أصدرت محكمة عراقية أمس الخميس حكماً بالإعدام شنقاً على 11 متهماً بتفجيرات الأربعاء الدامي في بغداد والتي أسفرت عن مقتل نحو مائة شخص وإصابة المئات في 19 من (أغسطس) الماضي. وفي تطور آخر، اعتقلت السلطات العراقية مساعد قائد تنظيم القاعدة خالد الخنفسي، المتهم بتخطيط عمليات مسلحة في البلاد، وذلك لدى دخوله مدينة كربلاء. وحول الحكم الصادر في قضية تفجيرات الأربعاء الدامي، قال القاضي علي عبدالستار - رئيس محكمة جنايات الرصافة: "قضت المحكمة بالإعدام شنقاً حتى الموت على المتهمين بتهمة التخطيط لتدبير الهجمات". وقال مصدر قضائي: إن "أحد المدانين وهو سالم عبد جاسم اعترف خلال التحقيق بتلقي الأموال من ضابط عراقي رفيع يقطن في سوريا يدعى اللواء نبيل عبدالرحمن"، دون مزيد من التفاصيل. وأبرز المدانين إسحاق محمد عباس - وهو "خريج بوكا" - في إشارة إلى المعتقل الأمريكي الذي أغلق أبوابه في جنوبالعراق في أيلول (سبتمبر) الماضي.. واستهدفت الهجمات - التي أدت إلى مقتل نحو مائة شخص وإصابة المئات بجروح - وزارتي الخارجية والمالية. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أرسل خطاباً عقب التفجيرات إلى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون حثه فيها على نقل طلب رسمي من العراق إلى مجلس الأمن الدولي للنظر فيه بصورة مستعجلة بخصوص تشكيل هيئة تحقيق دولية مستقلة في الهجمات. وأثارت الهجمات خلافات بين العراقوسوريا بعد أن بثت بغداد اعترافات تلفزيونية لعنصر أكد تلقيه أمراً بتنفيذ الهجمات من بعثيين هاربين في دمشق. وطالبت بغداد، المسؤولين السوريين بتسليم عناصر موجودة على أراضيها، فيما أكدت دمشق ضرورة تقديم وثائق تثبت تورطهم في أعمال إرهابية.