانع الفرص النادرة. شادي جمال: لاعب يجيد محاكاة الكرة وتوجيهها في الاتجاه الصحيح ورغم هفواته النادرة فإنه عندما يداعب الكرة يسيطر عليها بقدميه وعينيه ويتملكها بقوته وإرادته وبابتسامة غريبة ودهشة حصرية قلما تنطبع على غيره من اللاعبين حتى لو كان نجماً من ذات المستوى. وليد الحبيشي: يبقى لهذا اللاعب حصة الأسد على المدرجات الأهلاوية إذ ان لتقنياته الخاصة مع جماهيره ألعاباً تختصر في ثناياها ضجيج الآهات المتواصلة والمتقطعة وتفجر هتافات الطرب والتأييد له وهذه مؤشرات عاطفية ودلالات نادرة لمايكنه الأهلاويون له من محبة وإعجاب وعشق متناهي يعكس امتيازاً خاصاً يحمل في طياته الكثير من التقدير لم يحظ به سوى عدد وجيز ممن أدوا خدمات تاريخية للنادي الحالمي. ياسر الشيباني: كأنه في هدوئه وصمته المريب يستعيد تركيزاً ووقاراً هما أقرب إلى الخشوع والتقوى منهما إلى ساحة خضراء لكرة القدم لكن هذا لايقلل من مقدار القوة والمهارات الفائقة التي يمتلكها هذا الشاب الواعد فهو أحد أكثر اللاعبين ركضاً خلال المباراة. علي ناصر: لاعب يعول عليه دوماً أن يكون مبعثاً على إنتعاش معنويات الفريق لاستعادة بهجته التي فقد منها وهجاً كبيراً في أعوام فائتة. فهمان عائش: أحد أوفياء الكرة القلائل الذين يسعون إلى إسعاد وإمتاع الآخرين.. لاعب بإمكانه ان يؤدي أدواراً مختلفة في الدفاع والهجوم والمراقبة وحتى التهديف انطلاقاً من مهارات عالية وسرعة فائقة يمتاز بها. فكري الآنسي: لاعب من طراز مقاتل لكن عصبيته الزائدة واعتراضاته المتكررة هي أهم مايؤخذ عليه ولانه يحمل شارة الكابتنة فينبغي ان يكون أكثر هدوء وضبطاً للاعصاب حتى لايؤثر على نفسيات زملائه. سليمان العديني: قد لايدرك المتابع المجهود الكبير الذي يبذله هذا اللاعب فهو يؤدي أدواراً تكتيكية بحتة في مواجهة الصقر استطاع سليمان ان يحد كثيراً من خطورة اندومبي لوكوكو الذي يعتبر من من أهم مفاتيح اللعب للفريق الأصفر.