مكتب التربية والتعليم في محافظة شبوة من المكاتب النشيطة كخلية نحل، رغم الاتساع الجغرافي للمحافظة، وتباعد التجمعات السكانية، لكنه رغم تلك العراقيل وعراقيل أخرى مختلفة أوصل التعليم للجميع .. الجمهورية التقت الأخ أحمد رويس عوض نائب مدير التربية والتعليم بالمحافظة الذي بدأ حديثه بالقول: أعمال ومواقيت محددة خلال الفصل الدراسي الأول للعام الحالي 2009 2010م لم يكتمل قطع المنهاج المدرسي في معظم المدارس، وذلك لعدة أسباب مختلفة منها تأخر بدء الدراسة بسبب وباء انفلونزا الخنازير الخطير H1N1، بالإضافة إلى نقص في المعلمين في بعض المدارس والقيام بتوزيع الوظائف الجديدة في وقت متاخر وبعد مضي فترة زمنية من بدء العام الدراسي، أما امتحانات الفصل الدراسي الأول فقد جرت في توقيتها الزمني المحدد تماشياً مع قرار وزارة التربية والتعليم رقم ثلاثمائة وست وخمسين للعام المنصرم 2009م بشأن التقويم المدرسي للعام الدراسي 20092010م، حيث إن مثل هذه القرارات تصدر من قبل الأخ وزير التربية والتعليم مع بدء العام الدراسي، ويعنى بتنظيم سير العام الدراسي، كما تحدد بدء العام الدراسي، وكذا تحديد موعد الامتحانات والإجازات وغيرها من الأمور المنظمة لسير العام الدراسي، وفي هذا الخصوص فإن التعاميم الصادرة من المحافظة والمستندة على القرارات والتعاميم المركزية تشدد على التقيد بالمواعيد، ومن خلال المتابعة نجد أن أغلب مدارس المحافظة قد تقيدت وأجرت الامتحانات وفق التقويم الزمني، وما قد حصل في بعض المدارس وهو ما ندر، فإنه يتم اتخاذ الإجراءات بحق الإدارات المدرسية، والحمدلله فإن الامتحانات قد سارت وفق التقويم والإرشادات، وكانت بصورة منظمة ومتبعة للآلية المحددة لها. ترتيبات لازمة .. ويستطرد الأخ أحمد رويس في سياق حديثه بالقول: الفصل الدراسي الثاني أجريت له الترتيبات اللازمة من حيث انتظام المعلمين والمعلمات في المدارس وفق التقويم المدرسي، وقد زودت المدارس بالمتطلبات اللازمة من حيث توفير الكتب المدرسية المتوفرة لدى المحافظة، والخاصة بهذا الفصل الدراسي الثاني وللاحتياجات الإضافية، كون الكتاب متوفرا في المدارس، وما هو يصرف من الكتب الجديدة هو لمجابهة التوالف أو الزيادات الطلابية فقط، كما زودت المدارس عبر المديريات السبع عشرة بما هو متوفر لدى المحافظة، أو عبر الجهات الأخرى من أثاث مدرسي طلابي، ومختبرات ووسائل تعليمية أخرى، وحالياً يجري التعليم في المدارس على قدمٍ وساق، ومنذ اليوم الأول من زمن الفصل الثاني. الحاجة للمعلمات .. ثم ينتقل نائب مدير التربية إلى سرد الصعوبات والعراقيل التي تواجه عملهم بالقول: لا بد لكل عملٍ من صعوبات وعراقيل، لكن الإرادة القوية، والعزيمة الجبارة تحاول جاهدة تذليل كل الصعوبات والعوائق من أجل الرقي بمستوى أداء العمل التربوي والتعليمي، والنجاح فيه، وهناك صعوبات يمكننا التغلب عليها، لكن تبقى عراقيل أخرى لا يمكن إزالتها سوى بتعاون الجميع، وتكمن هذه الصعوبات خصوصاً في هذه المحافظة النائية والواسعة في مساحتها الجغرافية وتبعثر سكانها، حيث يصعب الوصول إلى كل التجمعات السكانية لإيصال التعليم الذي يعد حقاً للجميع نتيجة شحة الإمكانات، والنقص الملحوظ في توافر المعلمين والمعلمات، وهذا الأخير “المعلمات” نعاني نقصاً كبيراً فيه، كما أن من ضمن المعوقات التي تواجهنا نقصاً في الأبنية المدرسية، ومتطلبات المدارس من أثاث وغيرها، وإضافة إلى غياب الإمكانيات الضرورية لسير الأنشطة المدرسية الثقافية والرياضية والإبداعية المختلفة، والتي تعتبر هامة للطالب سواء فيما يتعلق بتجديد طاقته أو صقل موهبته الفذة وتنميتها. استقرار تعليمي .. وعن الطموحات المستقبلية لمكتب التربية والتعليم بالمحافظة يقول الأستاذ أحمد رويس : الطموحات كبيرة وكثيرة جداً، إلا أن طلبها يحتاج إلى توافر مقومات كبيرة، وما نطمح إليه حالياً للمستقبل، وتماشياً مع الواقع هو أن تشهد هذه المحافظة استقراراً تعليمياً يضمن للأجيال الحصول على تعليم ناجح، وهذا يتحقق من خلال اللفتة الكريمة من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ،حفظه الله، بإعطاء المحافظة اهتماماً أكبر، ومساعدتها للتغلب على كثير من المصاعب التي تواجه التعليم سواء من حيث توفر العدد الكافي من المعلمين والمعلمات، ومعالجة النقص نتيجة التوسع الكبير، أو من حيث عملية النقل إلى خارج المحافظة لأعداد كبيرة من المُدرسين، بالإضافة إلى توفير المتطلبات التعليمية الضرورية، والاهتمام بتعليم الفتاة، مع العلم أن كل ما سبق ذكره من طموحات سيجرنا إلى تحقيق أهم طموحاتنا المستقبلية وفي مقدمتها استقرار تعليمي وضمان حصول الجميع على التعليم، ولمن تشملهم الفئات العمرية المستحقة. جد واجتهاد .. ويختتم الأستاذ أحمد حديثه بالقول: إنني أدعو أبنائي الطلاب إلى الجد والاجتهاد في تحصيل تعليمهم، حيث إن لكل مجتهدٍ نصيباً ومن طلب العلا سهر الليالي، كما أدعو المعلمين والمعلمات إلى بذل المزيد من الجهود في تيسير المنهاج المدرسي، وتحبيب التلاميذ للتعليم باعتباره شاملاً للجميع، ولإبعادهم عن التسرب من المدارس، كما أقدم شكري وتقديري من خلال صحيفتكم للسلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالدكتور علي حسن الأحمدي محافظ المحافظة.. رئيس المجلس المحلي الذي لا يألو جهداً في دعمنا، مع تمنياتي لجميع الكادر التربوي والتعليمي والطلاب التوفيق والنجاح.