اطلعت اللجنة الفنية للمكتب التنفيذي الوزاري للأولويات على العرض المقدم حول دراسة تنفيذ مشروع محطة التحلية بمحافظة تعز، في إطار مناقشة الأولوية التاسعة الخاصة بوضع معالجات سريعة تضمن تأمين مصادر جديدة للمياه وتحد من استنزاف الأحواض المائية المتوافرة. واستعرضت اللجنة - برئاسة أمين عام مجلس الوزراء رئيس اللجنة الفنية للمكتب التنفيذي الوزاري للأولويات عبدالحافظ ناجي السمه - أهداف وخطط تنفيذ المشروع وأدوار الجهات المعنية سواء في القطاع الخاص أم في الجانب الحكومي لتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي. وفي الاجتماع - الذي ضم الوكلاء والمختصين بوزارتي المياه والبيئة والزراعة والري - تطرق ممثل الشركة المنفذة للمشروع نبيل هائل سعيد إلى الخيارات المطروحة لتنفيذ المشروع أبرزها تحلية 50 ألف متر مكعب كمرحلة أولية بكلفة 100 مليون دولار لتوفير المياه لمدينة تعز، بفترة تنفيذ لا تتعدى 20 شهراً.مؤكداً أن تنفيذ هذه المرحلة يعتمد على استعداد الحكومة تنفيذ مشروع الخط الناقل لنقل المياه من محطة التحلية بالمخا إلى مدينة تعز والبالغ طوله 200 كم وبكلفة تقديرية 140 مليون دولار. وأشار إلى أن بناء الخط الناقل وتركيبه خطوة حيوية للمشروع ولا يمكن القيام بأية خطوة إلا بعد التحرك في هذا الجانب.. مبيناً أن الهدف من تنفيذ الحكومة للأنبوب الناقل تخفيف العبء في الكلفة الإجمالية للتحلية على المواطن.. لافتاً إلى وجود عدة خيارات أمام المجموعة لتنفيذ مشروع محطة التحلية أهمها طرح جزء من المشروع للاكتتاب العام واستعداد شركاء للدخول مع المجموعة في هذا النوع من الاستثمار. وفي الاجتماع ثمّن أمين عام مجلس الوزراء رئيس اللجنة الفنية للمكتب التنفيذي الوزاري للأولويات تفاعل القطاع الخاص واستشعاره لمسئوليته في حل مشكلة أزمة المياه.. مشيراً إلى أن هذه الأولوية تحظى باهتمام خاص للاستفادة من الموارد المائية المتاحة والبحث عن بدائل غير تقليدية لضمان عدم تفاقم مشكلة المياه. وشدد السمة على أهمية استشعار الجميع لمسئولياتهم في الحفاظ على المياه وترشيد الاستهلاك الجائر من خلال الاستغلال الأمثل والمقنن للمياه والحفاظ على المياه الجوفية.. مشيراً إلى أن اللجنة سترفع للمكتب التنفيذي الوزاري للأولويات بالمقترحات المطروحة في هذا الاجتماع لاتخاذ الإجراءات اللازمة.. مؤكداً أهمية التفكير في كل البدائل المتاحة للحفاظ على الثروة المائية وتحقيق قصص نجاح ملموسة في هذه الأولوية.