لو لم يكن إعلامنا الرياضي متميزاً وفاعلاً في مجمل مايتناوله من كتابات وتحليلات مهنية ومدروسة على امتداد الساحة الرياضية وعلى مختلف الفعاليات بما يمكن القائمون على مؤسساتنا الرياضية ابتداء من القمة وانتهاء بالقاعدة من معالجة الاختلالات والممارسات غير السوية. ولو لم تكن رسالة الاعلام الرياضي فاعلة ومؤثرة لكانت الفوضى والعشوائية هي السائدة وللتدليل على مثل هذا الطرح أعتقد جازماً بأن مثل هذا العمود غير كاف.. فالدور الرائد للإعلام الرياضي بحاجة إلى عديد من الملفات والملاحق. وفي هذا الاتجاه وعلى ضوء الكتابات الصحافية التي كانت قد واكبت ظاهرة الاعتداءات والانتهاكات اللفظية التي تعرضت لها مع الزميل شكري الحذيفي خلال المواجهة الكروية التي جمعت صقر تعز مع ضيفه هلال الحديدة. بادر المحافظ حمود خالد الصوفي لسرعة الالتقاء بالأطراف المعنية حيث تم في اللقاء الذي دعي إليه إلى جانبينا دمث الأخلاق الزميل نشوان دحان – رئيس القسم الرياضي بصحيفة الجمهورية ومحمد القدسي – رئيس فرع اتحاد الكرة بالمحافظة ومدير عام مكتب الشباب عبدالناصر الأكحلي، ورغم قصر الوقت المخصص لذلك اللقاء إلا أنه كان حافلاً بالشفافية والوضوح وقد عكس بجلاء مدى مايتمتع به المحافظ الصوفي من ثقافة عامة ورياضية. وخلال تلك الكلمة القيمة والمعبرة التي استهل بها المحافظ الصوفي ذلك اللقاء تحدث عن ظاهرة القيم العشوائية والفوضوية وماتخلقه من توترات ودور الصحافة الرياضية في مخاطبة الجماهير وتهدئتها منوهاً إلى أن ماقرأه في بعض الصحف ينم عن استنساخ المعارك والحروب وأضاف: نحن لانريد أن يسود مثل هذا المنطق. وزاد المحافظ الصوفي قائلاً: المطلوب ايصال رسائل أخرى تتلاءم مع تعميم الروابط الرياضية كما هو الهدف منها وحينما تتحول الرياضة إلى حرب ومواجهات كلامية أو اشتباك وخلق عداوات وضغائن وتمحورات مناطقية فإن الواجب هنا تهذيب الخطاب الرياضي ليؤدي الرسالة المطلوبة وهذا ما دعوناكم من أجله لتمثلوا حافزاً لتحسين أداء اللاعبين والعاملين في الميدان لافتاً إلى أن دور الجمهور في لقاء الصقر والأهلي كان أفضل من الصحافة الرياضية حيث سلم بالنتيجة وغادر الملعب .. وللموضوع بقية إن شاء الله.