نظم مكتب الثقافة في محافظة إب أمس محاضرة عن الوسطية في الإسلام. ركزت المحاضرة التي ألقاها الدكتور عبده عبدالله الحميدي على منهجية الإسلام في الاعتدال والتشريع الوسطي الذي يحث على التوحد ويرسخ قيم المحبة والتعاون ومقومات التسامح. وقدم الدكتور المحاضر مقارنات بين الدين الإسلامي كشريعة بشرية وشرائع اليهود والنصارى المغالية.. متطرقاً إلى مناهج بعض الفرق الإسلامية التي خرجت عن دائرة الصواب واتبعت الأهواء وغاب عنها الحق. وأرجع الشيخ الحميدي ذلك السلوك من قبل تلك الفرق إلى قلة الوعي وغياب الفكر الناضج المعتدل. وقال الحميدي: إن اليمن يمتلك مقومات الإيمان والحكمة، وهي من أعظم الصفات للشعوب.. مؤكداً أنه كلما عاد أبناء اليمن إلى حكمتهم وإيمانهم سلموا من الفتن والمغالاة. وكان مدير عام مكتب الثقافة عبدالحكيم مقبل قد ألقى كلمة في البداية أشار فيها إلى برنامج مكتب الثقافة وأنشطته التي يعتمدها في مجال محاربة الغلو والتطرف وأهمية إقامة الفعاليات والندوات التي تظهر درب الطريق للأجيال وتوضح لهم الحقائق. وأشار لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إلى أن كل من ينجر وراء الأفكار الضالة لن ينتصر؛ لأنه لا يحمل جوانح الإيمان والقيم الخالدة وإنما يحمل الزيف والنار والحقد، وأن النصر لمن يتبع الطريق السوي ويمضي في وهج الاعتدال والوسطية. حضر الفعالية وكيل المحافظة المساعد مثنى الحصين وعدد من المهتمين.