سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير الإصدار الآلي لخدمات الشرطة في وزارة الداخلية ل( الجمهورية ): نظام الأحوال المدنية بحاجة إلى تحديث قال: هناك عراقيل عديدة.. أرجع سببها إلى عدم إنزال الأرقام الوطنية..
مجمع الإصدار الآلي لخدمات الشرطة الذي بدأ العمل الفعلي فيه منذ العام 2008م ليكون المترجم الفعلي للعمل الدؤوب والمتكامل والمميز الذي نقل مستوى ورقي خدمات الشرطة إلى أعلى مقاييس لها خلال فترة وجيزة.. أثبت من خلالها أن لا شيء مستحيل أمام قدرة وتصميم الإنسان اليمني على الإبداع واللحاق بركب التقدم.. مجمع خدمات الشرطة جمع مجمل وأهم خدمات الشرطة تحت سقف واحد بطريقة وفرت الجهد والوقت والكلفة على المواطن، بدلاً من التنقل في أكثر من مكان وأكثر من جهة للحصول على هذه الخدمات.. عكس من خلالها النظرة التي كانت ترافق الحصول على هذه الخدمات في السابق من صعوبات وعراقيل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. ليبقى الأمل مرسوماً في ذاكرة المواطن في أن تبقى هذه النماذج حية، بل في تطور مستمر يحتذي الآخرون حذوها، وفي أن تلقى مثل هذه المرافق كل الدعم والرعاية لتطوير وتحديث أدائها إلى الأفضل. حول هذا الموضوع كان لنا أن نسلط الضوء على مجمع الإصدار الآلى لخدمات الشرطة من خلال لقائنا بالمقدم مراد هاشم الهمداني، مدير عام المجمع الذي طرحنا عليه مجمل تساؤلاتنا من خلال هذا الحوار.. .. بداية.. ماذا عن مجمع الإصدار الآلي لخدمات الشرطة في كلمات قصيرة؟. - تم إنشاء المجمع بناءً على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، ويُعد تطبيقاً لبرنامجه الانتخابي، والمركز جمع بين فروع مصلحة الجوازات والأحوال المدنية والإدارة العامة للمرور، حيث تم جمعهم في مبنى واحد لتسهيل سير المعاملات وتذليل الصعوبات، واختصار الوقت والجهد للمواطن الذي يأتي من عموم محافظات الجمهورية أو من خارجها من أجل الحصول على الخدمات التي يقدمها المركز على اعتبار المركز النقطة الأساسية التي من خلالها يحصل المواطن على جميع متطلباته من خدمات الشرطة بأقل التكاليف المادية والوقت والجهد، كما يعد أحد الحلول الرئيسية للقضاء على الفساد بما يقدمه من الخدمات المتنوعة بأقل التكاليف وتجنبه الابتزاز أو التأخير، وبفضل الله تعالى ثم بفضل الدعم المقدم من قبل القيادة السياسية وقيادة وزارة الداخلية ممثلة بشخص وزير الداخلية ووزارة المالية ووزير الدولة، أمين العاصمة نكاد أن نصل بحجم وجودة الخدمات المنجزة إلى ما يقارب ال100 %. القضاء على الفساد .. كيف تقيمون نشاط المجمع خلال العام الماضي 2009م؟. - نستطيع القول إن العام 2009م كان عاماً مميزاً في عمل ونشاط المجمع، واستطعنا من خلاله أن نرسخ الهدف الذي أنشئ من أجله المجمع، ونستطيع أن نقول إننا قضينا على الفساد الذي كان يسود ويغطي المعاملات قبل إنشاء المجمع، حيث تم القضاء على السمسرة والفساد الذي كان سائداً في السابق، ووصلنا في تحقيق الهدف إلى ما نسبته 100 % تقريباً في مجال الإصلاح المالي والإداري، عكسنا وجهة نظر ممتازة للمواطن في أن هناك نية صادقة للقيادة للإصلاح