يجمع سياسيون ودبلوماسيون وخبراء على أهمية اجتماع لندن الخاص باليمن الذي سيعقد اليوم بغية حشد الدعم الدولي من الدول والمنظمات المانحة لدعم جهود اليمن في مجالات التنمية والإصلاحات ومكافحة الإرهاب . وفي هذا الصدد يرى عضو مجلس الشورى خالد الرويشان بأن اجتماع لندن سيشكل بوابه من بوابات كثيرة في المستقبل القريب والبعيد لعبور اليمن من تحدياته الراهنة وخصوصاً الأزمة الاقتصادية وتعزيز قدرته في مواجهة التحديات والمخاطر الأمنية. وقال: اعتقد أن تحديات اليمن أساسها الجانب الاقتصادي وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أهمية استقرار اليمن وأهمية حشد الدعم الدولي للإسهام في دعم مشاريعه التنموية ومساندته لتجاوز هذه التحديات.. لافتاً إلى أن تحسن الوضع الاقتصادي وتسريع وتائر التنيمة الشاملة سيسهم بفاعلية في تجاوز العديد من التحديات بما في ذلك امتصاص البطالة التي تعاني منها اليمن ولها نتائج سلبية عليه. بدوره يعتقد وكيل أول نقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت أن اجتماع لندن يجب أن يركز على الجانب التنموي لكونه أهم شيء في عملية بناء الدولة. وقال : إذا كانت الورقة الاقتصادية في موقع الحوار,فيمكن أن يخرج الاجتماع بنتائج مثمرة ويكون ناجحاً, كون التنمية الاقتصادية تتعلق بالتحديات والأزمة الراهنة. وأشار ثابت إلى أن ظهور الأعمال المتطرفة في البلاد يعود سببها الى هذه الأزمة.. منوهاً إلى أهمية التركيز على هذا الاتجاه الاقتصادي ومن ثم يتم وضع الورقة الامنية لاحقاً. السفير الاندونيسي بصنعاء نور الأولياء أكد من جانبه على أهمية هذا الاجتماع . وقال : ينبغي أن يركز الإجتماع دعمه لليمن في كافة الجوانب على شكل منظومة متكاملة في النواحي التنموية والأمنية”. وأضاف:” اندونيسيا تدعم اليمن في كل ما يسهم في تطورها لأنها دولة مهمة”. في حين يعتقد مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقا في المعهد الديمقراطي الأمريكي ليس لي كامبل ان اجتماع لندن ربما سيكون تأثيره الإيجابي على اليمن على المدى البعيد. وقال :”ان الديمقراطية لن يكون لها معنى وإحساس حتى يتم تحسين حياة الناس المعيشية, وان دعم اليمن لا بد أن يكون اقتصاديا بالدرجة الاولى”. ومضى قائلا :”عندما تتحسن معيشة الناس تزدهر الديمقراطية ولكن عندما تظل الديمقراطية والانتخابات وحياة الناس لا تتحسن سيقول الناس ما فائدتها وما جدواها”. ونبه في هذا الصدد إلى أن عدم الاهتمام بهذا الموضوع سيؤدي الى احتضان الارهاب الدولي لبعض الأشخاص, وأن هذا ربما يكون نفس السبب لظهور قوى مسلحة متمردة مدعومه من الخارج تشعل القلاقل في اليمن وتؤثر على دول الجوار. وشدد كامبل على أهمية تركيز المساعدات الدولية على الجوانب الاقتصادية والامنية والتنموية بمايكفل لليمن مواصلة تنفيذ برامجها التنموية وتحقيق الازدهار والرخاء لشعبها . ورأى مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقا في المعهد الديمقراطي الأمريكي ان معالجة المشاكل الداخلية لليمن يجب ان يتم عبر حوار جاد ومسؤول لكافة الاطياف السياسية لبلورة الحلول لكافة الصعاب وايجاد الحلول الناجعة التي تساعد اليمن على مواجهة التحديات الراهنة والتغلب عليها.