قال رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني: إن الدستور هو الوثيقة التي عبّرت عن مشروعية كفاح شعبنا اليمني العظيم، وطليعته المناضلة وشهدائه، وعن ذروة طموح اليمنيين إلى تأسيس عهدٍ جديدٍ مفعمٍ بالحرية وبحق المشاركة السياسية لكل الناس دون استئثار أو اصطفاء أو تمييز. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس مجلس الشورى في افتتاح ندوة « دور العمل السياسي في حماية الثوابت الوطنية» التي نظمتها أمس بقاعة جمال عبدالناصر بصنعاء، المنظمة اليمنية لحماية الدستور والثوابت الوطنية بحضور عدد من أعضاء مجلس الشورى والأكاديميين والمثقفين والمهتمين. وأضاف رئيس مجلس الشورى: إن الدستور في مضمونه وبما يحفل به من قواعد وثوابت، إنما يمثل خلاصة تطور ملهم للفكر السياسي اليمني، قطع في سبيله شعبنا رحلةً طويلةً وشاقةً ومثقلةً بالأزمات، عبر عقود من الزمن. معتبراً أن عظمة الوحدة المباركة لا تأتي من كونها الحلم الأسمى الذي تحقق لشعبنا بعد عناء طويل فحسب، ولكن لأنها أتت معبرةً عن الدستور وجددت في روحه، ومدته بأسس وقواعد راسخة ناظمة للممارسة السياسية، وحاضنة لمبادئ الحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، واحترام حقوق الإنسان، وللمشاركة السياسية الواسعة في صنع القرار.