المالي والإداري. كما استطاع المجمع أن يسجل رصيداً ممتازاً وسمعة طيبة على مستوى الوطن، وأصبح لدى المواطن الوعي الكافي والثقة بما يقدمه المجمع. وأنت من خلال رؤيتك ستلحظ ذلك من خلال سير المعاملات بطريقة روتينية دون عوائق أو صعوبات، فالكل موجود لخدمة المواطن وتسهيل الخدمة المطلوبة له. فالعام 2009م كان عاماً متوجاً للجهود التي بذلت في العام الذي سبقه والذي تم من خلاله التعرف على المجمع والخدمات التي يقدمها؛ حتى كان العام الماضي من أفضل الأعوام في تاريخ المجمع، حيث يقوم المجمع الآن بتقديم ثلاث خدمات للمواطن تحت سقف واحد وبأسرع وقت ممكن كخدمات الأحوال، وخدمات الجوازات، وخدمات المرور، وهو عمل نوعي على مستوى الوطن العربي في أن تقدم الخدمات هذه في مقر واحد وصالة واحدة، وقد شهد إصداراً غير عادي وإقبالاً غير عادي، وتعرف الكثيرون من المواطنين على الخدمات التي نقدمها للمواطن. خدمات متنوعة .. ما هي الخدمات التي يقدمها المجمع؟. - المجمع يقدم خدمات الشرطة بصورة كاملة والتي كان يطلبها من أكثر من فرع وأكثر من جهة وفي أكثر من مكان كالجوازات، وإصدار الأرقام والبطائق الشخصية والعائلية وشهادات الوفاة والزواج والطلاق التي هي من الاستحداثات الجديدة التي أدخلت إلى المجمع، أيضاً شهادات الميلاد والرخصة الدولية، فالخدمات التي نقدمها هي خدمات اجتماعية وإنسانية وأمنية. إصدارات المجمع .. ماذا عن إجمالي الإنجاز للمجمع من الإصدارات الآلية خلال الفترة الماضية؟. - تشير الإحصائيات الموجودة لدينا أن المركز وخلال الفترة الماضية أصدر ما يقارب ال 129349 إصداراً إلياً للمجمع منها الرخصة الدولية 36 بطاقة منذ التأسيس لقسم الرخص الدولية مطلع العام الحالي، إلى جانب إصداراتنا من الجوازات التي وصل عددها إلى 51119 جوازاً، عوضاً عن إصدارات المركز من البطائق الشخصية التي وصل عددها إلى نحو 36223 بطاقة شخصية، و3829 بطاقة بدل فاقد من البطائق الشخصية، وما يقرب من 2165 بطاقة عائلية، وأكثر من 48121 رخصة قيادة للسيارات، وما يقارب من 24079 كرتاً ورقماً للسيارات. خدمات الجمهور .. قد تحدث بعض الإشكاليات التي يتذمر منها المواطن أثناء طلبه للخدمة؛ كيف تتعاملون مع مثل تلك الحالات؟. - المواطنون بكل المقاييس وجدوا في المجمع ما تسموا به أنفسهم مما زاد من حجم الوارد على المجمع مما اضطرنا في زيادة ومضاعفة العمل لإصدار الرخص والجوازات والبطائق بعد انتها أوقات العمل المقررة، لتغطية الطلب المتزايد. فالضغط على المجمع يشكل عائقاً بالنسبة للكادر العامل لدينا، وكثير من المعاملات تصدر في نفس اليوم إلا إذا ما واجهتنا أعطال من قبل الجهات الأخرى أو أعطال وتأخير بسبب الكهرباء. كما أن في بعض الأوقات يأتي المواطن ولا تتوفر لديه الوثائق المطلوبة كاملة ويكون فيها بعض النواقص، أو أشياء أخرى كأن يحضر الأب ليقطع جوازاً لابنته في حين أن الزوج غائب؛ مما نضطر إلى أن نؤجل المعاملة إلى ان يأتي الزوج أو يُحضر وكالة منه؛ وعلى ذلك قس، فكثير من الأوراق تكون ناقصة، لذلك لجأنا إلى عمل قسم خاص أطلقنا عليه «قسم الجمهور» يقدم خدمات للجمهور والذي نحاول من