مدير المستشفى: نعاني من نقص في الأجهزة ونسعى إلى تحويله إلى مستشفى تعليمي شهد مستشفى جبلة محافظة إب تطورگبير في الخدمات الصحية التي يقدمها إضافة للنقلة في البنى التحتية؛ الجمهورية التقت الدكتور عبدالله المطري مدير عام المستشفى الذي تحدث حول العديد من القضايا والجهود المبذولة للإرتقاء بالخدمات الطبية حيث قال:- مستشفى جبلة تأسس عام 1965م بواسطة الأصدقاء الأمريكان بالتنسيق مع الحكومة اليمنية وكان هذا المستشفى خلال الفترة الماضية من المستشفيات الرائدة في اليمن التي تقدم خدماتها بصورة ممتازة للمواطنين. وفي نهاية عام 2002م تم تسليم المستشفى للحكومة اليمنية ومن بداية عام 2003م بدأ العمل في المستشفى بإدارة يمنية تحافظ على نمط النظام الذي كان سارياً سابقاً ومواكبة التطورات التي تشهدها البلد وإحداث نقلة نوعية في إدارة المستشفى واستخدام التقنيات الحديثة مثل أجهزة الحاسوب. وفيما يتعلق بالأقسام الموجودة في المستشفى هي أقسام الطب الباطني وطب الأطفال والنساء والولادة رعاية الأسرة والجراحة العامة وجراحة المسالك البولية وشعبة المناظير الجراحية وتنظير الجهاز الهضمي وقسم الأطفال الخدج.. بالإضافة إلى قسم الأطفال العام وحالات الولادة هذه هي الأقسام الرئيسية الموجودة في المستشفى. ونحن نطمح مستقبلاً إن شاء الله إلى تطوير الأقسام الرئيسية في المستشفى بحيث تصبح أكثر تميزاً وتقدم خدمات أفضل للمواطنين بالإضافة إلى افتتاح أقسام جديدة، تلبي الاحتياجات وهنا لابد من الإشارة إلى الجهود التي تبذلها قيادة السلطة المحلية وكذلك الأمين العام للمجلس المحلي العقيد/أمين علي الورافي، ومدير مكتب الصحة بالمحافظة في سبيل تطوير المستشفى من خلال البنية التحتية. ماهي الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية وكذلك التي سيتم تحقيقها في الفترة القادمة خلال 2010م؟ كما تحدثت سابقاً تقديم تطوير آلية العمل في المستشفى من خلال استخدام أجهزة الحاسوب في بعض أقسام المستشفى وفي عام 2009م تم إدخال نظام أجهزة الحاسوب إلى أقسام العمليات.. وفي بداية عام 2010م بدأنا بإدخال الحاسوب إلى العيادات الخارجية وهذا كله سوف يعطينا دقة في العمل وتوفير للوقت وبما يمكن من دراسة السلبيات من خلال الإحصاءات الدقيقة حتى يتم تجاوزه وكذلك في عام 2009م تم إضافة العديد من المنشآت ومنها مبنى متعدد لأغراض ستقام فيه المخيمات الطبية الجراحية بحيث لا تؤثر على أقسام العمليات في المستشفى وتم تجهيزه بالأثاث اللازم والأجهزة لإقامة مخيمات الضيوف وقد اجري المخيم الثالث في هذا المبنى.. كما تم إضافة مساحة جديدة بحيث يصبح هذا المبنى قادراً على استيعاب العمليات التي تتم تحت التخدير العام وسنقوم بتزويده بجهاز تخدير مع بعض المعدات وفي نفس الوقت يكون مؤهلاً لإجراء كافة العلميات سوى التي تكون بالتخدير الموضعي أو بالتخدير العام ونخفف بذلك الضغط على صالات العمليات الرئيسية في المستشفى. كما تم ترميم قاعة بن سيناء وملحقاتها وإعادة ترميم أقسام الأطفال الخدج وإضافة بلاط طبي جديد.. أيضاً كانت العمليات التي تمت داخل المستشفى خلال العام المنصرم 2009م "8937" عملية بزيارة 250 عملية عن العام السابق وكانت عدد الولادات 4555 ولادة بزيادة 300 ولادة تقريباً عن العام السابق وهذا مؤشر على رضا المترددين على خدمات المستشفى. وبالنسبة لإعداد المرضى المترددين على المستشفى فقد بلغ عام 2009م 72000 أثنان وسبعون ألف من مختلف محافظات الجمهورية بزيادة 2000 حالة عن العام السابق. كما تم إنجاز جملة من المشاريع البنية التحتية منها بناء ثلاث وحدات سكنية وتبليط أقسام العمليات وملحقاتها وتبديل الشبابيك في أقسام الرقود.. وكذلك بناء معمل لقسم الأسنان والعمل جار في مبنى الأم والطفل الذي يمول من صندوق التنمية الاجتماعي وسيكون إضافة نوعية للمستشفى، أيضاً خلال عام 2010م ستباشر مؤسسة البصر العالمية الخيرية في بناء معهد العيون ومستشفى العيون وقد بدأنا بتهيئة الأرضية لهذا المشروع. يستضيف المستشفى الكثير من المخيمات الطبية هل يمكن أن تحدثونا عن ذلك وماهو الجديد منها؟ خلال عام 2010م سوف تستضيف مخيم العيون الذي يقام سنوياً في المستشفى وسيكون في شهر أغسطس القادم، كذلك تم التنسيق مع الجمعية اليمنيةالأمريكية لإقامة مجموعة من الأنشطة الطبية في مستشفى جبلة وقد دشنت هذه الأنشطة قبل عشرة أيام بإقامة مخيم طبي للشفاة الأرنبية وسقف الحلق حيث تم إجراء 40عملية وكانت مجاناً مناصفة بين المستشفى والجمعية. وفي هذا الإطار تم التنسيق مع الجمعية على اعتبار مستشفى جبلة مركزاً أساسياً كهذا التخصص وستقوم الجمعية بدعم المرضى الذين سيأتون للطبابة في المستشفى بحيث تتكفل الجمعية ب 50% من التكاليف والمستشفى يتحمل 40% والمريض يتحمل 10% فقط من التكاليف. هل الكادر الطبي العامل معكم من اليمنيين أم أن هناك جنسيات أخرى؟ بالنسبة للعاملين في المستشفى من اليمنيين نسبتهم إلى 85% والبقية ممرضات من الجنسية الهندية وعندنا طبيبات نساء ولادة أجنبيات. سمعنا قبل فترة عن تحويل المستشفى إلى مستشفى تعليمي وإنشاء كلية للطب البشري في المستشفى فهل ممكن أن نعرف إلى أين وصلتم في هذا المشروع؟ هذا الموضوع مازال قائماً وتم الاتفاق مع جامعة إب على إقامة كلية الطب البشري في ساحة المستشفى الإجراءات الأولية قد تمت بتعاون مع الجامعة وفاعلي خير من اليمنيين والأشقاء في المملكة العربية السعودية ومن دول الخليج العربي. وفيما يخص تحويل المستشفى إلى تعليمي فقد بدأنا بوضع اللبنة الأولى لهذا المشروع بإنشاء قاعة تسمى قاعة الرازي تتسع لمائة شخص لغرض التدريب ونحن نستقبل كافة المتدربين من المعاهد الصحية الموجودة في المحافظة وكذلك طلاب كلية العلوم بجامعة إب للتدريب في المستشفى. البعض يقول أن أسعار المستشفى مرتفعة مقارنة ببقية المستشفيات الحكومية ما صحة ذلك؟ أنا انفي ذلك جملة وتفصيلاً وبإمكانكم التأكد من ذلك فالمريض القادم إلى المستشفى يتلقى الخدمات الطبية والعلاجية داخل المستشفى بنسبة تفوق 90% وبأسعار إعادة الكلفة.. فالأسعار في المستشفى مناسبة ورمزية فعلى سبيل المثال لا الحصر عملية المرارة وهي من العمليات الشائعة في المستشفى نجريها ب 35000 خمسة وثلاثين ألف ريال شاملة الغداء الرقود الملابس التحاليل العلاجات أثناء الرقود العلاج بعد الخروج من المستشفى في حين أنه قد تتم هذه العملية في مستشفيات أخرى 15000ريال خمسة عشر ألف ريال ولكن يصرف المريض على التحاليل والرقود والعلاج.. الخ مبلغ يفوق 70000 سبعين ألف ريال تقريباً.. وأنا أؤكد لك مرة ثانية أن أسعار المستشفى رمزية الدليل على ذلك الإقبال المتزايد على خدمات المستشفى من مختلف المناطق ومحافظات الجمهورية رغم تواجد الكثير من المستشفيات سواء كانت حكومية أو أهلية في تلك المحافظات والمناطق. ماهي التخصصات التي تودون إضافتها إلى المستشفى؟ الحقيقة نحن لا نطمح أن تكون كل التخصصات موجودة في المستشفى بنسبة 100% لأن الخدمات الطبية عالية التكاليف ولا يوجد في أية دولة في العالم فيها مستشفى يحوي كل التخصصات من الألف إلى الياء هناك مستشفيات متخصصة ومستشفيات عامة يتم تقسيم الأدوار فيها لتخفيف العبء على البلد وعلى المرضى. لكن نحن نطمح إلى تغطية الخدمات التي تلبي احتياجات أكبر شريحة من أبناء المجتمع فنحن إن شاء الله سوف نستقدم أخصائي في أمراض القلب والطب الباطني خلال عام 2010م مثلما عملنا في العام الماضي واستقدمنا استشاري في طب الأطفال.. وأيضاً نحن أن نعزز الخدمات القائمة بدرجات علمية أعلى في نفس التخصص وأيضاً سنتوسع في خدمات المستشفى في مجال طب الأطفال والولادة لأن هذه الحالات هي الأغلب تردداً على المستشفى. كم يبلغ حجم الدعم المركزي للمستشفى وهل يتساوى هذا الدعم مع بقية المستشفيات في المحافظة؟ هناك وعود برفع سقف الدعم الميزانية التشغيلية للمستشفى من 3000000ثلاثة ملايين ريال إلى 6000000ستة ملايين ريال ولكن الظروف التي مرت بها البلد جراء الأزمة المالية العالمية أجل هذا الموضوع والدعم طبعاً لا يقتصر على مستشفى جبلة فقط بل دعم الوضع الصحي في اليمن ومنها مستشفى جبلة، وهذا إن تم سينعكس إيجاباً على المترددين وعلى العاملين في المستشفى وبالمناسبة الميزانية التشغيلية للمستشفى لا تماثل ميزانية أي مستشفى من مستشفيات المحافظة المماثلة بل مستشفى جبلة أقل المستشفيات دعماً ونحن نسعى على الأقل بمساواتنا بالمستشفيات المناظرة. ماهي الصعوبات التي تواجهه عملكم في المستشفى؟ هناك صعوبة في الكادر فعندنا 100موظف يتحمل المستشفى مرتباتهم وقد طرقنا عدة أبواب في سبيل توظيفهم كونهم من العناصر المتميزة في المستشفى من أطباء ممرضين مخبريين. ولكن دون جدوى كما نعاني من نقص في الأجهزة والأجهزة التي تعمل قديمة جداً فهي تعمل منذ افتتاح المستشفى. حاولنا ضمن إيرادات المستشفى تحديث تلك الأجهزة ولكن مازال أمامنا وقت في سبيل التحديث المتكامل لأجهزة المستشفى، أيضاً هناك صعوبة في تسوير المستشفى ففي كل عام ينزل هذا المشروع ضمن ميزانية السلطة المحلية ولكن لا ينفذ وهذا سبب لنا مشاكل كثيرة مع المساحات المجاورة للمستشفى وأيضاً سبب لنا مشاكل أمنية وغيرها. ماصحة ماورد في بعض وسائل الإعلام عن تلاعب في مادتي المبيشدين والمورفين التي تم التعاقد لشرائها بالمناقصة رقم 2لسنة 2007م؟ بالنسبة لهذا الموضوع فأود أن أوضح أن المستشفى اجرى مناقصة رقم 2لسنة 2007م لشراء أدوية وقد حددت المناقصة الكميات الأسعار الأصناف الجودة طبقاً لقانون المشتريات المخازن.. وتم فتح مظاريف المناقصة وارسيت على إحدى شركات القطاع الخاص وقد حددت قيام الجهة بتوريد 3000عقار المورفين، 3000عقار الميشدين وتم استلام الكميات من المورد بصورة قانونية وتوريدها إلى مخازن المستشفى بشكل رسمي، وصرف المبلغ المحدد بالمناقصة للمورد كاملاً ويمكنكم الإطلاع على ذلك من خلال الإجراءات التي تمت. المهم في بداية عام 2008م عندما طلبت الهيئة العامة للأدوية موقف المستشفى من مادتي المبيشدين والمورفين نفاجأ بأن المذكرة الموجهة للمستشفى من الهيئة تحوي رصيداً مختلفاً بزيادة الصنفين عما تم التعاقد على شرائها فقد كانت مادة البيشدين 6000 أميول بدلاً من 3000 أميول بزيادة 3000 أميوله ومادة المورفين 4000 أميوله بزيادة 1000 أميول. وعلى الفور تم إبلاغ الهيئة العليا للأدوية بمذكرة رسمية حددت أن الكمية التي مسجلة لدى الهيئة ليست الكمية التي تعاقدنا لشرائها ويجب معرفة مصير الكمية الزائدة.. وعلى أثر ذلك تم تشكيل لجنة مكونة من مدير مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية ونائب مدير عام الشئون القانونية بالهيئة ومدير إدارة المواد المخدرة بالهيئة العليا للأدوية ومدير مستشفى جبلة باعتباره الجهة المبلغة على المواد المفقودة، وخلصت اللجنة إلى أن المواد المفقودة محصورة لدى شخصية بصفتهم الشخصية الاسمية خارجاً عن تعاملات المستشفى، وتم إحالة الموضوع في حينه إلى الجهات القانونية لمعرفة المتسبب في هذه الحادثة وكل الوثائق موجودة في الملف يمكنكم الإطلاع عليها. وأنا هنا من خلال صحيفتكم الغراء الجمهورية أهيب بالجهات الرسمية والقانونية بكافة مستوياتها أن تولي هذه القضية اهتمامها بعيداً عن النزعات الجانبية بهدف الوصول إلى الحقيقة وضبط الجناة واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.