خلاله إرشاد المواطن عن كيفية سير المعاملة وإعلامه بالنواقص التي تتطلبها معاملته من أجل أن تكتمل لديه الفكرة تماماً؛ وحتى لا يتصور أن هناك تباطؤاً في إنجاز معاملته. تطوير وتحديث .. ماذا عن خططكم في تطوير مستوى الخدمات المقدمة أو التي انضمت مؤخراً إلى قائمة خدمات المجمع؟. - لدينا في المجمع أهداف على المدى الطويل والقصير؛ ومنها ما رسم له أهداف معينة تم تحقيق معظمها بدعم الشرفاء والقيادة السياسية والأخ وزير الداخلية والأخ وزير المالية والأخ وزير الدولة، أمين العاصمة الأستاذ عبدالرحمن الأكوع الذي وجّه مشكوراً ببناء ملحق إضافي للمجمع والمتمثل ببناء بدروم وصالة ومكاتب إضافية بجانب المجمع إلى جانب بناء سور يعزل المجمع عن الإدارة العامة للمرور. كما كان من أهم إنجازاتنا خلال العام الحالي إدخال خدمة مميزة للعمل المروري، وافتتاح قسم إصدار الرخص الدولية بنفس الصالة، وهي من الخدمات المميزة التي وفّرت الجهد والوقت للمواطن بدل البحث عن مراكز الإصدار للبطاقة الدولية للقيادة. إشكاليات متعددة .. ماذا عن الصعوبات التي واجهتكم أو مازالت تقف عائقاً أمام المواطن للحصول على هذه الخدمات بالشكل المطلوب؟. - من العوائق التي تواجهنا أن عملنا مرتبط بجهات أخرى كالإدارة العامة للمرور والأحوال المدنية والجوازات، وهناك تعاون واضح وجيد لكن ليس بالقدر المطلوب، وتأتي على رأس الجهات التي تشهد العلاقة معهم التجاوب المطلوب الذي تمكنا من تأدية عملنا كالجوازات الذي نتقدم لهم بالشكر الجزيل. إلا أن هناك بعض العراقيل في الأحوال المدنية؛ والسبب يعود على عدم إنزال الأرقام الوطنية، مرجعين السبب إلى ان النظام بحاجة إلى تحديث وغيره. وقد تواصلنا معهم أكثر من مرة يُجاب علينا أن الخلل فني، ونطالب الاخوة في المرور أن يحذوا حذو الإخوة في بقية الفروع كالجوازات وكالأحوال المدنية الذين نلمس منهم تجاوباً كبيراً مما يسهل على المواطن الكثير والكثير. فتصور أن المجمع منذ ثلاث سنوات وهو يعمل بآلتين للطباعة؛ واحدة للرخص وأخرى للكروت والأرقام، عمر هاتين الطابعتين الافتراضي قد انتهى من حيث الزمن ومن حيث الجاهزية، وقد تحملت اللآلات فوق طاقتها، وتم مخاطبة الإخوة في المرور لأكثر من مرة على أساس إيجاد حلول وعلاج لهذه المشكلة ولكن السبل انقطعت دون فائدة، وقد قدمنا لهم ذلك رسمياً، لولا أن تفضل الأخ وزير الداخلية بالتوجيه بصرف ثلاث طابعات للمجمع بعد ان تأزم الأمر، وبعد ان تسبب هذا العطل في تأخير العمل لفترة كبيرة. ونحن نجدد شكرنا للإخوة في المرور على ما سبق، ونناشدهم التعاون معنا بأكثر جدية. من أجل نجاح أكبر .. هل لديكم إضافة تحبون أن تشيروا إليها من خلال لقائنا بكم؟. - نتقدم عبركم بالشكر لمعالي وزير الداخلية لاهتمامه المتواصل بالمجمع ومساعدتنا في إنجاح عملنا، كما نتقدم بالشكر الجزيل لوكيل وزارة الداخلية للشؤون المالية والإدارية؛ ونأمل منه سرعة مد المجمع بمولد للكهرباء نظراً للازدحام الحاصل في المجمع من قبل الإخوة المواطنين وما يسببه انقطاع الكهرباء من عرقلة لعمل المجمع وتأخير المواطنون مما يثير التأفف من قبلهم على الخدمات المقدمة لهم.